قبلة "نجيب ميقاتي” تثير ضجة واسعة
أثارت تصريحات رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، حول السعودية، ضجة واسعة، في محاولة منه لتلطيف الأجواء وكسب رضى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال نجيب ميقاتي في تصريحات بعد لقائه البطريريك إن “السعودية بالنسبة لي هي قلبتي السياسية وقبلتي الدينية كمسلم”.
ردود على تصريحات نجيب ميقاتي:
تصريحات ميقاتي “المغضوب عليه سعودياً”، أثارت ردود فعل وتعليقات في أوساط النشطاء وكان لهم موقفاً مغايراً لرؤيته بعد محاربة السعودية للبنان في ظل أزمتها الاقتصادية الخانقة.
وعلق الناشط أحمد ياسين على تصريحات ميقاتي قائلاً :” موقف السعودية من ميقاتي المحبّ “للقبل والقبلات” لا يقل سلبية عن موقفها من الحريري”، مضيفاً :” السعودية تعتبر أن ميقاتي دخل في تسوية في باسيل المتحكم بعون، وعليه يا نجيب، ما في فلوس “.
ومن جانبه علق نضال السبع المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والخليج العربي، قائلاً :” اوافق الرئيس نجيب ميقاتي ان وجود حكومة افضل من عدمها ، ولكن الحكومة التي تأتي بصفقة فرنسية ايرانية ولا تحظى برضى وغطاء من العرب وخاصة السعودية ليست حكومة ، والحكومة التي يخضع وزراؤها لفحص مسبق من قبل الوزير باسيل ليست حكومة الاجماع انها حكومة اللون الواحد.
وأضاف السبع في تغريدة له، معلقاً على مقولة ميقاتي “السعودية قبلتي السياسية وقبلتي كمسلم “، فقال ” السعودية يا دولة الرئيس لا تبحث في هذه الاوقات عن كلام الشعر والمجاملات ، لماذا ذهبت الى حكومة الصفقة الفرنسية الايرانية رغم علمك بالتحفظات السعودية على شكل ومضمون هذه الحكومة ، ولماذا لم تتفق مع السعوديين قبل تشكيل الحكومة؟
ميقاتي طلب موعداً لزيارة السعودية:
وكانت صحيفة “الجريدة الكويتية” كشفت نقلا عن مصادر دبلوماسية أن “رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، طلب موعدا لزيارة عدد من الدول من بينها السعودية، لكن الموعد لم يحدد بعد”.
ونقلت “الجريدة” عن المصادر قولها إن نجيب ميقاتي يسعى للقيام بجولة على بعض الدول، لاسيما العربية والخليجية، مشيرة إلى أنه “طلب موعدا لزيارة السعودية، لكن الموعد لم يحدد بعد، وكذلك مصر والكويت وقطر”.
وأشارت “الجريدة” إلى أن “الأثر الفعلي لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية لباريس كان سياسيا ومعنويا”، لافتة إلى أن “ملف المساعدات المالية والاقتصادية للبنان، الذي يعاني انهيارا اقتصاديا غير مسبوق، فأحيل إلى ما ستنجزه الحكومة من إصلاحات أساسية أصبحت مطلباً للمجتمع الدولي”.
هذا وأوضحت “الجريدة” إنه “وفقا للمصادر إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ركز خلال اللقاء الإيجابي، مع ميقاتي، بالدرجة الأولى، على ضرورة إطلاق الحكومة ورشة الإصلاح، بدءا من ملفي الكهرباء والتدقيق الجنائي، كما شدد على ضرورة حصول مراقبة دولية لصرف المساعدات للبنان في المرحلة المقبلة”.
ورأت الصحيفة أن “ميقاتي يكرر في أوساطه أنه يسعى لإعادة تجديد العلاقات اللبنانية ــ العربية وتعزيزها، لكنه يقول أيضا إنه يعلم أن المساعدات لن تأتي على بياض، ولن يكون هناك هبات، بل مشاريع استثمارية ستتحدد بموجب السلوك الذي تعتمده حكومته، والذي سيظهر على الأرجح في الجلسات الأولى التي ستناقش ملفات أساسية”، موضحة أن “المصادر تعتبر أن الامتحان الأساسي هو خطة الكهرباء وتوحيد الأرقام، التي سيذهب لبنان بموجبها إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولي، لكن هذه كلها إجراءات تقنية مرتبطة بملفات سياسية أوسع، أبرزها ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل”.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قد طالب المجتمع الدولي بمساعدة لبنان، لإحياء المفاوضات مع إسرائيل، التي جرت سابقا برعاية أميركية وأممية، ولعدم السماح لإسرائيل بالاعتداء على المصالح اللبنانية.
ميقاتي وبشارة الراعي:
وعقب لقاء ميقاتي وبشارة الراعي شدد رئيس الحكومة اللبنانية على “أننا لا نوفر فرصة لنكون مع هواجس وهموم الناس لكن العين بصيرة واليد قصيرة فلدينا مشاكل كبيرة ونحاول حلها”.
كما علق ميقاتي على تهديد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار من قبل مسؤول في “حزب الله”، قائلا: “وزير العدل استفسر حول هذا الأمر ولا شيء مؤكد حياله، والتحقيقات مستمرة واخذت الاجراءات لاضافة المواكبة والحراسة على القاضي بيطار وتمنيت أن نميز بين الشعبوية والقانون والدستور”.
ارسال التعليق