التغيير

هاجم مواطن عناصر أمن وحراسة مجمع تجاري في مدينة الدمام شرق المملكة، بسبب محاولتهم الكشف عن تطبيق “توكلنا” التجسسي.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه قيام أحد الأشخاص بمهاجمة عناصر أمن وحراسة في مجمع تجاري في مدينة الدمام باستخدام آلة حادة.

وأدى الهجوم إلى إصابة بعض حراس وعناصر أمن المجمع التجاري بجراح متفاوتة.

وبحسب شهود عيان فإن الشاب هاجم الحراس وعناصر الأمن بعد مطالبتهم الكشف عن تطبيق “توكلنا” في هاتف سيدة وابنتها.

وأفادت وسائل إعلامية بأن الهجوم أسفر عن إصابة 3 من رجال الأمن والحراسة في المجمع.

وألزم نظام آل سعود مؤخرا المجمعات التجارية كافة بضرورة إظهار تطبيق “توكلنا” الصحي على هواتف الراغبين بالدخول.

وتعكس الحادثة مدى فقدان نظام آل سعود السيطرة على الوضع الأمني في المملكة، في ظل نجاح أفراد وعصابات بتنفيذ عمليات سرقة بشكل يومي.

ويتداول مغردين يوميا مقاطع فيديو تظهر مدى الانفلات في بلادهم، إذ يقوم أفراد وعصابات بانتحال صفة رجال الأمن، وينفذوا عمليات اعتداء وسرقات.

وفبراير الماضي، اقتحمت لجنة حكومية، مسجدا في الخرج؛ بحجة متابعة الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.

والأمر اللافت في المشهد أن عضو اللجنة الحكومية لا يرتدى الكمامة بشكل صحيح!

وقال نشطاء إن الهدف من اقتحام اللجنة الحكومية هو وجود #تطبيق_توكلنا لدى المصلين لسهولة متابعتهم والتجسس عليهم.

واستغل نظام آل سعود جائحة كورونا ومحاولات السيطرة عليها لتعزيز برامجه الرامية للتجسس على المواطنين.

إذ أنشأ النظام تطبيقان إلكترونيان، أحدهما “توكلنا” والآخر “تطمئن” للتجسس وروج في صفوف المواطنين والمقيمين في المملكة للاشتراك بهما لمواجهة الجائحة.

وسرعان ما اشترك المواطنين الذين يهرعون خوفا من الوباء العالمي في محاولة للاستنجاد بسلطات بلادهم.

لكن خبراء تقنيون حذروا من خطورة التطبيقات التابعة للحكومة في المملكة ومدى اختراقها للهواتف والمعلومات الشخصية.

تطبيقات إلكترونية

وتطبيق (توكلنا) هو التطبيق الرسمي المعتمد من وزارة الصحة بالمملكة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتم تطويره من مركز المعلومات الوطني.

يقدم التطبيق معلومات لحظية ومباشرة عن عدد حالات إصابة كورونا بالمملكة، كما يساعد في الاكتشاف المبكر لحالات الاشتباه بالإصابة في حال ظهور أعراض كورونا على المستخدم.

ويسمح للمواطنين والمقيمين من طلب أذونات الخروج الاضطراري في أوقات منع التجول المفروض على بعض المدن والأحياء بسبب تفشي الفيروس كورونا.

وكذلك متابعة حالات طلب الخروج أثناء وقت منع التجول، وإنذار المستخدمين في حال اقترابهم من مناطق موبؤة أو معزولة بسبب تفشي الوباء بها.