هل تقف الإمارات بوجه محاولة السعودية الاستثمار في فورمولا 1؟
هل يقف الإماراتي "محمد بن سليم"، حجر عثرة أمام محاولات صندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستحواذ على "فورمولا 1"؟
يثار هذا السؤال بعد إعلان "بن سليم"، وهو رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "FIA"، عن معارضته للصفقة التي اقترحها الصندوق مع أصحاب حقوق البث والرعاية لبطولات "فورمولا 1"، وهي شركة "ليبرتي ميديا" الأمريكية، حيث قدم الصندوق عرضا للشركة بقيمة 20 مليار دولار.
لكن "بن سليم" كتب في "تويتر" بلهجة حادة عبر فيها عن رفضه فكرة ضخ السعودية أموالا طائلة بهدف الاستحواذ على هذه الرياضة.
وقال "بن سليم" إن الأنباء المتداولة عن نية السعودية شراء سباقات "فورمولا 1" مقابل 20 مليار دولار، تخالف "الفطرة الرياضية السليمة".
وتابع: "يجب على الراغبين في الاستثمار بهذا المجال، النظر في الصالح العام للرياضة، والتقدم بخطة واضحة ومستدامة، وليس فقط الكثير من المال".
موقف "بن سليم" أغضب "ليبرتي ميديا"، واعتبرت أن محاولاته إفشال الصفقة المثيرة مع الصندوق السعودي تعد تجاوزا لصلاحياته، وهددت باللجوء إلى القضاء ضده، وفقا لموقع "سبورت 1".
وتتهم الشركة الأمريكية "بن سليم" بإلحاق الضرر بهم، ومحاولة خفض القيمة السوقية للبطولة التي تصل إلى 16 مليار دولار.
وكشف الموقع، أن "ليبرتي ميديا" بدأت بالفعل بالترتيب لإسقاط "بن سليم"، وتعويضه بـ"ديفيد ريتشاردز"، وهو خبير بريطاني أيضا في هذا المجال، ويبلغ من العمر 70 عاما.
وعلاوة على استضافة بطولات مهمة أخرى في رياضة المحركات، مثل "رالي داكار" و "فورومولا 1"، كثفت السعودية من مساعيها لوضع ثقلها في مجالات رياضية عالمية، حيث تواصل تمويل دوري "LIV Golf" الذي أثار أزمة مع دوري "PGA"، وهو الدوري الأشهر للجولف عالميا.
واستحوذت السعودية على نادي "نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي، وضخت به صفقات ضخمة، واستقدمت النجم البرتغالي "كريستيانو رونالدو" لصفوف نادي النصر.
ويرى محللون غربيون أن هذه الخطوات من الرياض تهدف لـ"غسيل السمعة" التي لاحقت المملكة على الصعيد الحقوقي، وهو ما تنفيه المملكة وتقول إن هذه الاستثمارات والتحركات جزء من رؤيتها لعام 2030 التي وضعها ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
ارسال التعليق