ابن سلمان وقف في وجه أردوغان.. تركيا عرضت الوساطة في حل أزمة قطر والملك وافق ولكن هذا ما جرى بعدها بساعات!
التغيير
كشف كتاب “الدم والنفط” تفاصيل جديدة بشأن مساعي تركيا للوساطة في الأزمة الخليجية إبان اندلاعها عام 2017، والتي أفضت لحصار مملكة آل سعود والإمارات والبحرين ومصر لقطر، تحت مزاعم واهية وعرض طلبات تعجيزية لحل الأزمة.
وقال الكتاب الشهير، والذي لاقى صدى واسعاً رغم طرحه في الأسواق منذ عدة أيام، إن تركيا سعت للوساطة بين مملكة آل سعود وقطر دون اتخاذ موقف معادي من الرياض، وذلك لإيجاد حل ملائم للأزمة.
وأوضح الكتاب، أن الحكومة التركية أبلغت محمد بن سلمان بأنها ستتوسط بالأزمة، مستدركاً: “لكن مملكة آل سعود أرسلوا رداً مفاجئاً”.
وأضاف الكتاب: “الرد من مملكة آل سعود للأتراك كان إذا أردتم الوقوف مع قطر فلكم الوقوف معها؛ لكن إذا أردتم الوساطة فهذا يعني أيضاً أنكم تقفون مع قطر”.!
وتابع الكتاب: “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سمع نفس المطالب لدى زيارته للرياض والتي تلخصت في اتركوا قطر”، مبيناً أن أردوغان اعتقد أن رحيل الملك عبد الله وصعود الملك سلمان سيعني بداية عهد جديد.
وأشار الكتاب، إلى أن أردوغان ومع صعود الملك سلمان للعرش عرض على الرياض بداية جديدة للعلاقات بين البلدين وقبل بذلك الملك سلمان؛ مستدركاً: “لكن محمد بن سلمان بدا أنه يقف في طريقه”.
الجدير ذكره، أن العلاقة بين تركيا و المملكة تشهد توتراً شديداً وذلك بسبب عدد كبير من الملفات العالقة أبرزها ملف مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، حيث تتهم تركيا محمد بن سلمان بالإشراف الشخصي على العملية.
وكانت دول الحصار “مصر و مملكة آل سعود والإمارات والبحرين”، قد فرضت عام 2017 حصاراً على قطر تحت مزاعم تمويل الإرهاب ووجهت لها سلسلة مطالب لإنهاء الحصار أبرزها إغلاق مكتب قناة الجزيرة ووقف المشاريع الإنسانية بالمنطقة.
ارسال التعليق