الأمن التركي ينشر صورة للمتعاون المحلي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لم تقدم كل ما لديها من أدلة ووثائق فيما يتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف أردوغان خلال مقابلة صحفية مع قناة «a News» التركية: إن «وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لم تمارس الضغط الكافي فيما يتعلق باغتيال خاشقجي». وقال: «إننا مصممون على نقل قضية اغتيال خاشقجي إلى المحاكم الدولية»، معرباً عن استعداد بلاده لتسليم التسجيلات الصوتية إليها.
وقال مهاجماً الرياض: «إن السعودية تماطل في محاكمة قتلة خاشقجي وهي لم تجر أي محاكمة حتى الآن». وكشف أردوغان عن أنه يتوقع أن تدعم أمريكا تحقيقاً دولياً في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وهاجم ترامب بالقول: «مواقف الرئيس الأمريكي متغيرة في العموم، ونرى عدم انسجام داخل إدارته». وأضاف أردوغان: «مصممون على نقل قضية اغتيال خاشقجي إلى المحاكم الدولية، ومستعدون لتسليمها التسجيلات الصوتية».
وتأتي تصريحات أردوغان بعد نحو 24 ساعة من كشف مديرية أمن إسطنبول تفاصيل جديدة بشأن جريمة قتل خاشقجي، وكشفها عن هوية المتعاون المحلي الذي تحدثت عنه الرياض سابقاً. ونشرت إدارة شرطة إسطنبول، لأول مرة صورة لأحد المتعاونين المحليين بجانب الشخص الذي ارتدى ملابس خاشقجي، والذي كان يمثل دور شخصية “خاشقجي” أمام كاميرات المراقبة الأمنية ليعطي دليلاً على أن “خاشقجي” خرج من باب القنصلية السعودية في إسطنبول.
وتظهر الصور التي تم نشرها أن كيس ملابس شبيه خاشقجي، مصطفى المدني، كان بيد المتعاون المحلي. وفق صحيفة “يني شفق” التركية. ونشرت في الكتاب تفاصيل كثيرة عن جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وحياته ويوميات ما قبل وأثناء وما بعد الجريمة، بالإضافة إلى أسباب الاغتيال، والنتائج القانونية والدبلوماسية المترتبة عليها. وضمن الصور التي نشرها الكتاب، ما قيل إنها صورة المتعاون المحلي الذي قالت السعودية إنّه ضمن فريق الجريمة، بحسب صحيفة يني شفق التركية.
وقال الموقع إنه أثناء مقارنة الصور يظهر أن السائر قرب من استخدم كشبيه لجمال خاشقجي (مصطفى المدني) ليس متعاوناً محلياً، بل هو سيف سعد القحطاني وقد ظهر وهو يرتدي ثياباً تغطي رأسه (كنزة لها قبعة) لكن كاميرات المراقبة لم تكشف وجهه. وفي كتاب «الأسرار المظلمة» كُتب إلى جانب اسم مصطفى المدني اسم سيف القحطاني في أغلب الصور التي التقطت لهما في منطقة السلطان أحمد في إسطنبول حيث بدل الأول ثياب خاشقجي. وتظهر صورة دخول المدني إلى داخل القنصلية يوم 2 أكتوبر الماضي ويظهر بقربه القحطاني وهو يرتدي نفس البنطال والحذاء.
وفي الأيام الأولى لاغتيال جمال خاشقجي صرّحت السعودية بوجود متعاون محلي، لكنها لم تقدم أي بيان أو تعاون، على الرغم من دعوات تركيا المتكرّرة بهذا الشأن. وفي حينها نشرت شرطة إسطنبول الصورة ذاتها، لكن هذه هي المرة الأولى التي تفصح فيها أنقرة عن هوية المتعاون.
وجاء الكتاب، الصادر باللغة التركية في ديسمبر الماضي، في 352 صفحة، قُسِّمت على فصول عدة، متناولاً الأحداث بتفاصيلها، والظروف المحيطة بعملية القتل، وأسبابها، مع نظرة إلى الأوضاع المحلية بالسعودية، والأوضاع الإقليمية والدولية. وأعد الكتاب الباحثان عبد الرحمن شيمشك، ونازيف كهرمان، وحُرر بقلم فرحات أونلو، وجاء فيه ملحق صور بعضها جديد لم ينشر من قبل. وحسب ما ذكر التقرير عن تقديرات الأمن التركي في إسطنبول أنه لو قام موظف في القنصلية بالتبليغ عن وجود شخص ينتظر خاشقجي في الخارج لكانوا استدرجوا خديجة جنكيز بأية حجة وقتلوها.
إلى ذلك حصلت الشرطة التركية على إفادات مسؤولي أحد المطاعم في إسطنبول، سبق لفريق اغتيال خاشقجي، أن اشترى منه 32 كليوجراماً من اللحم النيئ، عقب تنفيذ الجريمة.
وأبلغ مسؤولو المطعم، رجال الشرطة، بكافة تفاصيل الطلبية. وصادرت الشرطة تسجيلات كاميرات المطعم، للاطلاع عليها بشكل تفصيلي. وقال مالك المطعم، الذي يقع قرب القنصلية السعودية، إنه تم إطلاع الشرطة على كافة التفاصيل المتعلقة بالطلبية. ورفض مالك المطعم الإدلاء بتصريحات حول الموضوع والإفادات التي قدموها للشرطة، بحسب وكالة الأناضول. ونشرت مديرية أمن إسطنبول، تفاصيل هامة تتعلق بجريمة قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، قبل قرابة 5 أشهر.
ارسال التعليق