في ذكرى قرصنة "قنا".. الدوحة تؤكد: قطر عصية على كل معتدٍ
في 23 مايو 2017 استهدفت وكالة "قنا" هجمات إلكترونية، حدثت قبل أيام من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017.
كيف وصفت مندوبة قطر الدائمة بالأمم المتحدة لحادثة قرصنة الوكالة؟جريمة متكاملة الأركان وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية، وذلك بنشر تصريحات مفبركة وعارية عن الصحة، لإيجاد ذريعة لفرض حصار جائر على دولة قطر.
قالت السفيرة القطرية علياء أحمد بن سيف آل ثاني، إن قطر عصية على كل معتدٍ، وأن الهجمات السيبرانية تهدد الأمن والسلم والاستقرار، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لقرصنة وكالة الأنباء القطرية "قنا" قبل ثلاث أعوام.
وقالت الشيخة علياء المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في تغريدة لها على "تويتر" إن "اليوم يصادف الذكرى السنوية الثالثة لجريمة القرصنة الإلكترونية التي تعرض لها موقع وكالة الأنباء القطرية، وهي جريمة متكاملة الأركان وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية، وذلك بنشر تصريحات مفبركة وعارية عن الصحة، لإيجاد ذريعة لفرض حصار جائر على دولة قطر".
وأضافت الشيخة علياء، "إلا أن النوايا البغيضة والمبيتة وراء هذا العمل الدنيء، سرعان ما انكسرت أمام إرادة الشعب القطري والدبلوماسية الحكيمة التي كشفت للعالم أجمع بأن دولة قطر عصية على كل معتد".
ويوم الجمعة، أوضحت المندوبة القطرية لدى الأمم المتحدة في اجتماع بصيغة "آريا" في مجلس الأمن الدولي، عبر "الفيديوكونفرانس"، أنه "ليس من المبالغة القول إن الهجمات السيبرانية قد تهدد السلم والأمن والاستقرار خاصة عندما تستهدف الخدمات الرقمية الحساسة"، مضيفة "نحن نشهد حالياً في منطقتنا تهديداً من هذا القبيل أتى في أعقاب الهجوم السيبراني، الذي استهدف مؤسسة حكومية هامة في بلادي".
وأردفت "أن الذكرى السنوية الثالثة لتلك الجريمة السيبرانية التخريبية ضد وكالة الأنباء القطرية تحل غداً (اليوم السبت). وتتمثل خطورة تلك الجريمة السيبرانية، التي رعتها دول، في أنها حدثت قبل أيام من فرض الحصار الجائر وغير القانوني ضد دولة قطر في 5 يونيو 2017".
وأشارت إلى أن تداعيات الحصار تستمر في التأثير على أمن واستقرار المنطقة، وتقوض فرص التعاون ومواجهة التحديات المشتركة، وتنتهك حقوق الإنسان والحريات الأساسية للآلاف من الناس في دولة قطر وغيرها في المنطقة.
كما شددت على ضرورة بحث انعكاسات إساءة استخدام الفضاء السيبراني على الاستقرار ومنع النزاعات، داعية إلى اتخاذ خطوات جماعية لمتابعة تقييم الأخطار القائمة والمحتملة، والتصدي لهذه الأخطار، وتعزيز البيئة الأمنية الإقليمية والدولية تجاه محاولات إساءة استخدام التكنولوجيا، ومواصلة الارتقاء بسلوك الدول المسؤول في الفضاء الإلكتروني في سياق الأمن الدولي.
وأكّدت على الحاجة إلى النظر في اعتماد صك دولي ملزم للحفاظ على أمن المعلومات، علاوة على المعايير والقواعد والمبادئ للسلوك المسؤول في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بغية الحد من المخاطر التي تهدد السلام والأمن والاستقرار على الصعيد الدولي مستقبلاً.
وبينت المسؤولة القطرية هناك حاجة لوضع استراتيجيات إقليمية ووطنية تكون متوائمة مع مبادئ التعاون الدولي وتشمل حماية الهياكل الأساسية الحيوية للمعلومات والاتصالات، مع تركيز استخدام التكنولوجيات الحديثة على الأغراض السلمية.
في ذات الوقت دعت إلى تهيئة بيئة تكنولوجية منفتحة ومأمونة ويسهل الوصول إليها للجميع، والمحافظة على التدفق الحر للمعلومات واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وختمت الشيخة علياء أن دولة قطر تتخذ طائفة من الإجراءات لتسخير أحدث التقنيات على مختلف المستويات للحفاظ على أمن المعلومات، وتتبع نهجاً شاملاً يسترشد بالمبادرات الدولية ذات الصلة.
وفي 23 مايو 2017 استهدفت وكالة "قنا" هجمات إلكترونية، حدثت قبل أيام من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو 2017.
وفرضت الدول الأربع حظراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها.
وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان التوسط لإتمامه.
في يوم 5 يونيو 2017 فرض ال سعود، وبعض الدولة والجزر التي تسبح في فلكهم، حصارا خانقا، ومقاطعة ظالمة على دولة قطر وشعبها، وجاء ذلك عقب فشل عملية غزو واحتلال لدولة قطر، وتطيح بنظامها السياسي والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها. ولكن تلك القطيعة التي استمرت الى اليوم بدأت تشهد تغيرات إيجابية لصالح دولة قطر.
ارسال التعليق