كشفت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية عن ارتفاع حالات الطلاق في السعودية، وذلك بظاهرة ترصدها جهات حكومية رسمية كل دقيقة.

وقالت المجلة في تقرير إن السعودية سجلت 7 حالات طلاق كل ساعة، بمعدل 162 حالة يوميا.

وأشارت إلى أنه يتبع السعودية، تونس بـ940 حالة طلاق شهريا، بمعدل 4 حالات كل 3 ساعات.

كما ارتفعت معدل الجزائر إلى 64 ألف حالة سنويا، بمعدل حالة كل 12 دقيقة. وفى الأردن بلغت 14 ألف حالة طلاق سنويا.

وفيما في الأردن ولبنان وقطر والإمارات العربية المتحدة، تنتهي أكثر من ثلث الزيجات بالطلاق، والكويت تتجاوز ذلك وتصل إلى النصف.

فيما نشر المحامي فهد العنزي تفاصيل أغرب طلبات الطلاق والخلع في السعودية.

وقال العنزي إن أغرب قضايا الخلع رغبة امرأة بالانفصال عن زوجها لنيل الحرية حتى تذهب مع أقاربها إلى البوليفارد، لرفضه لذلك.

وأشار إلى أن حالة طلاق تتعلق بموظفة اشترط عليها زوجها أخذ نصف راتبها بأي عمل تلتحق به حتى ينفق منه على نفسه.

وذكر العنزي أن هناك حالات تستوجب الطلاق والخلع كعدم احترام الزوج والاستغلال المالي، لكن هناك حالات غريبة.

وبين أن من أسباب زيادة حالات الطلاق هو عدم توافق المستوى العلمي.

وكذلك النواحي المادية وزيادة متطلبات الحياة، وعدم احترام الحوار بينهما.

يذكر أن السعودية سجلت ارتفاعا ملحوظًا وصف بـ”الجنوني” في نسب حالات الطلاق، خلال الـ10 سنوات الأخيرة وخاصة 2011.

وقالت الهيئة العامة السعودية للإحصاء إن إجمالي عدد صكوك الطلاق بلغ 57 ألفا و595 صكا نهاية عام 2020، مرتفعة عن 2019 بنسبة 12.7%.

وذكرت صحيفة “الوطن” السعودية أن ارتفاع حالات الطلاق خلال الـ10 سنوات الأخيرة وخاصة منذ عام 2011.

وأشارت إلى أن حالات الطلاق فيه بلغت 34 ألف حالة ثم صعدت خلال هذه السنوات بنسبة 60%.

وبلغت حالات الطلاق عام 2022 عن الأعوام السابقة، فقد بلغت عام 2010 هي 9233 حالة.

وذكرت الصحيفة أن هناك 7 حالات طلاق تتم كل ساعة في السعودية.

وأشارت إلى أن ذلك ما يجعل أنه مقابل كل 10 حالات زواج هناك 3 حالات طلاق.

وسبق وأن أشعل تحريض استشاري الطب النفسي طارق الحبيب الأزواج على التوجه إلى الطلاق ضجة واسعة في الشارع والرأي العام السعودي.

وكتب الاستشاري الحبيب عبر موقع “تويتر”: إنه “من تزوج امرأة ملأت القلب والعقل فمن غير المناسب التعدد”.

وقال الحبيب: “من تزوج امرأة لم تملأ القلب ولا العقل فالأصل الطلاق بعد محاولة تفاديه بكل الوسائل”.

وأضاف: “ومن تزوج امرأة ملأت القلب ولم تملأ العقل بدرجة كافية أو العكس فالأمر يخضع لعوامل شخصية وقضايا أخرى”.

تغريدة الحبيب تسببت بجدل واسع بين المغردين.

فقد رأى معلق أنه يُحرض على الطلاق، ويسعى لتدمير البيوت.

وذكره آخرون بأن الأصل بالإسلام إباحة تعدد الزوجات ولا يجوز الوقوف ضده، ويهدد استقرار البيوت بما يدعو إليه.

وكان الحبيب أثار جدلًا حين زعم في مقابلة تلفزيونية بأن “الخيانة عمل مستقل لا علاقة له في الحب”.

وأضاف: “الخيانة عمل مستقذر لكنه لا يتعارض مع الحب في العلاقة الزوجية”.

وتابع: “تخطئ كثير من الزوجات باعتقادهن أن الخيانة تتعارض مع الحب. ففي حال خيانة الرجل لزوجته هذا لا يعني أنه لا يحبها”.

وكشف عن أن الرجل كلما كان أكثر حبًا ورقيًا وتدينًا تقل لديه نسبة الخيانة الزوجية.

وتابع: “الخيانة كفعل ربما يأتي من شخص يحب زوجته، وربما لا يحصل مع رجل لا يحب زوجته”.

وأجاز طارق للمرأة هجران زوجها غير الملتزم بالحجر من فيروس كورونا، مطالبًا إياها بالانتقال إلى بيت أهلها.

وكتب الحبيب حينها تغريدة عبر تويتر: “زوجة تسألني: زوجي لم يلتزم بالبقاء في المنزل ماذا أفعل؟”.

وأجاب: انتقلي عند أهلك وارجعي له بعد نهاية الأزمة!”.

وقال إن “الغياب عن الزوج بلطف مؤقتا أهون بكثير من موت أحدكما أو كلاكما او موت أبنائكم !”.

يذكر أن الحبيب طبيب نفسي سعودي. ولد في محافظة عنيزة في منطقة القصيم.

نال درجة بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك سعود، وواصل دراساته العليا بالطب النفسي في أيرلندا وبريطانيا.

تتركز اهتمامات الحبيب العلمية بعلاج الاضطرابات الوجدانية ومهارات التعامل مع الضغوط النفسية وعلاقة الدين بالصحة النفسية.