وفدان سعودي وعماني يصلان صنعاء لبحث ترتيبات تمديد هدنة اليمن
وصل وفدان سعودي وعماني إلى العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، وسط جهود لتمديد الهدنة بين التحالف السعودي وجماعة الحوثيين، تمهيدا للتوصل إلى حل سياسي نهائي ينهي الحرب.
ونقلت وكالة أنباء "سبأ" التي يديرها الحوثيون الأحد، عن مصدر في المجلس الرئاسي الحوثي قوله إن "الوفدين السعودي والعماني سيجريان مباحثات مع رئيس المجلس السياسي الأعلى في الحكومة التي يقودها الحوثيون مهدي المشاط".
ووفق المصدر، فإن المباحثات تشمل كذلك "رفع الحصار بكل تداعياته ووقف العدوان واستعادة كافة حقوق الشعب اليمني المحقة ومنها صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز".
وخلال الأيام الماضية، قالت تقارير إعلامية إن "الحرب في اليمن باتت على وشك الانتهاء"، وهو ما أكدته السعودية وجماعة الحوثي، حينما أعلنا التوصل لتفاهم حول وقف الحرب اليمنية الممتدة منذ أكثر من 8 سنوات.
تطابق ذلك مع ما أوردته "رويترز"، مؤكدة أن مبعوثين سعوديين سيتوجهون إلى صنعاء لمناقشة شروط "وقف دائم لإطلاق النار".
وتزايدت الآمال في تحقيق انفراجة كبيرة بالأزمة اليمنية الناجمة عن أعنف حرب شهدتها البلاد، بدأت السلطات السعودية وتحالفها المكون من عشر دول، بعد توصل السعودية وطهران، مؤخرا، لاتفاق يفضي إلى استعادة العلاقات الكاملة بينهما، بوساطة صينية.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة نصف مليون يمني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.
ويأمل اليمنيون أن ينعكس الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم برعاية صينية، إيجاباً على الملف اليمني ويضع حداً للحرب الدائرة التي خلفت عشرات آلاف الضحايا في أسوأ أزمة إنسانية بحسب الأمم المتحدة.
ارسال التعليق