قناة BBC دخل جوقة الملمعين لصورة منشار ابن سلمان
لم يمرّ أسبوع على عرض «بي. بي. سي. نيوز. عربي» وثائقي «المرتزقة الأميركيون... مهام اغتيال في اليمن» الذي تحمّل فيه الإمارات مسؤولية الاغتيالات في اليمن فيما تغسل يد السعودية منها (الأخبار 26/1/2024)، حتى كشفت الشبكة البريطانية عن تعاقدها مع مجموعة mbc السعودية.بعد عرض الفيلم الذي أعدّته وقدّمته الصحافية اليمنية نوال المقحفي ويدور حول تعاقد الإماراتيين مع مرتزقة أميركيين من مجموعة عمليات «سبير» لارتكاب جرائم القتل في جنوب اليمن، كان الجميع يتوقّع طبيعة التعاون المقبل بين الشبكة البريطانية والسعوديين.
بثّ الشريط في هذا التوقيت من الصراع بين السعوديين والإماراتيين ليس بريئاً، وخصوصاً بعدما ارتكب «التحالف السعودي الإماراتي» جرائم بحق اليمنيين منذ عام 2015. كما يمكن أن يُقرأ بين الأسطر أنّ الشريط مقدّمة لارتماء «بي. بي. سي» في أحضان محمد بن سلمان، والعمل على تلميع صورته.
في هذا السياق، وقّعت استديوات bbc صفقةً إعلاميةً مع mbc لإطلاق محتوى الشبكة الإنكليزية المخصّص للأطفال على منصة «شاهد» التي تنضوي تحت مظلة الشبكة السعودية. وبموجب الاتفاق، من المقرّر أن تقدّم bbc kids مئتي ساعة من البرامج المدبلجة بالكامل إلى اللغة العربية على التطبيق المعروف. وينصّ الاتفاق على بثّ مجموعة برامج تُعنى بالأطفال مثل Junior Bake Off، إضافة إلى مسلسلات رسوم متحرّكة من بينها JoJo and Gran Gran. كما سيعرض مسلسل التحريك Hey Duggee في ثلاثة مواسم، للمرّة الأولى مجاناً في الإمارات والسعودية ومصر وشمال أفريقيا عبر قناة الأطفال MBC3.
على الضفة نفسها، نشر موقع bbc خبر التعاون مع القناة السعودية التي يديرها MBS. ونقل في بيان صحافي عن أندريا رامان، مديرة تطوير الأعمال لدول الشمال والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في استوديوات bbc، قولها: «نحن متحمّسون لتعاون bbc kids و«شاهد»، ما يسمح لمحتوانا الذي نال استحسان النقاد، بالتواصل مع جمهور أوسع في الشرق الأوسط وتعزيز تجربة الترفيه للأطفال والعائلات».
من جانبه، لفت مدير المحتوى في «شاهد»، طارق الإبراهيم، إلى أنّه مع عرض محتوى «بي بي سي كيدز»، فـ «إنّنا نجلب المزيد من المحتوى المعروف عالمياً والحائز جوائز عدة، إلى منطقة الشرق الأوسط عبر قنوات MBC»».
يذكر أنّ الأنظار تتجه حالياً نحو إمكانية افتتاح استديوات موسّعة لـ «بي. بي. سي» في السعودية، في سياق خطط الرياض الرامية إلى جذب الإعلام الأجنبي والعربي إليها، إذ يجري العمل حالياً على بناء مدينة إعلام ضخمة ستنافس تلك الموجودة في دبي.
ارسال التعليق