![هذه حقيقة فزع بن سلمان وماكرره عن ترامب ترهات](https://hourriya-tagheer.org/upload_list/source/News/Old/1026990386.jpg)
هذه حقيقة فزع بن سلمان وماكرره عن ترامب ترهات
* جمال حسن
نقلت وسائل اعلام الرياض اتهامات ولي العهد محمد بن سلمان لإيران بتزويدها أنصار الله في اليمن بالصواريخ، معتبرا هذا الأمر يمثل "عدوانا عسكريا ومباشرا من النظام الإيراني" ضد المملكة - حسب قوله، وجاء في بيانه.. إن السعودية "تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي"، وذلك بعد أن "ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى المليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية"!!؛ على خلفية إستهداف اليمنيين مطار "الملك خالد" بالرياض مساء الأحد الماضي .
التصريحات هذه ربما تشكل تصعيدا وتسخينا بارزا ومتواترا ضد طهران بعد أن وقع بن سلمان في فخ ترهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أطلقها قبله بيومين وفور إطلاعه بإصابة صاروخ يمني باليستي بعيد المدى من طراز "بركان - MH2" والذي يصل مداه الى 1400 كيلومتر مطار "الملك خالد" في العاصمة الرياض، حيث قال للصحفيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية وهو في طريقه الى طوكيو "في رأيي، إيران قامت بشن هجوم ضد المملكة العربية السعودية، وأنتم تعرفون ذلك"، مدعياً أن منظومة الدفاعات الجوية الأمريكية التي كلفت المملكة عشرات مليارات الدولارات هي التي أسقطت الصاروخ اليمني قبل بلوغه هدفه، فيما الشواهد والحقائق على الأرض تكشف زيف هذا المدعى التي تبنته الرياض وبعد ساعات من اعلان ترامب ايضاً.
شهود عيان وتقارير الاستخبارات العسكرية الغربية تؤكد زيف أعتراض منظمومة باتريوت للصاروخ اليمني، وأنه اصاب هدفه القريب من العاصمة السعودية بدقة والحق به خسائر ملحوظة ستنشر تفاصيلها في الأيام القادمة، حيث المطار هذا يعتبر من أهم المراكز في المملكة ورغم أنه محصن بالكامل بمضادات جوية أميركية الصنع تتشدق بها واشنطن في تسويقاتها التسليحية والتي أثبتت حتى الآن عدم جدواها لحد كبير ليس في السعودية بل حى في الأراضي المحتلة عندما أستهدفت صواريخ حزب الله والحركات المقاومة الفلسطينية عام 2006 تل أبيب وحيفا ومناطق اخرى واصابة الأهداف بدقة .
ليست المرة الأولى التي تصل الصواريخ اليمنية الباليستية محافظة الرياض حيث كانت المرة الأولى في (30/6/2015) عندما اصاب صاروخ "سكود" مستهدفاً بدقة عالية قاعدة "السليل" العسكرية التي بنتها الصين في وادي الدواسر والتي أكد مراقبون وخبراء عسكريون ان حجم الخسائر التي ألحقها صاروخ سكود على هذه القاعدة تضاهي حجم الخسائر التي ألحقها صاروخ سكود الذي سقط على قاعدة "خالد" العسكرية في منطقة خميس مشيط في (6/6/2015)، حيث أول عملية عسكرية يمنية في هذا العمق السعودي وقد ادى الى تدمير (120) صاروخ باليستي من طراز "CSS-2 DF-3 East Wind"، و(25) طائرة حربية مذخرة من طراز "تورنيدو"، ومقتل عدد من الضباط والجنود والطيارين، واحداث حفرة قطرها كلم مربع وتدمير عدد من المباني بسبب قوة الانفجار.
لقد تمكن الحوثيون والقوات اليمنية من تشغيل وإطلاق أكثر من 120 صاروخاً من الصواريخ البالستية اليمنية حتى الآن في البر والبحر ألحقت خسائر كبيرة بتحالف الرياض والامارات، وهي روسية الصنع ضمن مجموعة ألوية الصواريخ أو سلاح صواريخ اليمن يعود تاريخه الى السبعينات في عهد جمهوية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمن الجنوبي)، حيث زودها الاتحاد السوفيتي آنذاك بجميع أنواع الأسلحة منها الصواريخ الباليستية، وكانت أول قاعدة في اليمن يقام عليها منصات صواريخ بمساعدة السوفيت هي قاعدة العند بمحافظة لحج (600 كيلومتر شمال عدن)، التي كانت تحتوي على منصات سكود بي ومجموعة صواريخ كورية شمالية كانت ضمن صفقة عقدها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مع بيونغ يانغ عندما كان في السلطة؛ ما يدلل أكذوبة إتهامات بن سلمان لايران تزويدها الحوثيين بالصواريخ وفضيحة هرولته وراء ترهات المجنون ترامب.
مراقبون عسكريون يؤكدون أن التطور المتسارع الذي تحققه القوة الصاروخية اليمنية يشكل ضغطا كبيرا على سلمان ونجله الطائش الذي أشعل نار الحرب الضروس على شعب عربي فقير، للأضرار الكبيرة التي تلحق بقواعدها العسكرية المستهدفة ولفشل منظومات الباتريوت التابعة لها في اعتراض الصواريخ، بسبب الإحداثيات العسكرية الدقيقة التي تصل صنعاء من داخل القصور الملكية وبعض القيادات العسكرية السعودية المعارضة لإعتلاء ولي العهد الأرعن العرش في المملكة، وهي تستهدف المنشات الحيوية والقواعد العسكرية في عمق المملكة أبرزها مصافي تكرير النفط في ينبع السعودية ومطار أبها الإقليمي وقاعدة خميس مشيط وقاعدة الملك فهد وشركة أرامكو النفطية ومطار الملك خالد وقاعدة "السليل" السرية وقاعدة "الملك فهد" في الطائف وغيرها، ليزيد من مخاوف محمد بن سلمان ربما الصاروخ القادم سيتسهدفه في قعر قصره بالرياض كان أم في جدة أو الطائف حيث المسافة لاتعني شيئاً والصواريخ اليمنية تبلغ مداها أكثر من 1400 كيلومتر.
وقبل الإستهداف الأخير (مطار الملك خالد بالرياض) بصاروخ كوري شمالي، كانت هناك ضربات يمنية ماحقة للقواعد السعودية بصواريخ باليستية متنوعة الطراز والتي تملكها القوة الصاروخية للحوثي وحلفاءهم ضمن مجموعة الصواريخ الروسية وهي "أو تي آر-21 توشكا"، و"فروغ-7 أو لونا بالروسية"، و"أس-75 دفينا"، و"هواسونغ-5" وسكود 5" وغيرها والتي طورتها الخبرة اليمنية وأطلقت عليها تسميات جديدة؛ فقد استهدف صاروخ " بركان - MH2" العاصمة الاماراتية أبوظبي في (30/8/2017)، ومن قبله أصابات عددا من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى نوع "بركان-1" على قاعدة الملك فهد الجوية في الطائف وذلك في تاريخ (27/7/2017)، ومن قبلها أصاب "بركان - 1" الرياض بتاريخ (6/2/2017)، ومطار الملك عبد العزيز بجدة بصاروخ " بركان-1" أيضاً في (28/10/2016)، وكذا قاعدة "الملك خالد" الجوية في خميس مشيط بصاروخ " قاهر-1"، والقادم سيكون أعظم حسب ما صرح به الناطق باسم حركة "أنصار الله" محمد عبد السلام في تغريدة له على تويتر: "أكدنا مراراً بأن عواصم قوى العدوان ليست في منأى عن صواريخنا البالستية رداً على استمرار قصف مدنيين أبرياء وآخرها مجزرة سوق علاف بصعدة".
ارسال التعليق