هيومان رايتس ووتش: ترصد انتهاكات جديدة بحق المعتقلين الفلسطينيين بالسعودية
رصدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، انتهاكات قامت بها سلطات ال سعود بحق المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين لديها.
ففي بيان لها؛ قالت المنظمة: إن المحاكمة الجماعية التي أقامتها السعودية لـ68 مقيمًا أردنيًا وفلسطينيًا “تُثير مخاوف خطيرة بشأن الإجراءات القانونية الواجبة، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات”.
وأضاف البيان أنه بعد احتجاز بعض المعتقلين قرابة عامين دون تهمة، بدأت سلطات ال سعود محاكمة جماعية خلف أبواب مغلقة في 8 مارس/آذار 2020 في “المحكمة الجزائية المتخصصة” في الرياض.
ونقلت المنظمة عن بعض الذين رأوا أجزاء من لوائح الاتهام المقدمة ضد المعتقلين، أن التهم تضمنت “الانتماء لكيان إرهابي” و”مساعدة كيان إرهابي وإعانته” لم يُذكر اسمه، مشيرين إلى أنهم لم يتمكنوا من الحصول على تفاصيل إضافية حول الاتهامات أو الأدلة المحددة من لوائح الاتهام الجزائية التي قدمتها سلطات ال سعود خلال الجلسة الأولى للمحاكمة.
وبحسب بيان المنظمة فإنها قد تحدثت إلى 6 أفراد من عائلات 7 متهمين، جميعهم طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم خوفًا من الانتقام منهم أو من أقاربهم المسجونين.
وأكد اثنان من أقارب المعتقلين أنهما كانا حاضرين خلال مداهمات للمنازل في فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2019، قالت إحداهما: “دخل عدد كبير من قوات الأمن يرتدون أقنعة، ويحملون بنادق وكاميرات، كما لو كانوا ذاهبين إلى معركة”.
كما كشف بعض أفراد العائلات أن أقاربهم قالوا لهم إنهم حُبسوا انفراديا بين شهرين و6 أشهر، ثم نُقلوا إلى زنازين جماعية، وبعد ذلك سمحت لهم السلطات بالزيارات والاتصالات الهاتفية، وجرى تعذيبهم أثناء الاستجوابات بوضع رؤوسهم في الماء تارة وتعليقهم من أقدامهم لمدة يومين تارة أخرى.
كما قال شاهد حضر جلسة 8 مارس/آذار للمحاكمة الجماعية لـ”هيومن رايتس ووتش” إن القاضي دخل قاعة المحكمة الساعة 11:30 صباحا وغادر الساعة 11:50 صباحا.
وأضاف أن السلطات عرضت المتهمين على القاضي، الذي سألهم إن كانوا مذنبين، وعندها فقط سلموهم نسخا جزئية من لوائح الاتهام الخاصة بهم والتي لم تتضمن أدلة أو أساس الاتهامات.
وكانت سلطات ال سعود نفذن في مارس/آذار 2018، موجة اعتقالات استهدفت مجموعة من الفلسطينيين والأردنيين المقيمين منذ فترة طويلة في المملكة، بناء على ادعاءات غامضة تتعلق بصلات مع “كيان إرهابي” لم يُكشف عن اسمه، وعلى رأسهم “محمد الخضري” (مصاب بالسرطان)، ممثل “حماس” في المملكة ونجله.
منذ استيلاء سلمان بن عبدالعزيز على مقاليد الحكم، واستلم ابنه المدلل محمد ولاية العهد صعدة وتيرة التطبيع المجاني بين ال سعود وصهاينة اليهود الى ذروتها، واصبحت الزيارات والقاءات المتبادلة على قدم وساق، وتطورت العلاقات سعودية - إسرائيلية شبه رسمية تطورا ملحوظاً، لكنها لم تخرج إلى العلن على المستوى الرسمي، وإن كانت المؤشرات حول الدفء بين الجانبين تتزايد بشكل سريع في الفضاء الإعلامي والسياسي والنخبوي السعودي، أي المقربين والممثليين عن الديوان الملكي الذين هم تحت سيطرة وأمرة سلمان وابنه، وقد شنت سلطات ال سعود حملة شعواء وعادت كل من يخالف ويعارض سياسة الكيان الصهيوني في المنطقة.
ارسال التعليق