السعودية لا تملك سوى المال وأمريكا تحميها
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحديث عن الحماية التي توفرها الولايات المتحدة للسعودية، وذلك في ظل تصاعد الضغوط على الإدارة الأمريكية لفرض عقوبات على الرياض بسبب مسؤوليتها عن الأزمة الإنسانية في اليمن، ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال ترامب -في اجتماع حكومي أمس في واشنطن- إن السعودية لا تملك شيئاً آخر غير المال.
وتعيد تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة للأذهان انتقاداته الشديدة في أعقاب اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي.
وسبق أن صرح ترامب بأنه لولا الحماية الأمريكية للسعودية لانهار نظامها في وقت قصير، وأن على الرياض أن تدفع أموالاً طائلة مقابل دفاع أمريكا عنها طيلة العقود الماضية.
وقبل أكثر من أسبوعين، أعاد مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون طرح قرار بشأن سلطات الحرب كسبيل لتوجيه رسالة قوية إلى الرياض بشأن الكارثة الإنسانية في اليمن، وللتنديد بقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وهددت إدارة الرئيس الأمريكي باستخدام حق النقض (فيتو) ضد محاولة في الكونجرس لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن.
كما تجاهل ترامب الالتزام بالموعد النهائي الذي حدده الكونجرس ليسلم البيت الأبيض تقريره حول مقتل الصحفي خاشقجي، وما إذا كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على علاقة بالأمر، وذلك بموجب قانون ماجنيتسكي.
ودعا أعضاء في الكونجرس إلى التحرك من أجل معاقبة الضالعين في اغتيال خاشقجي، واتهموا الرئيس ترامب بازدراء الكونجرس بعد تجاهله مهلة تحديد المسؤولين عن الاغتيال والتي انتهت الجمعة الماضي.
وسبق للكونجرس أن أقر بالإجماع نهاية العام الماضي قراراً ينص على مسؤولية ولي العهد السعودي عن الأمر بتصفية الصحفي خاشقجي، الذي كان ينتقد سياسات الرياض في الأعوام القليلة الماضية.
ارسال التعليق