ابن سلمان يبعثر أموال الشعب على تفاهاته ومفاجأة صادمة للسعوديين يكشفها مؤرخ فرنسي
التغيير
ينفق محمد بن سلمان، من أموال الدولة ببذخ كبير على تفاهاته ونزواته ما جعل تصرفاته المثيرة للجدل محل اهتمام الصحف العالمية نظرا للمبالغ الطائلة التي ينفقها في شراء أشياء لا قيمة لها.
وفي هذا السياق أُثير الشك حول صحة لوحة “سالفاتور مُندي” وهي أغلى لوحة في العالم، يُعتقد أن محمد بن سلمان اشتراها بـ450 مليون دولار، وأنها موجودةٌ الآن في أحد يخوته، وذلك بعدما قال مؤرخ فرنسي إن الأيدي الظاهرة في اللوحة “طفولية للغاية”، معتقداً أنه لا يمكن أن يكون ليوناردو دافنشي هو من رسمها.
وبيعت لوحة سالفاتور مُندي مقابل 450 مليون دولار عام 2017، لكن الخبير الفني جاك فرانك يعتقد أنها “ورشة لليوناردو” نفذها اثنان من مساعديه، وفقاً لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأضاف المؤرخ الفرنسي أن “إصبعي اليد اليمنى للمسيح” المرفوعتين في شكل الصليب، تفتقران إلى الدقة التشريحية المعتادة التي تميز بها دافنشي، وقال إنه “حين تكون إصبعا السبابة والوسطى مرفوعتين بشكل كامل، فلا يمكن ثني الأصابع الأخرى داخل راحة اليد على هذه المساحة الكبيرة كما لوحظ في يد سالفاتور مُندي المباركة. ومن ثم فهي حركة غير ممكنة”.
وفي مقال لمجلة ArtWatch UK، يزعم فرانك أيضاً أن جزءاً كبيراً من الأظافر ظاهر على اليد- وهو شيء كان لدافنشي أن يعرفه- ويقول إنه من المستعبد أن يرسم دافنشي هذا “الأنف الطويل والنحيف بشكل غريب، وضفائر الشعر الميكانيكية، والكرة المسطحة والرقبة المظللة بشكل زائد”.
لذا يعتقد فرانك أن فنانَين يدعيان سالاي وبالترافيو، كانا يعملان مع دافنشي، هما الرسامان الحقيقيان للوحة التي وُصفت بـ”النسخة الذكورية من الموناليزا”.
وقال مايكل دالي، مدير ArtWatch UK : “لم نعرف أحداً دقيقاً مثل ليوناردو من الناحية التشريحية. ومشكلات اليد، التي لا يمكن أن يكون ليوناردو هو من رسمها، ليست سوى أحد الأشياء الكثيرة التي لم يُتطرَّق إليها في هذه اللوحة”.
وكانت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية قد أكدت في وقت سابق، أن لوحة “المُخلِّص” التي رسمها دافنشي، بيعت بمبلغ خيالي، وذكرت أنها موجودة على يخت مملوك لابن سلمان.
وذكرت الوكالة، في 10 يونيو 2019، أنَّ تأكيد وجود اللوحة في يخت محمد بن سلمان ذكره موقع “آرت.نيت” المتخصص، إلى جانب تأكيدات من مسؤولين كانوا ضالعين في صفقة الشراء التي تمت قبل نحو عامين.
كذلك كانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت أن أميراً سعودياً اقتنى اللوحة الشهيرة لحساب محمد بن سلمان بقيمة 450 مليون دولار، وفي أواخر عام 2017 كانت اللوحة معروضة في دار “كريستي” للمزادات بنيويورك.
بحسب بيانات توصلت إليها الوكالة أيضاً بعد مراقبة حركة الملاحة، فإن يخت محمد بن سلمان والمسمى “سيرين”، موجود منذ 26 مايو/أيار 2019، في البحر الأحمر قبالة شرم الشيخ المصرية.
وأصبحت لوحة دافنشي أغلى عمل يُباع في مزاد علني؛ وأثار مصير اللوحة تساؤلات كثيرة بعد شرائها قبل عامين، وازداد الغموض بعدما أعلنت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي بعد نحو شهر من المزاد، أنها حصلت بطريقة ما على لوحة “سالفاتور مندي”؛ لعرضها في متحف اللوفر المحلي، لكن أُلغيت الفعالية التي كان قد أعلِنَ عن موعدها للكشف عن اللوحة في سبتمبر 2018، دون إبداء أسباب.
ارسال التعليق