قد تصل 200 ألف.. تحذير سعودي من ارتفاع حاد بإصابات كورونا
التغيير
قال وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، الثلاثاء، إن الدراسات تشير إلى إمكانية إصابة ما بين 10 آلاف و200 ألف بفيروس كورونا المستجد في المملكة خلال الأسابيع القادمة.
ولفت الربيعة إلى أن السلطات ملتزمة بمبدأ الشفافية، مضيفاً: "أشارككم نتائج أربع دراسات مختلفة قام عليها خبراء سعوديون ودوليون متخصصون في مجال الأوبئة، حيث توقعت هذه الدراسات أن تتراوح أعداد الإصابات خلال الأسابيع القليلة القادمة بين 10 آلاف إصابة في حدها الأدنى، وصولاً إلى 200 ألف إصابة في حدها الأعلى".
وأوضح أن البعض من أفراد المجتمع لم يطبق شعار "كلنا مسؤول"، ولم يأخذوا التعامل مع خطورة الوباء بالجدية الكافية، كما أنهم لم يلتزموا بما يصدر من تحذيرات تشدد على خطورة المخالطة والتجمعات، بحسب وكالة الأنباء التابعة لنظام آل سعود "واس".
وشدد على أن "المرحلة المقبلة سوف تكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي، وبالرغم من التطورات المتسارعة في انتشار هذه الجائحة، فإن قيادة بلدنا كانت سباقة عالمياً في اتخاذ إجراءات احترازية صارمة، قبل أن تبدأ كثير من دول العالم اتخاذ أي إجراءات وقائية".
وأشار إلى أن الدولة تعاملت مع هذه الأزمة بمنتهى الشفافية والوضوح ليكون المواطن على علم واطلاع بآخر المستجدات.
وأكّد قائلاً: إن "التزامنا بالتعليمات والإجراءات بحذافيرها يقلل من أعداد الإصابات إلى الحد الأدنى فيما عدم الالتزام سيؤدي إلى ارتفاع هائل في أعداد الإصابات".
وقال المسؤول السعودي: "أشير هنا إلى أن الأمر الملكي بمنع التجول في المساء تمت الموافقة عليه بطلب من وزارة الصحة؛ سعياً لتقليل الحركة وتقليل الاختلاط وتخفيف التجمعات إلى حدها الأدنى".
وبحسب الربيعة فإن الدراسات أشارت إلى أن "معدل الحركة المرورية خلال الأربع والعشرين ساعة، لا يزال مرتفعاً جداً؛ حيث إنه الآن 46% من إجمالي الحركة المرورية في الأيام الاعتيادية، وهذا لا يحقق الهدف المطلوب، لذا تم تطبيق منع التجول الكامل في عدة مدن ومحافظات".
وأوضح الوزير أنه بعد اعتماد مبلغ 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار) منذ بداية انتشار الفيروس، صدرت الموافقة بعد اجتماع عقد مساء أمس الاثنين من خلال دوائر الاتصال المرئي، على تخصيص مبلغ 7 مليارات إضافية، ليكون مجموع ما تم اعتماده حتى تاريخه 15 مليار ريال (3.9 مليارات دولار).
وبيّن أن ذلك "لرفع جاهزية القطاع الصحي ولتأمين الأدوية وتشغيل الأسرَّة الإضافية وشراء الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية المطلوبة مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة وعينات الفحوص الاستكشافية، وكذلك لتأمين الكوادر الطبية والفنية اللازمة من الداخل والخارج".
وبلغ عدد مصابي كورونا في مملكة آل سعود حتى الثلاثاء، 2795 حالة إصابة، شفي منهم 615 حالة، وتوفي 41 آخرين، وفق أرقام وزارة الصحة.
ويوم الاثنين فرضت المملكة حظر تجول كلياً في عدة مدن، بينها الرياض وجدة، لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ارسال التعليق