ابن سلمان يكايد أردوغان بمقاطعة منتجات تركيا والأمير ابن مساعد يقود الحملة
التغيير
في تأكيد على أن حملة مقاطعة المنتجات التركية في المملكة جاءت بأوامر مباشرة من محمد بن سلمان، خرج الأمير المقرب من الديوان عبدالرحمن بن مساعد يؤيد حملة المقاطعة ويدعو الجميع لها.
وقال “بن مساعد” في تغريدة له بتويتر لتبرير هذه الحملة التي تهدف لمكايدة أردوغان، إن دعوته لمقاطعة المنتجات التركية، هي “جزء من رد شعبي على سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الرياض، ولا تستهدف الشعب التركي”.
ورد الأمير عبد الرحمن بن مساعد، على تداول وسائل إعلام تركية تغريدته على “تويتر” التي دعا فيها قبل أيام، لمقاطعة المنتجات التركية. وقال: “تركيا بلد كبير ولا أتمنى لشعبه إلا الخير.. مشكلتي ومشكلة الشعب في المملكة الذين يدعون لنفس ما دعوت له من مقاطعة هي مع أردوغان الذي تجاوزت صفاقاته وتصريحاته المسيئة تجاه بلادنا كل حد”.
واضاف الأمير المقرب من بن سلمان في تغريدة أخرى مهاجما الرئيس التركي: “أقل رد على سياسات أردوغان وتصريحاته المسيئة لبلادنا هو تفعيل المقاطعة للمنتجات التركية إلى أن يكف عن أفعاله.. هذه حملة شعبية تصرف فيها المواطنون بفطرة وحب مشهود ومعهود لوطنهم أثبتته المواقف، وتثبّته”.
وتابع في تغريدة ثالثة افتخر فيها بمهاجمة وسائل الإعلام التركية له بصفته قائد حملة المقاطعة: “أكثر من صحيفة وقناة تلفزيونية في تركيا تهاجمني، وتتحدث عني وكأني أنا السبب في الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع التركية، ورغم تأييدي الكبير لها إلا أنها حملة شعبي بدأت من مواطنين محبين لوطنهم وأيدتهم فيها .. الحملة نتيجة، فبدلًا من الهجوم علي انظروا للسبب، وهو سياسات رئيسكم وإساءاته”.
والسبت الماضي، قالت دوائر أعمال رئيسية في تركيا إن السلطات في المملكة صعدت من إجراءاتها ضد صادرات البلاد إلى المملكة. وحذرت من أن هذا يضر بسلاسل التوريد العالمية.
وفي بيان نشر السبت، قال رؤساء أكبر ثماني جمعيات أعمال تركية إنهم تلقوا شكاوى من شركات بأن سلطات المملكة أجبرتهم على توقيع خطابات تلزمهم بعدم استيراد بضائع من تركيا، وشكوا من استبعاد المتعهدين الأتراك من الصفقات الرئيسية في المملكة.
وأشارت الجمعيات التركية إلى التحذير الذي أصدرته الشهر الماضي مجموعة “إيه بي مولر ميرسك”. أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، بشأن تعطل محتمل في سلاسل التوريد العالمية. وأيضا إلى تغريدة عجلان العجلان، رئيس مجلس الغرف التجارية في المملكة ، التي دعا فيها إلى مقاطعة البضائع التركية.
وأوضح البيان المشترك الذي وقعه رواد في مجال الصناعة، ومصدرون ورجال أعمال بارزون ومتعهدون ومسؤولو نقابات عمالية. وأوردته وكالة بلومبرغ للأنباء السبت أن “هذه القضية ذهبت إلى ما هو أبعد من العلاقات الاقتصادية الثنائية. وصارت مشكلة تتعلق بسلاسل التوريد العالمية”.
ويبلغ حجم الصادرات التركية إلى المملكة كانت تبلغ 3.3 مليار دولار، أما الواردات، فبلغت 3 مليارات. ويعد الأثاث المنزلي أحد المنتجات الأكثر تصديرا إليها. كما أن كافة احتياجات الفنادق تتم تلبيتها من تركيا. وشكلت الفواكه الطازجة والخضراوات والمواد الغذائية والمنسوجات أيضا من بين منتجات التصدير الهامة.
وفي وقت سابق، قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن الحكومة في المملكة تضغط على الشركات المحلية لوقف التعامل بالتجارة مع تركيا.
وقالت “ميدل إيست آي” إن وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، اتصلت بالحكومة في المملكة؛ للوقوف على هذه الخطوة التصعيدية.
وبحسب الموقع، فإن حرب المملكة على كل ما هور تركي وصل إلى درجة وقف استيراد البضائع التركية المصنعة في ألمانيا. إضافة إلى إنهاء عقود موظفين أتراك في المملكة.
الجدير ذكره، أن العلاقات التركية مع المملكة تشهد توتراً عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده قبل نحو عامين. حيث تطالب السلطات التركية نظيرتها في المملكة بتسليم مطلوبين في قضية مقتل خاشقجي للعدالة.
ارسال التعليق