هل تستولي المملكة على أراضي قبائل عسير؟ خطاب ملكي يثير الجدل في مملكة آل سعود
التغيير
أثار خطاب منسوب إلى العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الموافقة رسميا على الاستيلاء على أراضي قبائل عسير لإقامة مشاريع سياحية.
وتضمن الخطاب (لم يتسن لـ"التغيير" التأكد من موثوقيته) إرسال الملك موافقة كتابية لولي عهده "محمد بن سلمان" على الاستيلاء على الأراضي المطلوبة لصالح مشروع تطوير المناطق السياحية في السودة ورجال ألمع، وفق خارطة معتمدة.
ودارت تعليقات المغردين عبر "تويتر" بين مؤيد لكل ما من شأنه نفع اقتصاد المملكة والتنازل عن بعض المصالح الخاصة في سبيل تحقيق ما يرونه "الصالح العام"، وبين رافضين لتكرار مأساة تهجير أهالي المنطقة مقابل تعويضات بخسة تحت شعار التطوير والتحديث.
وعبرت تغريدة السعودي "سالم البشري" والرد عليها من الناشط "محمد العتيبي" عن عديد السجالات التي دارت عبر موقع التدوينات القصيرة، والتي أعادت إلى الأذهان أزمة مشابهة أثارها تعجيل "بن سلمان" لإجراءات تنفيذ مشروع نيوم.
فيما أكدت المغردة "نورة الحربي" صحة الخطاب الملك المتداول، ونشرت مقطع فيديو زعمت فيه أنه يوثق وصول القوات الخاصة إلى منتزه السودة لتنفيذ الاستيلاء على الأراضي المطلوب تسليمها لصالح المشروع السياحي بالقوة.
وكان العديد من أهالي قبيلة الحويطات، شمالي غربي الجزيرة العربية، قد شكوا من الظلم والتهميش، ومحاولة الحكومة تهجيرهم من منازلهم قسرا من أجل تشييد المشروع.
وترفض غالبية عوائل الحويطات مغادرة منطقتهم، التي تدخل ضمن "نيوم"، مشيرين إلى أن المشروع يمكن أن يقام دون المساس بأراضيهم.
وفي مارس/آذار الماضي، أقر جهاز أمن الدولة بمملكة آل سعود بتصفية "عبدالرحيم الحويطي" أحد أبناء القبيلة، إثر رفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة المشروع.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية فإن حوالي 200 ألف من أبناء القبيلة يواجهون الطرد من أراضيهم دون تفاصيل عن المكان الذين سينقلون إليه ويعيشون فيه مستقبلا.
وتأمل المملكة أن يحل المشروع، الذي يمتد على مساحة إجمالية تصل إلى 26 ألفا و500 كم2، ويمتد 460 كيلومتراً على ساحل البحر الأحمر، محل وادي السيليكون في مجال التكنولوجيا، وهوليوود في مجال الترفيه، والريفيرا الفرنسية في مجال السياحة وتمضية العطلات.
ارسال التعليق