بايدن يشكك بإنجازات زيارته للسعودية.. أوساط أمريكية: مكافأة لديكتاتورها
شكك الرئيس الأمريكي جو بايدن في إنجازات زيارته إلى السعودية، والتي جاءت بعد 18 شهرا من توليه منصبه وتأكيده مراراه بجعلها “دولة منبوذة”.
يتزامن ذلك مع تصريحات عديدة رافضة لها، أبرزها السناتور بيرني ساندرز الذي قال إنه “لا أعتقد أنه يجب علينا الحفاظ على علاقة دافئة مع ديكتاتورية كهذه”.
وأضاف ساندرز: “الزيارة تكافئ نظاما دكتاتوريا، وما كان يجب أن تحدث أبدا في ضوء تورط زعيمها في قتل صحفي”.
وتابع: “هناك زعيم لهذا البلد متورط في قتل صحفي من واشنطن بوست.. لا أعتقد أنه يجب مكافأة هذا النوع من الحكم بزيارة رئيس الولايات المتحدة”.
وقالت النائبة الأمريكية من أصول عربية إلهان عمر إن السعودية تقوم بانتظام بسجن وتعذيب وقتل المدافعين عن حقوق الإنسان والإصلاح السياسي في المملكة.
وكتبت عمر تغريدة عبر حسابها بموقع “تويتر” إن الرياض تقمع بقوة أولئك خاصة المدافعين عن حقوق المرأة.
وذكرت أنه “يجب أن نحاسب منتهكي حقوق الإنسان، لا أن نلتقي بهم”، بإشارة لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية.
فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حرص على تذكير الحكام المستبدين غير المنتخبين والملوك الديكتاتوريين بحقوق الإنسان.
وذكرت الصحيفة أن بايدن حرص على تذكير الحكام المستبدين غير المنتخبين والملوك الديكتاتوريين بحقوق الإنسان في غرفة مليئة بهم.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد يوم من لقاء بايدن بولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
فيما قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إن سمعة بايدن تعرضت لضربة كبيرة بمجرد بث صورة لقاءه مع ابن سلمان عبر الشاشات بجميع أنحاء العالم.
وذكرت الصحيفة أن ذلك رغم أن بايدن أثار مقتل الصحفي جمال خاشقجي من داخل المملكة، واتهم ابن سلمان بمسؤوليته عن الجريمة البشعة.
فيما قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن ابن سلمان لن يحصل على “صورة المصافحة” مع بايدن أثناء زيارته المرتقبة لها.
وذكرت الوكالة أن التساؤلات تتزايد حول إمكانية تصوير بايدن وهو يصافح ابن سلما.
فيما قال مسؤولون في البيت الأبيض: “إن بايدن سيقلل من الاتصال المباشر كالمصافحة بزيارته للسعودية إثر مخاطر COVID-19”.
فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن بايدن لم يلتزم بالتوجيهات حول عدم الاتصال الجسدي، وصافح عديد المسؤولين والمواطنين الإسرائيليين.
وأوضحت الصحيفة أنه يبدو أن سياسة تجنب الاتصال الجسدي برحلته بسبب فيروس كورونا ليست إلا سببًا لتجنب مصافحة محمد بن سلمان.
وذكرت أن اجتماع بايدن مع ابن سلمان وصورة القبضة والابتسامة تبعث برسالة خطيرة بشأن القيمة التي تعلقها أمريكا على الصحافة الحرة.
وبينت أنه لذا يجب أن يصر بايدن على حقوق الإنسان قبل لقاءه بابن سلمان.
وأوضحت أنه يجب على بايدن إرسال قائمة بأسماء السجناء السياسيين ليطلق سراحهم كشرط مسبق للقاء ابن سلمان.
وبينت الصحيفة أن ذلك يشمل الإصرار على مقابلة المعارضين السعوديين وجهًا لوجه أثناء تواجده في البلاد.
وطلبت من الرئيس الأمريكي تسليط الضوء على الرجال والنساء الذين يخاطرون من أجل حرية وكرامة شعبهم.
وقالت إنه “لا يستطيع بايدن إعادة خاشقجي، لكن يمكنه أن يطلب من ابن سلمان إطلاق سراح السعوديين المعتقلين ظلماً في المملكة، مثل عائلة الجبري”.
وأكدت الصحيفة أن السعودية تعتبر بلد يتركز فيه حالات الاختفاء القسري، واعتقال مئات السجناء السياسيين.
ونبهت إلى أن إطلاق سراح عدد قليل من النشطاء سيحدث تأثيراً طفيفاً في معالجة وحشية المملكة.
ونشرت منظمة سند الحقوقية وثائق مسربة تكشف عن تفاصيل طبيعة الانتهاكات داخل السجون السعودية -سيئة الصيت والسمعة- ضد معتقلي الرأي.
وذكرت المنظمة في بيان أن الوثيقة تكشف انتهاكات موثقة عن النظام السعودي بالسجون ضد معتقلي الرأي، منها: أخذ الإقرار بالإكراه.
وتشمل الانتهاكات تهديد معتقل الرأي بعدم التراجع عن أقواله، وقضاء فترة طويلة في السجن دون معرفة التهمة، والسجن الانفرادي، وفق “سند”.
وبينت أن القضاة المستمعين للدفوع بالمحكمة الجزائية المتخصصة من الوثيقة أعلاه هم: عبدالعزيز مداوي آل جابر، وعبدالعزيز سفر الحارثي، وبدر عبدالله الريس، ونايف فهد الجار الله.
وأشارت إلى أنهم تجاهلوها وأصدروا أحكاماً جائرة ضد معتقلين.
وأعلنت “سند” عن تحرك قانوني ضد هذه الانتهاكات بحق معتقلي الرأي.
و اتهمت السعودية بالمماطلة بعقد محاكمات معتقلي الرأي الذين يعانون الاحتجاز التعسفي الطويل.
وذلك على خلفية دوافع انتقامية، لتغييبهم وسلب حريتهم في التعبير.
واعتبرت المنظمة أن المماطلة بمحاكمة المعتقلين خرقًا صريحًا لنظام الإجراءات الجزائية.
وكشفت عن عديد المعتقلين منذ سنوات دون محاكمة.
وقالت إن بينهم عبدالرحمن فرحانة وطراد العمري ومبارك بن زعير منذ سنوات طويلة في سجون السعودية سيئة الصيت والسمعة.
وأكدت “سند” أن السعودية تحاول تصفية الناشطين بطرقها “الوحشية” بعيدًا عن المساءلة القانونية.
كما كشفت منظمة فريدوم انتياتيف الحقوقية الدولية عن أن آخر تقديرات تشير لأن عدد المعتقلين في السجون ومراكز الاعتقال 68 ألفًا.
وأكدت أن العدد يقبع في ظروف غير إنسانية وقاسية ووضع آخرون رهن الاحتجاز.
وذلك مع انتهاكات منهجية لحقوقهم بدون محاكمات أو محاكمات غير عادلة.
وقالت إن السياسات السعودية تتمثل بالاعتقال والمضايقات والإيقاع بالمواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم.
وسلطت المنظمة الضوء على التكتيكات القمعية للحكومة السعودية تتجاوز حدودها المحلية.
وأكدت أنه بات لدى الرياض تجربة عالمية بحملات الاعتقال والترهيب والتشهير والسجن والتعذيب والتهديدات.
ارسال التعليق