اعلان وفاة مجلس التعاون الخليجي بعد انشاء مجلس تنسيق ثنائي بين عيال زايد وال سعود
اكد عدد من المحللين والناشطين السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي أن قرار النظامين السعودي والاماراتي انشاء مجلس تنسيق بين البلدين يعتبر اعلانا واضحا بوفاة مجلس التعاون الخليجي الذي تصدع كثيرا بعد أزمة حصار قطر.
وأعلن النظام السعودي والنظام الإماراتي «رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا»، عبر 44 مشروعا استراتيجيا مشتركا، من خلال ما اسموه«استراتيجية العزم» التي عمل عليها 350 مسؤولا من البلدين من 139 جهة حكومية وسيادية وعسكرية، وتتضمن الرؤية 3 محاور رئيسية هي المحور الاقتصادي، والمحور البشري والمعرفي، والمحور السياسي والأمني والعسكري.وجاء ذلك، خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي شهده «بن سلمان»، و«بن زايد»، والذي عقد بهدف تكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ووقع المسؤولان محضر أعمال الاجتماع الأول، قبل أن يعلنا هيكل المجلس التنظيمي الذي يضم في عضويته 16 وزيرا من القطاعات ذات الأولوية في البلدين.ووضع البلدان مدة 60 شهرا لما اطلقوا عليه تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى بناء نموذج تكاملي استثنائي بين البلدين.
واعتبر المحلل السياسي المصري جمال سلطان أن المجلس الجديد، خطوة نحو إنهاء دور مجلس التعاون الخليجي، الذي بات بلا دور منذ الأزمة الخليجية منتصف العام الماضي، وقال في تغريدة له: "رحم الله مجلس التعاون الخليجي.. كان فكرة جميلة وواعدة.. لكن تجارب الحياة علمتنا أن الأفكار الجميلة والواعدة لا تعيش طويلا في بلاد العرب".كما تساءل الكاتب الصحفي اليمني عباس الضالعي: "إعلان السعودية والإمارات استراتيجية الحزم والعزم وإنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وتوقيع اتفاقيات في مجالات واسعة.. هل هو مؤشر لإعلان وفاة مجلس التعاون الخليجي؟".وأضاف المحامي الدولي محمود رفعت: "مات مجلس التعاون الخليجي منذ سنة ونصف واليوم كان دفنه (..) الكيان الجديد سيمزق الخليج أكثر مما هو ممزق".وتأسف مشعل الروقي، قائلا: "كان للعرب كيان يسمى مجلس الجامعة العربية ثم توفى.. ثم ورثه كيان آخر هو مجلس التعاون الخليجي.. ثم توفي فذهبت تركته إلى مجلس التنسيق السعودي الإماراتي".
وتعصف بدول مجلس التعاون أزمة بدأت في 5 يونيو/حزيران 2017، حيث اقدمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر ومحاصرتها برا وبحرا وجوا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
ارسال التعليق