نظّم نشطاء وحقوقيون تظاهرة فنية في وسط لندن ضد إجراءات السعودية تسييس شعائر الحجّ ومنع المعارضين السياسيين وشعوب دول مثل اليمن وقطر وسوريا من الحج والعمرة.

في السنوات الأخيرة دأبت السلطات السعودية على استخدام شعيرة الحج كورقة ضغط وأداة لابتزاز الدول أو كمصيدة لاعتقال المعارضين وتسليمهم لدولهم.

ويتجلى التوظيف السياسي للحج في تعامل السلطات السعودية مع إيران والعراق، فخوفاً من إثارة الولاية على المشاعر المقدسة سهلت السلطات السعودية إجراءات الحج لهاتين الدولتين بل وزادت حصصهما، ومن المعروف أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية منقطعة، والصراع محتدم بين هاتين الدولتين.

في المقابل، فإن الإجراءات التي اتخذت في مواجهة الجارة الصغرى قطر مختلفة، فللعام الثاني على التوالي يُمنع القطريون والمقيمون من أداء فريضة الحجّ والعمرة.

ففي هذا السياق، تأتي هذه التظاهرة في المملكة المتحدة والتي تمتد لمدة يومين للفت الانتباه إلى الجريمة التي ترتكبها السلطات السعودية بحقّ مواطنين من دول أخرى لأسباب سياسية.

وتخلل التظاهرة توزيع نشرات تتضمن حقائق عن كيفية قيام السلطات السعودية بتسييس الحج و بناء مجسم للكعبة ومسرحيات تعكس واقع الحال المختلف كلياً.

ويؤكّد النشطاء في هذا الحدث على حرية المعتقد وأداء الشعائر الدينية كونه حقاً نصت عليه القوانين الدولية، ويدعون السلطات السعودية إلى التوقف عن إجراءاتها السياسية التعسفية، وجعل موسم الحج موسم أمن وسلام لكل من يقصد بيت الله الحرام.