ناشط إنساني يدخل عامه الثالث في سجون آل سعود
التغيير
دخل الناشط في المجال الإنساني عبد الرحمن السدحان عامه الثالث رهن الاختطاف القسري في سجون نظام آل سعود مع استمرار اعتقاله بشكل تعسفي ودون مبرر قانوني.
ولم تسمح سلطات آل سعود للسدحان منذ اعتقاله إلا بالاتصال مرة واحدة بعائلته مؤخراً، وسط تصاعد المطالب بحريته وحرية وجميع معتقلي الرأي.
وأطلق مغردون يوم أمس حملة على موقع تويتر تحت وسم #سنتان_على_اعتقال_السدحان وسط تفاعل كبير للمطالبة بالإفراج عنه.
واختطفت قوة من مباحث نظام آل سعود السدحان في 12 آذار/مارس 2018، من مقر عمله في الهلال الأحمر في العاصمة الرياض وتم حجز هاتفه قبل نقله إلى مكان مجهول.
وأفاد جيرانه في اليوم التالي انهم رأوا مجموعة من الرجال يرتدون زي الشرطة وهم يدخلون منزله بالقوة ثم مغادرة المنزل وهم محملون بأجهزته الالكترونية ومتعلقاته الشخصية.
وذكر أحد السجناء في سجن ذهبان أنه شاهد السدحان داخل مركز الاحتجاز في اكتوبر 2018.
وبعد أكثر من عام على اختفائه تحدثت عائلة السدحان عن ظروف اختفائه واعتقاله في سجون المملكة.
ففي أول مقابلة لتسليط الضوء على القضية قالت شقيقته “أريج” إن العائلة تفترض أنه واحد من عشرات تعتقلهم سلطات آل سعود، وأن العائلة تلقت بعد أيام من اختفائه اتصالا مجهول يقول إن مسؤولين يعتقد أنهم من الشرطة السرية قبضوا على السدحان من مكاتب الهلال الأحمر بالرياض حيث كان يعمل.
وأشارت إلى أن أخر كلمات قالها السدحان لأسرته كانت “احبك يا امي”, ثم انقطع الاتصال بهم ولم يسمعوا عنه طوال عام كامل, ورفضت طلبات زيارته ولا يعرفون حتى سبب اعتقاله أو التهم الموجهة اليه.
وقالت اخته اريج إن الاسرة تؤمن بحرية التعبير ونعلم أن الذي يعيش في المملكة يجب ان يكون حذرا ولذا ما كان أخي ليتحدث علنا، لكننا نعتقد ولسنا متأكدين أنه ربما عبر عن آرائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو بين اصدقاء وبطريقة ما اوقعه ذلك في مشكلة.
وتمارس سلطات آل سعود الاختفاء القسري على نطاق واسع ضد المعارضين والناشطين في مجالات حقوق الإنسان والعمل الإنساني إضافة إلى الصحفيين والمدونين.
والاختفاء القسري هو إكراه شخص على الاختفاء دون أثر، واحتجازه وعدم السماح له بالتواصل مع العالم الخارجي.
وتزايدت عمليات الاختفاء القسري في المملكة في ظل تغول السلطات بإخفاء المعتقلين لديها قسريا ومنع عائلاتهم من أي معلومات تخصهم أو حول التهم الموجه إليهم أو معرفة مكان اعتقالهم أو زيارتهم.
ويكشف نظام آل سعود بانتهاكاته الممنهجة لحقوق الإنسان عن الوجه الحقيقي له كنظام مستبد يلاحق من يعبرون عن آرائهم ومواقفهم المخالفة له بل حتى الصامتين.
ارسال التعليق