هجوم أرامكو كشف الهشاشة الأمنية السعودية
تحدثت العديد من الصحف البريطانية حول الثغرات الأمنية ونقاط الضعف لدى السعودية بعد الهجمات على معامل "أرامكو" في أبقيق وخريص في 14 سبتمبر/أيلول.
وقالت صحيفة "التايمز" إن "الطائرات المسيرة كشفت نقاط الضعف لدى السعودية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إنهم يحققون في أسباب عجز منظومة الدفاع الصاروخية السعودية عن صد هذا الهجوم.
وحسب المسؤولين، فإن هذا الهجوم ألقى بالشكوك على مدى فاعلية ليس فقط أنظمة الدفاع السعودية وإنما كل أنظمة الدفاع الحديثة.
وتوقع مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية في تصريح للصحيفة أن يشهد العالم مزيدا من هذه الهجمات خلال السنوات القليلة المقبلة.
ولفت التقرير إلى أن محطة بقيق لمعالجة النفط محمية بنظام دفاع جوي خاص، عجز هو الآخر عن اعتراض الطائرات المسيرة التي يُقال إنها انطلقت من إيران.
وأشار إلى تطور نوعي فى تنفيذ مثل هذا الهجوم؛ حيث اسُتخدمت للمرة الأولى طائرات مسيرة للتغطية على الصواريخ، وهو ما وُصف بأنه "درس للجميع".
أيضا، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا موسعا عن ما وصفته بـ"ثغرات في أمن السعودية".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الهجوم تسبب في أكبر تراجع في مستويات إنتاج المملكة من النفط في 86 عاما، إلا أنه في الوقت نفسه كشف عن مدى هشاشة المملكة في التعامل مع المواجهة المحتدمة بين إيران والولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن التوقيت ليس في صالح المملكة التي تريد أن تصرف أنظار العالم عن قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحسب الصحيفة، فإن هذا الهجوم وجه "طعنة" لخطة ولى العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" الاقتصادية؛ إذ دائما ما كان يردد "أننا قوة عظمى" وهو الادعاء الذى بدده هذا الهجوم.
وتصاعد التوتر في المنطقة بعد أيام من هجوم استهدف شركة "أرامكو" السعودية شرقي المملكة. وهو الهجوم الذي تبناه الحوثيون، بينما اتهمت الرياض وواشنطن طهران بالوقوف وراءه، لكن الأخيرة نفت ذلك.
ارسال التعليق