واشنطن مطالبة بوقف دعم جرائم التحالف في اليمن
طالب باحثان أمريكيان واشنطن بوقف دعم جرائم التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، وجاء في مقال بصحيفة ذا هيل الأمريكية أن الوقت قد حان لكي تمتنع الولايات المتحدة عن مساعدة حرب التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
ويرى الكاتبان كلير فينكلشتاين ونيكولاس سايدل -في مقالهما المشترك- أن الحرب في اليمن كارثة إنسانية، إذ تتسبب كل أسبوع في مقتل أو جرح 123 مدنياً في المتوسط، ووضعت حياة ما لا يقل عن 14 مليون إنسان على حافة المجاعة.
ورغم ما يتردّد عمّا يرتكبه التحالف بقيادة السعودية من جرائم حرب، تواصل الولايات المتحدة مدّه بالعتاد والقوات مما يطيل أمد صراع دموي غير إنساني. والحل عند فينكلشتاين وسايدل -وهما زميلان في مركز الأخلاق وحكم القانون التابع لجامعة بنسلفانيا- قد يكون باتّباع واشنطن استراتيجيات تضمن نضوب موارد التحالف المالية، ولن يتأتى ذلك إلا بسن تشريع يمنح الكونجرس صلاحيات أكبر في تحديد وجهات الإنفاق العسكري في موازنة العام المقبل، عندئذ فقط سيسهم وقف الدعم العسكري للسعودية في وقف آلة الحرب في اليمن.
وورد في مقالة ذا هيل المعنية بشؤون الكونجرس، أن محاولات انتشال الولايات المتحدة من هذه الحرب “غير الأخلاقية” تتخبط في وحل السياسة، رغم تعاطف أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونجرس مع هذه الخطوة، ومعارضتهم معاً لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي. ولفت الكاتبان إلى ما حدث الأسبوع المنصرم، عندما أحبط الجمهوريون في مجلس النواب مرة أخرى جهوداً مشتركة من بعض أعضاء الحزبين لوقف الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، عبر إجازة مشروع قانون يوجه باستبعاد القوات الأمريكية من المشاركة في الأعمال العدائية في تلك الدولة،
والتي لم يمنح تفويض بشأنها. ويرى فينكلشتاين وسايدل أن إحباط تلك الجهود عن عمد ينطوي على فشل كبير في المنظومة الديمقراطية للولايات المتحدة، كما أن دعم التحالف بقيادة السعودية بأي شكل من الأشكال-حتى لو كان بعمليات استخبارية عن بُعد-قد يُعرِّض الولايات المتحدة لتبعات داخلية ودولية، ويضعها على الجانب الخطأ من التاريخ.
ارسال التعليق