قرار خفض السعودية للنفط يثير غضبًا بالكونغرس ضدها
قالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن انتقادات عديدة تلاحق السعودية كونها تدرس خفض إنتاج النفط مع حلفاءها في أوبك+، لرفع الأسعار وزعزعة استقرار الاقتصاد الأمريكي.
ونقلت عن عضو الكونجرس رو خانا قوله إن قرار تخفيض إنتاج النفط سيقوي روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، وسيؤثر على مستهلكي أمريكا وأوروبا.
وقال خانا عن السعودية: “ليسوا حلفاء لنا، إنهم يؤذون الشعب الأمريكي، وعلينا أن نكون قاسيين معهم”.
ودعا بايدن للتوضيح للسعودية بأننا سنقطع عنهم الإمدادات العسكرية.
وختم خانا: “يمكننا أن نضع قوتهم الجوية على الأرض بيوم واحد، وأن أمريكا ستقطع إمدادات قطع غيار الطائرات عن المملكة”.
فيما قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الأسهم السعودية هي أولى الأسواق الهابطة في دول الخليج عقب الهبوط المتوالي لأسعار النفط.
أوضحت الوكالة واسعة الانتشار أن انخفاض أسعار النفط أدى لتراجع ملحوظ بعدما أغلق مؤشر “تداول” على هبوط 2.3%.
وذكرت أن الأسهم السعودية تراجعت بسبب تراجع أسعار النفط، الذي يعتبر المصدر الأساسي للمملكة.
وأشارت إلى انزلاق مؤشر القوة النسبية لأسهم “تداول” لمدة 14 يوماً؛ هو مؤشر على ارتداد وشيك”.
وقالت “بلومبرغ” إن النفط يتجه إلى أطول فترة من الخسائر الأسبوعية هذا العام، ما يكبد السعودية ومشاريع ولي عهدها خسائر فادحة.
ونبهت إلى أن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم كثفت حربها ضد التضخم على حساب النمو.
ويتوقع أن ينخفض إلى ما دون 80 دولارًا.
ونشرت صحيفة أمريكية تقريرًا عن مكاسب النفط الأخيرة التي حققتها السعودية وعززها الغزو الروسي على أوكرانيا المستمر منذ 24 فبراير الماضي.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنه بوقت تبدأ فيه السعودية بجني مكاسب ارتفاع أسعار النفط، يوظف صندوق الثروة السيادي الأموال لشراء أسهم.
وأشارت إلى أن هذه الأسهم السعودية ستخصص بشركات أمريكية بقيمة 7.5 مليار دولار، كأمازون ومايكروسوفت وجي بي مورغان.
وذكرت أن صندوق الثروة السيادي استحوذ على حصص في 17 شركة؛ شملت Google الأم Alphabet Inc، و BlackRock و Microsoft Corp.
ونبهت الصحيفة إلى أنها تُظهر إيداعات الأوراق المالية الأمريكية؛ أن كل استثمار كان بقيمة 400 مليون دولار إلى 500 مليون دولار.
وأكدت أنه وعلى مدار العامين الماضيين فقد صندوق الثروة السعودي حيازاته من الأوراق المالية الأمريكية المدرجة بأكثر من 38% من قيمة شرائها.
ونوهت إلى أن عديد الأسهم الجديدة هبطت 20% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.
وجاء ذلك بسبب مخاوف من ارتفاع التضخم والركود.
ونبهت الصحيفة إلى أنه ورغم عمليات شراء السعودية مؤخرًا، فإن إجمالي حيازات الأوراق المالية لها بأمريكا هبطت 3 مليار دولار، إثر انخفاض أسعار الأسهم.
وبينت أن استثمارات صندوق الثروة السعودي في أسهم الشركات الأمريكية تعد رهانات مالية لحد كبير.
وأوضحت الصحيفة أنها غير مرتبطة بتطوير صناعات جديدة داخل المملكة.
وأكدت أن ابن سلمان سيدر أرباح عملاق النفط “أرامكو” على مشاريعه الفاشلة.
وذكرت الصحيفة أن أرامكو حققت قفزة في الأرباح بنسبة 90% وتدر مليارات الدولارات الرياض.
وأشارت إلى أنه يبدو أن الأموال ستستخدم للبدء بمشاريع اقترحها ابن سلمان، الذي يدير الشؤون اليومية للمملكة بدلًا من والده الملك سلمان.
والتفاصيل الكاملة لأرباح أرامكو في الربع الثاني لـ2022 والتي أعلنتها الشركة اليوم.
وارتفعت أرباح شركة الزیت العربیة السعودیة “أرامكو السعودية” في الربع الثاني من 2022 بنحو 90%.
وقالت الشركة إنها ارتفعت إلى 181.6 مليار ريال مقابل 95.47 مليار ريال في الربع الثاني من 2021.
في حين، ارتفعت على أساس فصلي بنحو 22.7%، حيث كانت في الربع السابق 148 مليار ريال.
وتقول الشركة إن أرباحها في الربع الثاني جاءت أفضل من متوسط توقعات المحللين.
وبلغت قيمة المبيعات التي حققتها الشركة في الربع الثاني 562 مليار ريال.
وذكرت أنها حققت خلال النصف الأول من 2022 أرباحاً بلغت قيمتها 329.67 مليار ريال.
وذلك مقابل 176.9 مليار ريال، وذلك بنمو 86.35%.
وأوضحت أن ارتفاع أرباح الربع الثاني يعود في المقام الأول إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المبيعة.
وأيضا ارتفاع هوامش أرباح أعمال التكرير.
كما شهدت التدفقات النقدية الحرة زيادة نسبتها 53% لتصل إلى 129.8 مليار ريال (34.6 مليار دولار) في الربع الثاني.
بينما بلغت 244.7 مليار ريال (65.2 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022.
وذلك مقابل 84.7 مليار ريال (22.6 مليار دولار) و153.2 مليار ريال (40.9 مليار دولار).
ونبهت إلى أن هذا كان على التوالي لنفس الفترتين من العام الماضي.
بينما عزت هذه الزيادة بشكل رئيس إلى ارتفاع السيولة النقدية من الأنشطة التشغيلية لأرامكو.
الأكثر أهمية أن العائد على متوسط رأس المال المستثمر بلغ 31.3%.
وذلك خلال فترتي الربع الثاني والنصف الأول المنتهيتين في 30 يونيو 2022.
وذلك مقارنة مع 16.7% لنفس الفترتين من عام 2021.
وعكس ذلك ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة، وتحسّن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
وتؤكد أرامكو أنها تواصل تعزيز مركزها المالي للمحافظة على تصنيف ائتماني عال للاستثمار في مختلف دورات السوق.
بينما انخفضت المديونية إلى 7.9% في 30 يونيو 2022، مقارنة مع 14.2% في 31 ديسمبر 2021.
في حين، يعود ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع التدفقات النقدية التشغيلية.
وذلك بسبب الأرباح القوية وتحسّن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
كما تواصل أرامكو تحسين تكاليف التمويل حيث تم سداد دفعة مقدمة جزئية إلى صندوق الاستثمارات العامة من الديون الخاصة بصفقة الاستحواذ على حصة 70% في (سابك) العام قبل الماضي.
بينما أدى ذلك إلى خفض المبالغ الأصلية لسندات الأمر المستحقة بمقدار 45 مليار ريال (12 مليار دولار أمريكي).
إضافة إلى التخفيض البالغ 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) في الربع الأول من عام 2022.
فيما ارتفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 25% إلى 35.1 مليار ريال (9.4 مليار دولار ) في الربع الثاني.
وأيضا بنسبة 8% إلى 63.5 مليار ريال (16.9 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2022، مقارنة مع الفترات نفسها في عام 2021.
وبذلك نكون قد أوضحنا في هذه المقالة التفاصيل الكاملة لأرباح أرامكو في الربع الثاني لـ2022.
ارسال التعليق