منظمة حقوقية تتهم آل سعود والإمارات بارتكاب جرائم ضد الجيش باليمن
التغيير
طالبت منظمة "سام" الحقوقية بفتح تحقيق دولي محايد في ضربات استهدفت الجيش التابع لحكومة هادي المعترف بها دولياً في اليمن، متهمة الإمارات وآل سعود بالضلوع في ذلك.
وفي بيان لها السبت، قالت "سام" إن هذه الضربات التي قام بها طيران آل سعود والإمارات، في وقت لا تخوضان فيه حربا معلنة ضد سلطة هادي "ساهمت في إطالة أمد الحرب وأدت إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى".
وأضافت أنها "رصدت أكثر من 63 غارة جوية استهدفت الجيش التابع للحكومة المعترف بها دولياً، في مناطق مختلفة، أشهرها الغارة التي نفذها الطيران الاماراتي بتاريخ 29 أغسطس/آب 2019، على تخوم مدينة عدن وأدت إلى مقتل وجرح نحو 300 جندي وضابط".
وزادت "توزعت هذه الضربات في مأرب والجوف ونهم صنعاء ومواقع ومعسكرات تتبع المناطق العسكرية السادسة والخامسة والسابعة والثالثة".
ولفتت إلى أن الضربات استهدفت قوات نظامية حكومية ومواقع مدنية وعسكرية تابعة للجمهورية اليمنية موالية للسلطة المعترف بها دوليا من قبل طيران مملكةآل سعود والإمارات، في وقت لا تخوضان فيه حربا معلنة ضد السلطة الشرعية، وتعد القوات المستهدفة بضرباتهما حليفة لهما على المستوى النظري".
وذكر بيان المنظمة، الذي نشرته أيضا على موقعها على "فيسبوك"، أنه بتاريخ 7 يوليو/تموز 2015، استهدف الطيران التابع للتحالف معسكر اللواء 23 ميكا في صحراء العبر بثلاث غارات استهدفت الأولى مقر القيادة والثانية مركز تدريب الفرقة الثانية فيما استهدفت الثالثة مخازن السلاح.
وأدت العملية إلى مقتل أكثر من سبعين ضابطاً وجندياً بينهم اللواء "أحمد الأبارة" قائد المعسكر، وجرح أكثر من مائة آخرين.
وذكر أيضا أنه في 18يناير/كانون الثاني 2020 قتل ما يقارب 120 جندياً في معسكر القوات الخاصة في مأرب بقصف مجهول.
وتتهم بعض الأطراف دولة الإمارات باستهداف المعسكر، خاصة أن حركة أنصار الله أنكرت مسؤوليتها عن الجريمة.
وتعجبت المنظمة من عدم تشكيل لجنة تحقيق حكومية في الواقعة أو إصدار تقرير بخصوصها حتى هذه اللحظة.
وقالت "سام" إن كل الوقائع المرصودة تمت خارج القانون الدولي وتعد جرائم حرب وقتلاً خارج القانون واعتداءً على الحق الأساسي في الحياة.
ودعت "سام" في بيانها السلطات اليمنية للعمل بشجاعة على كشف ملابسات هذه الجرائم بالتعاون مع المجتمع الدولي، ومنح أهالي الضحايا حق معرفة الحقيقة، ومحاسبة المتسببين في هذه الجرائم وتعويض المتضررين تعويضاً عادلاً.
ويشهد اليمن للعام السادس على التوالي حربا بين قوات هادي وحركة أنصار الله، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده مملكة آل سعود، قوات حكومة هادي في مواجهة أنصار الله.
ارسال التعليق