
أمير سعودي منافق يثير الجدل حول محمد بن سلمان
أثيرت حالة من الجدل، بعد انتشار مقطع فيديو للأمير السعودي بدر عبدالمحسن يتحدث فيه عمّا أسماه “وجود شيء إلهي” بطلوع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البلاد.
في مقطع الفيديو المتداول، يقول الأمير بدر: “الله قيض المملكة بشخص اسمه محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يطلع في هذا الوقت لأن المملكة بحاجة إلى تغيير.. أنا أحس أنه في شيء إلهي”.
ويضيف: “الأمير محمد جاء في وقت أصبحنا نعد فيه السنين الي بتكفينا وهالثروة النفطية الناضبة وأصبحنا نقول كذا بعد عام كذا خلص ما عاد في بترول، جاء في وقت في الحقيقة كنا رايحين كذا والدنيا كلها رايحة كذا فعدّل مسارنا”.
أثار هذا الفيديو جدلاً صاخباً في السعودية، حيث علّق الدكتور عبد الله العودة نجلُ الداعية المعتقل سلمان العودة قائلاً: “بدر بن عبد المحسن يقول هناك شيء إلهي في محمد بن سلمان.. بقي أن يخرج محمد بن سلمان ويقول “لئن اتخذتَ إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين”.
وكتب حساب باسم “أبو ملكة سبأ.”: “غريب أمر أصحابنا في الشرق الأوسط واحد إلهي والتاني مكلف من الله . يا ويلكم من الله ياويلكم”.
وغرد حساب باسم “shabaz”: “انا أتفق مع بدر .. لله حكمة في تقديمه وتمكينه ليقيم الحجة عليه يمهله حتى إذا أخذه أخذَ عزيز مقتدر . سننُ الله لا تتبدل”.
وسخر “Shamel A. Elzidy”: “نعم فإنه يجذب إليه المنافقين. فيظهرهم لنا”.
وكانت مجلة “إيكونوميست” البريطانية قد نشرت مؤخراً، تقريراً مهماً لمراسلها في الشرق الأوسط نيكولاس بيلهام، يكشف فيه عن تفاصيلَ مثيرة في حياة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويُحلّل كيف تطوَّرت العُقد النفسية في شخصيته.
وقال التقرير نقلاً عن مصدر مقرّب من القصر الملكي إنه عندما كان ابن سلمان صبياً أراد أن يلعب كرة القدم مع زملائه في الفصل، ولكنهم فضلوا اللعب مع أبناء عمومته الـ 15000 شخص، والذين كانوا في مرتبة أعلى منه في ترتيب الخلافة المفترَض، عندها أصبح هذا الطفل المعزول كصدام صغير، في إشارة للرئيس العراقي الراحل “صدام حسين”.
وأوضح التقرير أن الحياة داخل المنزل كانت صعبة على ابن سلمان، حيث كان يسخر منه أخوته غير الأشقاء، ويصفونه بـ “ابن البدوية”، كما تم إرسال إخوته الأكبر وأبناء عمومته إلى جامعات في أمريكا وبريطانيا، وبقي “ابن البدوية” في الرياض.
وكشف التقرير أنه عندما كان أفراد العائلة المالكة يُبحرون على اليخوت الفاخرة معاً، كانوا يتعاملون مع ابن سلمان كفتى مهمات، حيث يتم إرساله إلى الشاطئ لشراء السجائر والحاجيات.
ونقل التقرير عن ضابط مخابرات سعودي سابق قوله “في الواقع، الملك سلمان لم يعد ملكاً”، على الرغم من أنه رئيس الدولة اسماً، لكنه نادراً ما يظهر علناً بعد الآن.
ونقل التقرير عن مصدر له صلات بالقصر الذي يعيش فيه ابن سلمان: إن ابن سلمان يضرب زوجته -الأميرة سارة بنت مشور- ضرباً مبرحاً في أكثر من مناسبة، لدرجة أنها تضطر إلى طلب العلاج الطبي.
ولفت التقرير إلى أن بعض المراقبين يخشون من أن يصبح ابن سلمان أكثر عنفاً وخطورة، في حال بدأت احتياطيات النفط تتراجع، أو تتقلص ثروته.
ونقل التقرير عن زملاء طفولة ابن سلمان قولهم انهم يخشَون شيئاً أكثر قتامة من الانتقام الذي أدى إلى اغتيال خاشقجي، حيث يتم تذكيرهم بالديكتاتور صدام على احتكار القوة، لدرجة أنه حسين، والذي كان مدمناً أصبح متهوراً وخطيراً.
ارسال التعليق