اعترافات خطيرة عن “رشوة” ابن سلمان لعمر البشير
فجر مدير مكتب البشير السابق اللواء ياسر بشير اليوم، السبت، مفاجأة جديدة في شهادته أمام المحكمة في أحدث جلسات محاكمة الرئيس المخلوع، كاشفا أن البشير كان يحتفظ بمفتاح لغرفة في قصره، تحوي ملايين اليوروات.
وفي شهادة أدلى بها، خلال الجلسة الرابعة من محاكمة البشير في القضية المعروفة إعلامياً ب”الثراء الحرام”، أضاف مدير المكتب أن البشير سلمه أكثر من ١٠ مليون يورو، طلب منه تسليمها لعدد من الجهات، منها ٥ مليون يورو تسلمها محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وأكثر من ٤ مليون يورو سلمها لوزارة الدفاع، و٢٠٠ ألف يورو لهيئة التصنيع الحربي لمهمة خاصة.
واستمعت المحكمة أيضا لإفادة شاهد الدفاع الأول، وهو مدير مالي بجامعة أفريقيا العالمية، عبد المنعم محمد الخضر. وذكر الخضر، أنه “تسلم مبلغ 4 ملايين يورو من نائب مدير الجامعة، حاتم عثمان محمد خير، وأودعها في حسابات الجامعة بعدد من البنوك”.
وأوضح أن المبلغ المسجل لديه هو دعم من رئيس الجمهورية لجامعة أفريقيا العالمية، وهي جامعة خاصة يشكل فيها الطلاب الأجانب الأغلبية.
والسبت الماضي، كشف الرئيس المعزول عن تفاصيل جديدة بخصوص تسلمه أموالا بشكل شخصي، من محمد بن سلمان.
ورفضت المحكمة حينها طلب هيئة الدفاع الإفراج عنه بالكفالة العادية أو المالية.
وأقر البشير أثناء استجوابه، بتلقيه 25 مليون دولار من ابن سلمان بشكل شخصي، رفض إيداعها بنك السودان حتى لا يفشي اسم ولي العهد السعودي. وبحسب “التغيير” السودانية أقرّ مدير مكاتب المخلوع، بتسليم، نائب قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو مبلغ خمسة ملايين يورو عبارة عن “10 ربط فئة 500 يورو” دون مستند مالي، من المنحة المقدمة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والبالغة 25 مليون دولار.
وأكد مدير مكاتب البشير اللواء ياسر بشير عبد الله، الذي مثل أمام المحكمة كشاهد دفاع ثاني، بأن المبالغ سلمت من المخلوع، بصفته رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد بشير أن التسليم تم دون الإجراءات المتبعة في وزارة المالية.
وأشار إلى أن دقلو استلم “10 ربط فئة 500 يورو” كدعم لقواته المسؤولة عن تأمين المشتقات النفطية.
وقال إنه وزع 200 ألف يورو بناء على طلب من المخلوع كمساعدات منها 100 ألف يورو للعسكريين والمئة الأخرى على مدنيين ومطربين بواسطة ضباط من القوات المسلحة. واستفسر القاضي الشاهد الثاني بشأن مستند قدمه الدفاع، للمحكمة يثبت تسليم طارق سر الختم، للمخلوع مبلغ 5 ملايين جنيه، إلا أن الشاهد أنكر منح سر الختم أي إيصال أو مستند مالي.
وبدوره أكد شاهد الدفاع الأول- مندوب جامعة إفريقيا العالمية – عبد المنعم محمد بأنه استلم 4 مليون يورو بإذن من مدير الجامعة، كتبرع للطلاب الأجانب ودعم لبعض مشاريع الجامعة الأخرى، وأشار إلى أنها مسجلة في محاضر الجامعة التي قامت بإيداعها ببنكي أم درمان الوطني والشمال الإسلامي، حيث أودعت 600 ألف يورو في الثاني بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، ومليوني و1400 يورو، ببنك أمدرمان الوطني بالخرطوم.
واعترضت هيئة الاتهام على المستندات التي تقدم بها الدفاع واعتبرها غير واضحة وطالبت بالأصل، فرد الدفاع بأن المصارف لاتمنح أصل المستندات ويمكن إيداعها في وقت لاحق. ومثل البشير اليوم السبت للمرة الرابعة، أمام المحكمة في تهم تتعلق بفساد مالي وثراء حرام ومشبوه وحددت جلستين خلال سبتمبر/ أيلول الجاري للاستماع لبقية شهود الدفاع.
ارسال التعليق