في عهد ابن سلمان أصبحت السعودية دولة بوليسية بشكل مخيف، لدرجة أن بعض السعوديين يضعون هواتفهم في الثلاجة أثناء مناقشة الأمور الحساسة. 

هذا ما قالته صحيفة الغارديان في تقرير لها بعنوان "الاب الروحي على الطريقة السعودية" كشف تفاصيل وصول محمد بن سلمان الى السلطة بعد الاطاحة بولي العهد محمد بن نايف، تفاصيل من بينها سجن ابن نايف انفراديا لاكثر من ستة اشهر وتعليقه من كاحليه، وتعرضه للتعذيب بشكل خطير، بالاضافة الى اجباره على التوقيع على مستندات دون قرائتها.

تقرير مطول عن خلافات العائلة المالكة في السعودية واستيلاء محمد بن سلمان على السلطة من خلال الاطاحة بمحمد بن نايف ومن معه، ورغم قسوة التفاصيل الا ان ابن نايف يعتبر محظوظا، كما تقول المعارضة السعودية لكون ان هناك من يتابع قصته ويكشفها للعالم، بينما يقبع المئات من اصحاب الراي في السجون ولا يعلم عنهم احدا شيء.

حيث اكدت منظمة ذوينا في تقريرها الحقوقي لشهر نوفمبر انه تم تسجيل العديد من الاعتقالات خلال هذا الشهر، فلا يكاد يمر يوما إلا بانتهاكات جديدة إما اعتقال تعسفي أو إخفاء قسري أو حكم تعسفي ضد معتقل أو ناشط أو تغليظ عقوبة في حق من انتهت محكوميتهم، ومن بينهم المعتقل محمد القحطاني المغيب قسريا لاكثر من شهر، رغم نتهاء فترة محكوميته في الـ22 من الشهر الماضي.

ولذلك حملت عائلة القحطاني مسؤولية سلامته لكل من وزارة الداخلية وامن الدولة وادارة السجون وهيئة حقوق الانسان. فيما أصدرت منظمات حقوقية دولية وشخصيات بيانا للتنديد بالأحكام القاسية التي يصدرها الذراع القضائي للنظام السعودي والتحذير من الاقدام على خطوة الاعدام بحق عدد من العلماء.