يحيى عسيري يدعو المعارضة لوضع دستور وتشكيل حكومة في المنفى
وجه الناشط "يحيى عسيري" المعارض لآل سعود و رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان دعوة للمعارضة السعودية بكافة أطيافها و توجهاتها لوضع دستور للمملكة و تشكيل حكومة في المنفى.
وقال عسيري في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر رصدها "الواقع السعودي" موجهاً كلامه لرفاقه في المعارضة السعودية أن تسارع الأحداث و كثرتها لا يجب ان تنسينا عمق المشاكل داعياُ لمعالجتها من جذورها بعيداً عن التسطيح.
لافتاً إلى وجوب ابقاء الهدف النهائي بتحقيق العدالة والبناء حاضراً في كل الخطوات المتبعة.
واشار عسيري إلى أن التعليق على الأحداث تستنزف الجهود لافتاً إلى أن العمل أهم من استنزاف الطاقة في الحديث فمن كثر كلامه كثر خطؤه... وبعض الأحداث كنار في منديل، تبدو كبيرة ثم سريعًا ما تخبو وتختفي وتنتهي بعد استنزاف لجهود كثيرين. فلا يكن جهدنا مثلها!
وأضاف: رأينا كيف أن دولًا تبني مستقبلًا لها وللأجيال، وكيف أخرى تبني بالوعود الأحلام! عبارات مثل "سنكون من مصاف الدول المتقدمة، سندمر الأعداء، سنلتهم البطالة والفقر، سنستغني عن النفط، سنكون مقصد العالم، سنصنع السيارات والطائرات، سنطور النانو" كلها عبارات تبدأ بسين وتنتهي بتطبيل!
البعض يتقدم ويتطور وبلدانا للأسف تتخلف وتتراجع! وكما قلت، المشاكل متجذرة وبحاجة لحلول حقيقية لا سطحية! وبحاجة أيضًا لأسئلة ديكارتية حول كل ما ترسخ في الأذهان في حقبة الظلم.
رأينا كيف أن دولًا تبني مستقبلًا لها وللأجيال، وكيف أخرى تبني بالوعود الأحلام!عبارات مثل "سنكون من مصاف الدول المتقدمة، سندمر الأعداء، سنلتهم البطالة والفقر، سنستغني عن النفط، سنكون مقصد العالم، سنصنع السيارات والطائرات، سنطور النانو" كلها عبارات تبدأ بسين وتنتهي بتطبيل!
ودعى عسيري إلى نشر الوعي في المجتمع لافتاً على أن الوعي الي يجب العمل عليه ليس تعريف الناس بقبح النظام، فهذا بديهي، بل يعني استعدادهم لبناء وطن قائم على العدل والشورى، لا ظلم فيه ولا إقصاء ولا فساد، كيف؟ هنا يجب رفع الوعي، للبناء للغد، وليس فقط إزالة رمز الاستبداد وترك جذوره، لابد من معالجة الجذور، لا بد من مراجعة صادقة واضحة لإرثه وفكره مضيفاً ان بلادنا بلا مؤسسات، وبناء مؤسسات بديلة في الخارج أمر ضروري! مؤسسات تقوم بمكافحة الاستبداد، وتفكيك روايته وفكرته وإصلاح الجذور الاجتماعية والفكرية والدينية والثقافية، مؤسسات إعلامية، وحقوقية، وقانونية، وفكرية، ودينية، واجتماعية، وغيرها!
الوعي، لا يعني معرفة الناس بقبح النظام، فهذا بديهي، بل يعني استعدادهم لبناء وطن قائم على العدل والشورى، لا ظلم فيه ولا إقصاء ولا فساد، كيف؟ هنا يجب رفع الوعي، للبناء للغد، وليس فقط إزالة رمز الاستبداد وترك جذوره، لابد من معالجة الجذور، لا بد من مراجعة صادقة واضحة لإرثه وفكره.
وضرب عسيري المثل قائلاً: مثلًا، منظمات الحقوق صغيرة جدًا مقارنة بالقمع الرهيب جدًا! وكان النظام في أمان منها لسنوات، والمنظمات العالمية كانت عاجزة عن فهم المشهد بشكل جيد مما أتاح للنظام المتاجرة بالدين في المحافل الدولية، إذ كان من يقابله أجانب، فيرد "هذا ديننا وهذه خصوصيتنا وشعبنا يريد ذلك"!!
أما اعلامياً فقال عسيري: اعلامياً.. لدينا رؤية النظام مدعومة بالمليارات، وأفكاره ومن وما يخدمه! كشعب لا يوجب لدينا إعلام رصين يغطي قضايانا يمكننا تسميته إعلام حر بشكل كامل! للأسف! لدى النظام عشرات القنوات، لا يوجد لدينا مقابل! لاتقل التلفزيون فكرة قديمة، بل ضرورية فغدًا قد ينقطع الانترنت، وكيف نوزع الصحف!
مثلًا، منظمات الحقوق صغيرة جدًا مقارنة بالقمع الرهيب جدًا! وكان النظام في أمان منها لسنوات، والمنظمات العالمية كانت عاجزة عن فهم المشهد بشكل جيد مما أتاح للنظام المتاجرة بالدين في المحافل الدولية، إذ كان من يقابله أجانب، فيرد "هذا ديننا وهذه خصوصيتنا وشعبنا يريد ذلك"!!
وأضاف: فكريًا، ثقافيًا، اجتماعيًا، دينيًا... هناك كثير من الأمراض زرعها الاستبداد على مدى سنوات طوال لم تجد مقاومة، ترسخ بعضها حتى في عقول الطيبين، البعض لا زال يدافع عن فكرة قتل الأبرياء من أجل مبايعة معتدي! ويسميه توحيد وإنجاز! لتفكيك ذلك وتصحيح ما سبق لابد من عمل مؤسسي رصين متين, لافتاً إلى أن تويتر ليس ساحة الصراع، هو منصة جميلة لطيفة، ولكنه مثل البالتوك، والساحات والمنتديات، والفيسبوك، وما قد خلى من المواقع، ليس أكثر. البناء المؤسسي مهم!
ووصل عسيري الى الغاية المرجوة قائلاً: نريد الآن أن نكتب دستورًا للبلاد، لا يوجد لدينا دستور حتى الآن، نريد مسودة تطرح للتصويت الشعبي إذا سنحت له الفرصة، حتى لا نذهب للضياع، نريد بناءً يمكن أن يثق الناس به ويمكنه من حفظ ما يمكن حفظه، نريد أن نبدأ في تشكيل حكومة منفى، كثيرة هي الأعمال الواجب فعلها، ولكن دون تسطيح.
التسطيح، هو أن أقول للناس أن الإنسان كالمادة فمثل أن يكون (مادة قابلة للاشتعال + حرارة + أكسجين = احتراق).. الإنسان ليس كذلك، والبعض جرب معادلة (شاب غاضب يشعل الجماهير + الناس تنزل للشوارع = الرئيس يهرب ويسقط النظام). معادلات 1+1=2 لا تصلح مع الإنسان.
نريد الآن أن نكتب دستورًا للبلاد، لا يوجد لدينا دستور حتى الآن، نريد مسودة تطرح للتصويت الشعبي إذا سنحت له الفرصة، حتى لا نذهب للضياع، نريد بناءً يمكن أن يثق الناس به ويمكنه من حفظ ما يمكن حفظه، نريد أن نبدأ في تشكيل حكومة منفى، كثيرة هي الأعمال الواجب فعلها، ولكن دون تسطيح.
وختم عسيري سلسلة تدويناته قائلاً: لابد أن نقول بصراحة، أننا بحاجة لعمل نوعي حقيقي، لبناء حقيقي، يجب أن يتحالف رجال الأعمال مع أصحاب الرأي، لينقذوا البلاد، إذا كان لديهم حس بالمسؤولية, فهناك أعمال سريعة وجميلة على طريقة الوجبات السريعة، في تويتر وفي غيره، مهمة وجميلة، ولكن يجب ألا تكون كل شيء، وألا يكون الجميع غارق فيها، البعض فيها يؤدي أداءً رائعًا جميلًا ويبقي الناس في الأجواء بأسلوب لطيف يفهمه الجميع ويستحبونه، ولكن يجب أن يكون معهم وخلفهم من يأخذ الناس للعمق يأخذهم لتفكيك أفكار وصفات وقناعات الاستبداد التي زرعها لسنوات... يأخذهم ليبنوا بناء حقيقيًا للمستقبل، لا يلحق الضرر والأذى بالبلاد ولا الشعب ولا جار ولا هذه الأرض التي نحيا عليها ولها علينا واجب لم نرعه. قريبًا بإذن الله سأكتب هذا بشرح في مقال أو أكثر..
ارسال التعليق