تحت رعاية امريكية، اجتماع في الرياض لتشكيل ناتو عربي بحضور قطر وانسحاب مصر
قالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، ان اجتماع عربي أمريكي شاركت فيه قطر ولم تشارك فيه مصر، عقد في إطار التحضير لإطلاق “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”.
وذكرت وكالة النظام السعودي إن الاجتماع كان في إطار التحضير لإطلاق التحالف المعروف إعلاميا باسم “الناتو العربي”، مؤكدا أن الاجتماع عقد “بمشاركة رفيعة المستوى من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وسلطنة عمان و قطر والاردن”.
وأوضحت الوكالة أن الاجتماع “يعد خطوة مهمة ضمن خطوات إطلاق هذا التحالف، الذي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم” حسب زعمها.
وكان وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن، صرح بأن مشروع الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل تحالف شرق أوسطي، محكوم بالفشل في حال لم تحل الأزمة الدبلوماسية الخليجية، وأضاف عبد الرحمن: “تبذل الولايات المتحدة جهودا لإنشاء هذا التحالف، وموقفنا كالتالي: قبل التحدث عن تحالف، نحتاج لحل لمشكلة رئيسية، لا يمكننا الحديث عن ائتلاف يضم دولا في حالة حرب مع بعضها البعض”، مشيرا إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، التي قاطعت قطر.
بدورها اكدت وكالة رويترز للانباء إن مصر انسحبت من الجهود الأمريكية لتشكيل “الناتو العربي” على غرار حلف شمال الأطلسي مع الحلفاء العرب الرئيسيين فيما يمثل ضربة لمساعي إدارة الرئيس دونالد ترامب، ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر مطلعة أن مصر أبلغت قرارها للولايات المتحدة والأطراف الأخرى المعنية بالتحالف الأمني في الشرق الأوسط المقترح تشكيله، قبل اجتماع عقد يوم الأحد في الرياض.
وأضافت المصادر أن القاهرة لم ترسل وفدا إلى الاجتماع وهو الأحدث في إطار السعي لإعطاء دفعة للجهود التي تقودها الولايات المتحدة لجمع الحلفاء العرب في معاهدة أمنية وسياسية واقتصادية لـ”التصدي لإيران”.
وقال مصدر عربي طلب عدم نشر اسمه إن مصر انسحبت لتشككها في جدية المبادرة، فهي لم تر بعد خطة أولية تحدد ملامح هذا التحالف، ولأن وضع خطة ينطوي على خطر زيادة التوتر مع إيران.
وتابع المصدر العربي أن الغموض المحيط بما إذا كان الرئيس ترامب سيفوز بولاية ثانية العام القادم واحتمال أن يتخلى من يخلفه عن المبادرة عاملان ساهما في اتخاذ مصر القرار.
ووفقا لوثيقة سرية للبيت الأبيض اطلعت عليها رويترز العام الماضي فإن المبادرة التي اقترحتها السعودية للمرة الأولى عام 2017 تهدف إلى الحد أيضا من نفوذ روسيا والصين المتزايد في المنطقة، وعلاوة على الولايات المتحدة والسعودية يشمل التحالف الأمني في الشرق الأوسط، الإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان والأردن.
ارسال التعليق