انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وفاة الداعية السوري والفلسطيني الأصل محمد صالح المنجد المعتقل في السجون السعودية منذ 18 سبتمبر/أيلول 2017.

وعلى الرغم من عدم صدور معلومات رسمية من قبل السلطات السعودية كالعادة، انتشر الخبر على نطاق واسع خلال الساعات الماضية، دون ان تشير له أيضا الحسابات المتخصصة بشؤون المعتقلين كحساب “معتقلي الرأي”.

ومما تم تداوله، ما نشره الناشط السوري زياد جوابرة عبر حسابه على “فيسبوك” قائلا: ” اغتيال الشيخ الداعية الخلوق جداً محمد صالح المنجد في سجنه بحائل في السعودية على يد ضباط سعوديين”.

وأضاف: “رحم الله الشيخ الجليل واسكنه الفردوس الاعلى، اللهم انتقم من قاتليه اللهم وارنا فيهم عجائب قدرتك”، ليردف بالقول:” محمد ابن سلمان الملقب (بالمنشار) قاتل ومجرم”.

من جانبه، أشار الناشط الحقوقي اليمني عبد الواحد اليمني إلى اغتيال “المنجد” بالقول:”إن صح خبر استشهاد الشيخ محمد المنجد رغم حكم المحكمة بإطلاق سراحه وتم الإعتدآء عليه بالضرب على رأسه حتى الموت باوامر من الخائن لله ورسوله وللأسلام والمسلمين وخائن الحرمين الشريفين المجرم محمد بن سلمان فاللهم ألعنه وألعن أبيه وآل سلمان وأحشرهم في قعر جهنم مع فرعون وهامان…آمين”.

وأضاف قائلا:”وليعلم كل شعب الجزيرة العربية وشعب الحجاز بأن الذين قاموا بضرب وقتل الشيخ محمد صالح المنجد ليسوا عربا” أو مسلمين أو من جزيرة العرب أو الحجاز بل من الكيان الصهيوني المحتل قام بإدخالهم الخائن المجرم محمد بن سلمان لحمايته بعد يقينه بإقتراب عزله ومحاكمته بسبب جرائمه وحتما” سيسقط”.

وبتفقد حساب الداعية محمد صالح المنجد على “تويتر” الذي ما زال ينشر تغريدات منذ اعتقاله من قبل القائمين عليه، لم يتطرق الحساب لأي معلومة حول ما اثير عن وفاته.

ونشر “الحساب” تغريدة قبل ساعتين من إعداد هذا الخبر، قال فيها:” نص صريح في إبعاد الجنـس الثالث! عن ابن عباس قال: “لعن النبي (ص) المخـنّثين من الرجال والمترجّلات من النساء، وقال: أخرجوهم من بيوتكم”.

وكان حساب “معتقلي الرأي” المعني بشؤون المعتقلين السياسيين في السعودية، قد أكد في قبل أيام قليلة قيام المحكمة العليا في المملكة بنقض قرار الإفراج عن الشيخ محمد صالح المنجد، وإعادة محاكمته مجدداً.

وقال الحساب الموثق على تويتر في تغريدة له:”تأكد لنا قيام المحكمة العليا بنقض قرار الإفراج عن الشيخ محمد صالح المنجد، وإعادة محاكمته مجدداً.”

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الداعية “المنجد” في 18 سبتمبر/أيلول 2017، ووجهت النيابة العامة بالمملكة ضده عدة تهم أبرزها ”التستر على قياديين من تنظيم الإخوان في المملكة“. كما طالبت بإنزال عقوبات تعزيرية مشددة بحقه.

وسبق أن قامت السلطات بنقل الشيخ المنجد قبل بضعة أشهر إلى دار الاستراحة، وذلك تمهيداً لإطلاق سراحه قبل أن تقوم المحكمة العليا بنقض قرار الإفراج وتعيد محاكمته مرة أخرى.

وعُرف الشيخ محمد صالح المنجد، الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف.

وكان “المنجد” أول من أسس موقعاً إسلامياً دعوياً على شبكة الإنترنت قبل أكثر من 20 عاماً.

واعتقلت السلطات السعودية عشرات الدعاة خلال الفترة الماضية، أبرزهم سلمان العودة، وعوض القرني وآخرين.

وشن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي وحاكم المملكة الفعلي، حملة قمعية شديدة ضد معارضيه ومن بينهم رجال الدين، ويحتز من العام 2017 العشرات منهم بتهم واهية.