هل تُدرج الأمم المتحدة السعودية على اللائحة السوداء؟
الأمم المتحدة تقول إنها ستتخذ قراراً بشأن إدراج التحالف السعودي على اللائحة السوداء، والمجلس السياسي الأعلى” في اليمن يدين مجزرة التحالف السعودي في أرحب شمال صنعاء، ويؤكد أن الرد والعقاب المناسب عليها سيأتي من الجيش واللجان، بالتزامن مع إعلان طهران أن الهجمات على المناطق السكنية في اليمن والحيلولة دون وصول المساعدات نقض للقوانين الدولية.
قالت الأمم المتحدة إنها ستتخذ قراراً بشأن إدراج التحالف السعودي على اللائحة السوداء.
وأكد ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن رئيسه سيتخذ القرار الذي يراه صائباً بشأن إدراج السعودية على “قائمة العار” المتعلّقة بجرائم التحالف ضد أطفال اليمن بصرف النظر عن الضغوط.
وقال دوجاريك أن “الأمين العام سيتخذ قراراً يتعلق بتقرير الأطفال في النزاعات المسلحة، وسيكون قراراً يشعر أنه القرار الصحيح، وسيكون ذلك بمعزل عن الضغوط التي يتلقاها من داخل المبنى أو من خارجه”.
وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة أول من أمس الأثنين إن رئيس مركز سلمان للإغاثة، بحث مع فيرجينا غامبا المقررة الأممية المسؤولة عن إعداد التقرير السنوي عن “قائمة العار” المتعلقة الأطفال في النزاعات المسلحة مسألة إدراج بلاده، ولم يُعلم إذا كان ناقش الأمر معها بحضور مندوب السعودية أم لا.
الجدير بالذكر أن التقرير الذي كانت تصدره الجزائرية ليلى زروقي وتعده الآن فيرجينيا غامبا، تأخر عن موعده عدة أشهر بانتظار مراجعة في الصيغة تستفيد منها دول أدرجت على قائمة العار مثل السعودية.
والسعودية جاهرت العام الماضي بأنها ضغطت على الأمين العام لشطب إسمها من التقرير، واعتبر الأمين العام السابق بان كي مون وقتها، أنه أصعب قرار إتخذه خلال ولايتيه.
وقال إنه إضطر للمفاضلة بين المعونات التي تقدم لوكالات مثل أنروا وبين ادراج السعودية فآثر إستمرار تقديم المعونات الإنسانية.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي قالت الأمم المتحدة إن “التحالف بقيادة السعودية نفذ هجمات في اليمن قد تصل إلى جرائم الحرب” معتبرة أن الانتهاكات واسعة النطاق تعكس إما عملية تفتقر إلى الكفاءة أو سياسة أوسع للاستنزاف المتعمد للبنية التحتية المدنية.
الخارجية اليمنية: ندعو دول العدوان إلى الإنخراط في العملية السياسية
ودان “المجلس السياسي الأعلى” في اليمن مجزرة التحالف السعودي في أرحب شمال صنعاء.
وأكد المجلس في بيان له أن المجزرة “سيتم الرد والعقاب المناسب عليها من الجيش واللجان”، مؤكداً أن اليمن “يخوض معركة مصيرية مع عدو تعوًد على إخضاع خصومه بالجرائم البشعة وشراء صمت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان”.
وأضاف “المجلس السياسي الأعلى” أن “على الجميع الترفع عن أي مهاترات أو خلافات تغري العدو”.
من جهته، دان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية “جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف السعودي في مختلف المحافظات، وآخرها مجزرة منطقة بيت العذري بمديرية أرحب التي راح ضحيتها أكثر من 60 مدنياً بين شهيد وجريح”.
ودعا المصدر “دول العدوان وعلى رأسها السعودية إلى الإنخراط في العملية السياسية السلمية، بدلاً من المراوغات المكشوفة والإدعاء بأن ما يحصل في اليمن هو اقتتال داخلي”، فضلاً عن “إبداء حسن النوايا من خلال إنهاء الحصار وإعادة فتح مطار صنعاء ووقف العمليات العسكرية ودعم المرتزقة والإرهابيين بشكل فوري”.
طهران: الهجمات على المناطق السكنية في اليمن نقض للقوانين الدولية
من جهتها، قالت الخارجية الايرانية إنها تدين بشدة هجمات المقاتلات السعودية على أماكن سكنية في مدينة أرحب في محافظة صنعاء اليمنية.
ودعا الناطق باسمها بهرام قاسمي الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للحيلولة دون قتل الابرياء ووقف الهجمات فوراً، معتبراً أن الهجمات على المناطق السكنية في اليمن والحيلولة دون وصول المساعدات نقض للقوانين الدولية.
ارسال التعليق