وسط صمت الرياض وأنقرة.. حقيقة وصول مسيرات تركية إلى قاعدة سعودية
التغيير
وسط صمت من الرياض وأنقرة، عادت من جديد الأنباء التي تتحدث عن وجود طائرات مسيرة تركية الصنع في المملكة.
وقال المغرد الشهير "مجتهد"، عبر حسابه بـ"تويتر" إن "الطائرات دون طيار تركية الصنع بيرقدار، وصلت إلى قاعدة الطائف الجوية" داخل المملكة.
وأضاف أنه تم البدء بتدريب الطواقم المحلية على تشغيل طائرات "بيرقدار"، وتم اختيار أهداف تجريبية في مأرب، ونجحت نجاحا باهرا.
وتوقع المغرّد الشهير أن تحدث المسيرات التركية تحولاً كبيرا في الحرب باليمن، وأن يتم استخدامها بشكل واسع خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وتأتي تغريدات "مجتهد" بعد أيام من ترويج ناشطين يمنيين لوصول دفعة من طائرات "بيرقدار" التركية المسيرة إلى اليمن، بعد الحديث عن اتفاق تركي- مع المملكة لمواجهة أنصار الله.
والأسبوع الماضي، أعلن المتحدث العسكري لحركة أنصار الله اليمنية "يحيى سريع"، إسقاط طائرة مسيرة تركية الصنع تابعة للقوات آل سعود في أجواء محافظة الجوف.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" إن "الدفاعات الجوية" تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية مقاتلة من طراز "كارايل" تركية الصنع تابعة لسلاح الجو.
وتابع: "تمت عملية الاستهداف بصاروخ مناسب لم يكشف عنه بعد"، على حد زعمه.
لكن في مقابل ذلك، وصف الصحفي "راغب صويلو"، مراسل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني للشؤون التركية، ادعاءات تقديم تركيا طائرات مسيرة للمملكة، بأنها أخبار مزيفة، وأن مثل هذا الأمر غير وارد حاليًا.
ووفق صحيفة "ترك برس"، أشار "صويلو"، إلى عدم وجود تحسن في الوقت الراهن بالعلاقات التركية مع المملكة، وأن زخم الدعاية المناهضة لأنقرة لا يزال مستمرًا في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يصدر عن السلطات في المملكة أو التركية، أي تعليق حول تأكيد أو نفي مشاركة طائرات "بيرقدار" في الحرب باليمن.
وفي سياق متصل، تناول تقرير في الموقع الإلكتروني لقناة "تي آر تي عربي" التركية الحكومية فرص التعاون بين تركيا ولحل الأزمة في اليمن، مؤكدًا أن تركيا تعتبر حليفاً موثوقاً به، وتتمتع بمصداقية عالية.
وقال الموقع في تقريره إن التكنولوجيا العسكرية التركية أثبتت فاعليتها في الحروب، "مما يضع بلداً يتعرّض للتهديد كالمملكة، أمام فرصة التفكير جدياً في توثيق علاقته مع تركيا".
وجاء في التقرير أنه منذ مجيء إدارة الرئيس "جو بايدن" وكما هو متوقع رفعت أنصار الله هجماتها ضد مواقع في عمق المملكة ، يحمل هذا التصعيد رسائل عديدة.
واعتبر التقرير أن واحداً من أفضل الخيارات التي يجب أن تفكر بها المملكة جديداً لتغيير موازين القوى على الأرض هي اللجوء إلى تركيا وتعزيز العلاقة معها على المستويات كافة خصوصاً العسكرية والأمنية.
ارسال التعليق