هل تعرض ابن سلمان لأكبر عملية نصب في التاريخ باسم الفن؟
كشفت وسائل إعلام بريطانية عن تواجد خبير بريطاني شهير في السعودية، بدعوة من محمد بن سلمان، للتأكّد من صحة لوحة “منقذ العالم” الشهيرة، والمنسوبة للفنان العالمي ليوناردو دافينشي، وذلك بعد موجة تشكيك في أصالتها.
المعلومات التي أوردتها صحيفة “التايمز” البريطانية، تشير إلى تواجد الخبير البريطاني “مارتن كيمب” في الرياض، لأجل هذه المهمة، حيث إنه كان له دور أساسي في نسب اللوحة المذكورة لأعمال “دافينشي” قبل بيعها في مزاد علني، بقيمة 450 مليون دولار.
وهذه المعلومات الواردة تؤكد أن ابن سلمان هو الآخر، بات متشكّكاً بصحة هذه اللوحة ونسبتها لدافنشي، ما يعني أنه ربما تعرّض لأكبر عملية نصب في التاريخ باسم الفن.
الغارديان: زيارة “ابن سلمان” لبريطانيا ستكون وصمة عار في ذكرى الملكة وهذا ما ينتظره إذا أتى!
وأصبح العمل الفني الأغلى في العالم والذي تملّكه الرياض الآن، مثيراً للجدل بين خبراء الفن.
ولم تُشاهد اللوحة بالأماكن العامة منذ شرائها في عام 2017، عندما أصبحت أغلى لوحة يتم بيعها في العالم حتى الآن.
“التايمز” نقلت عن “كيمب” أن اللوحة موجودة في السعودية، حيث يجري بناء معرض فني، من المفترض أن ينتهي في عام 2024، حيث سيتم وضع لوحة “مخلص العالم” المتواجدة الآن على متن اليخت الشخصي لولي العهد السعودي، في هذا المتحف.
وتابع الخبير البريطاني أنّه كانت هناك محاولات سابقة لدعوته لإلقاء نظرة على اللوحة، للتأكّد من صحتها.
وربما يعيد “كيمب” بحسب التقرير، النظر في قراره إذا كانت مشاركته ستساعد في إعادة تقديم الصورة للعالم بأسره.
وكان مشروع بحثي في متحف “برادو” الشهير بمدريد، قد شكّك بأغلى لوحة في العالم، والتي تحمل اسم ”سلفاتور موندي“ (وتعني المخلّص بالإيطالية) وتملكها السعودية، وقال إنها ليست من عمل ليوناردو دافنشي.
وبحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فقد تم شراء “لوحة المخلص” في نيويورك في نوفمبر 2017، مقابل 450 مليون دولار من قبل أمير سعودي غير معروف.
وكان قيل، إن المشتري يعمل كوكيل لمحمد بن سلمان.
إلا أن بعض المتخصصين شكّكوا في صحة اللوحة لسنوات، مع إصرار البعض على أن “دافنشي” ساهم فقط في بعض العناصر المكونة لتلك اللوحة.
وقال متحف ”برادو“ الإسباني في بيان له، إنّ تلك اللوحة تم نسبها إلى دافنشي على أساس أنه أشرف على العمل فقط.محمد بن سلمان رئيساً للوزراء.. سر المنصب الجديد لحماية ولي العهد من هذا الأمرانخفاض قيمة اللوحة
ومن المتوقّع انخفاض قيمة تلك اللوحة بعد ادعاءات متحف ”برادو“ الأخيرة.
وتمثّل تلك الادعاءات “الاستجابة الأكثر خطورة وأهمية من متحف رائد منذ بيع اللوحة من قبل دار كريستيز للمزادات في لندن”.
وسوف تتم مناقشة أصالة تلك اللوحة مرة ثانية، خلال المعرض الذي ينظّمه متحف “برادو”، بعنوان “ليوناردو ونسخة الموناليزا”.
ويشار إلى أن القرار الذي نشرته صحيفة “The Art Newspaper” لأول مرة، تم اتخاذه كجزء من معرض برادو ليوناردو ونسخة من معرض الموناليزا، الذي يستمر حتى يناير 2022.
ويسعى المعرض إلى تحليل أقرب دائرة لدافنشي، وطرق التدريس المستخدمة في الاستوديوهات الإيطالية في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر.
وتتم إدارته بالتعاون مع اللوفر ومختبر الآثار الجزيئية في جامعة السوربون، والمعرض الوطني بلندن.
ارسال التعليق