وضع مملكة آل سعود مقلق والمستقبل مجهول.. كبار العلماء تستعين بأحاديث الطاعون والجذام لمنع المواطنين من مغادرة منازلهم
التغيير
تتعقد الأمور أكثر في مملكة آل سعود بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتحاول السلطات في المملكة الخروج بأقل خسائر ممكنة من الأزمة، وتسخر كل أجهزتها لمنع خروج المواطنين من منازلهم حيث أن الوضع مقلق والمستقبل مجهول اضطر ابن سلمان لإلغاء موسم الحج والعمرة حتى إشعار آخر.
وفي هذا السياق أصدرت هيئة كبار العلماء في نظام آل سعود بيانا أوصت فيه الصائمين بالتزام بيوتهم خلال شهر رمضان المبارك، مستعينة بأحاديث للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تدعو إلى الابتعاد عن المرضى والأوبئة.
الهيئة قالت في بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس): “إن هذا الموسم الكريم موسم عظيم يستبشر المسلمون بقدومه، لما فيه من الخيرات والبركات والنفحات، فقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كل عمل ابن آدم له؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)”.
وتابعت: “وإنه مع هذا الاستبشار العظيم بقدوم هذا الشهر المبارك، ومع ما يشهده العالم من جائحة كورونا، فينبغي للمسلمين أن يكونوا مثالاً يقتدى في القيام بعباداتهم مع التقيد التام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي توجبها وتوجه بها الجهات المختصة في بلدانهم والبلدان التي يقيمون فيها؛ فإن الشريعة الإسلامية جاءت بالعبادات المتنوعة دون أن يلحق بمؤديها الضرر أو يتسبب بذلك لغيره.
وأكملت: ”ففي الحديث الذي رواه عمران بن حصين رضي الله عنهما، قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب) أخرجه البخاري. والله تعالى شرع صلاة الخوف في كتابه الكريم، وصحت عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنته، والتي تتغير في هيأتها وصفتها عن الصلاة المعتادة رحمة بعباده ولطفاً بهم، وحفاظاً على حياتهم”.
وأضافت الهيئة في بيانها: “وليعلم المسلم أن مبدأ اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية متقرر في الشريعة الإسلامية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فر من المجذوم كما تفر من الأسد) رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وثبت في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أنه كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: (ارجع فقد بايعناك). وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يوردن ممرض على مصح). وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها) متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما”.
وسجلت سلطات آل سعود، الأحد، 1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، و5 وفيات جديدة جراء هذا المرض، في حين بلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 69.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بنظام آل سعود عن تسجيل 1088 حالة جاءت نتائج فحوصاتها إيجابية بفيروس كورونا، ليبلغ إجمالي عدد الحالات المسجلة في البلاد منذ بدء تفشي المرض 9362 حالة.
وذكر المتحدث باسم الصحة أن 17% من الحالات الجديدة المسجلة من السعوديين في حين أن 83% منها تعود لأشخاص غير سعوديين يعيشون في المملكة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة بنظام آل سعود إلى أن المملكة سجلت 5 حالات وفاة جديدة جراء هذا الفيروس، ليبلغ إجمالي الوفيات في البلاد 97.
وأما عن حالات الشفاء، فتعافى 69 شخصا من المرض، ليصل إجمالي عدد الحالات التي شُفيت من كورونا في مملكة آل سعود 1398 حتى 19 إبريل/نيسان الجاري.
ارسال التعليق