للمرة الثانية خلال أسبوع.. بن سلمان وبوتين يبحثان سوق النفط
التغيير
بحث محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ملف سوق النفط والطاقة وتنفيذ اتفاقات “أوبك+” في ظل الارتباك الكبير الذي تعانيه منذ أشهر.
وحسب بيان صادر عن الكرملين، أكد الجانبان “استعدادهما لمواصلة التعاون الوثيق في هذا المجال للحفاظ على الاستقرار في سوق الطاقة العالمي”.
كما بحث الزعيمان التعاون لمكافحة انتشار عدوى فيروس “كورونا”، وآفاق استخدام اللقاح الروسي “سبوتنيك 5″، في المملكة.
وهذا هو الاتصال الثاني بين الزعيمين، خلال أيام، حيث جرى خلال اتصال الثلاثاء الماضي، بين “بن سلمان” و”بوتين” بحث أوضاع أسواق الطاقة العالمية، حسب بيان الكرملين.
وكان نزاع نفطي بين الرياض وموسكو، في مارس/آذار الماضي، أدى إلى انهيار أسعار النفط بشكل غير مسبوق.
وسبق أن اتفقت الدول المشاركة في “أوبك+”، في 12 أبريل/نيسان الماضي، على خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، في شهري مايو/أيار ويونيو/ حزيران، وبمقدار 7.7 ملايين برميل في النصف الثاني من العام الجاري، وبمقدار 5.8 ملايين برميل حتى نهاية أبريل/نيسان 2022.
وتأتي التخفيضات بالمقارنة مع إنتاج أكتوبر/تشرين الأول 2018 كقاعدة مرجعية لعملية الخفض.
وأخذت روسيا و المملكة على عاتقهما النسبة الأكبر من كمية الخفض.
وأفادت وثيقة سرية بأن أوبك وحلفاءها يخشون من أن تدفع موجة ثانية طويلة من جائحة كوفيد-19 وقفزة في الإنتاج الليبي سوق النفط إلى فائض في المعروض العام المقبل، وذلك في توقعات أكثر قتامة منها قبل شهر واحد فقط.
وخلال اجتماع شهري أجري الخميس، بحثت لجنة تضم مسؤولين من منتجي أوبك بلس تعرف باللجنة الفنية المشتركة هذا التصور الأسوأ. في سبتمبر/ أيلول، لم تكن اللجنة تتوقع فائضاً في ظل أي تصور بحثته.
وأي فائض في المعروض قد يهدد خطط أوبك وروسيا وحلفائهما، في إطار ما يعرف بأوبك بلس، تقليص حجم تخفيضات الإنتاج التي نفذوها هذا العام بإضافة مليوني برميل من النفط يومياً إلى السوق في 2021.
ولم تشر منظمة البلدان المصدرة للبترول حتى الآن إلى أي خطة لإلغاء الزيادة في الإمدادات.
وقالت الوثيقة التي استُخدمت في اجتماع اللجنة الشهري في أكتوبر/ تشرين الأول «المؤشرات السابقة على التعافي الاقتصادي في بعض مناطق العالم تطغى عليها الأوضاع الهشة لوتيرة التعافي وتنامي الشكوك بشأنها».
وأضافت «على وجه الخصوص، قد تتعقد المخاطر التي تحيط بالتعافي الاقتصادي وتعافي الطلب على النفط بسبب عودة حالات الإصابة بكوفيد-19 للتزايد حول العالم واحتمالات فرض إجراءات عزل جزئية في شهور الشتاء المقبلة».
وشملت الوثيقة تصورات لا يزال التصور الأساسي فيها يتوقع عجزاً في 2021 قدره 1.9 مليون برميل يومياً في المتوسط، وإن كان أقل من عجز 2.7 مليون برميل يومياً كان متوقعاً في التصور الأساسي الشهر الماضي.
لكن الوثيقة قالت إن التصور الأسوأ يفترض أن تتحول السوق إلى فائض قدره 200 ألف برميل يومياً في 2021.
ارسال التعليق