حجاج بيت الله يتحدون قوانين السعودية وينتصرون لغزة
تحدى حجاج بيت الله الحرام تحذيرات نظام ابن سلمان وشيوخه من رفع أي شعارات سياسية، مؤكدين أن القضية الفلسطينية حاضرة في وجدانهم.
تزامنت دعوات الحجاج مع رسالة أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم المقاومة، الذي طلب منهم تذكر إخوانهم في غزة وفلسطين في دعواتهم.
وفي مشهد مؤثر، لقي الحاج طارق البستنجي، معلم وعضو مجلس نقابة المعلمين في الأردن، ربه وهو يناجي الله على جبل عرفات داعيًا لنصرة أهالي غزة والتخفيف عنهم في محنتهم.
ورغم تحذيرات السلطات السعودية بعدم رفع الشعارات السياسية، بما فيها الدعاء لأهالي غزة، واصل الحاج طارق دعاءه المخلص، موثقًا بفيديو مصور حيث ارتفعت خلفه أصوات تأمين الحجاج متحدية قرارات السلطات.
ووافته المنية يوم السبت على جبل عرفة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وهو يردد دعاءه الأخير: “اللهم انصر أهل غزة وفرج عنهم”.
في المقابل، لم يتم التطرق لوحشية الاحتلال في خطبة عرفة التي ألقاها ماهر المعيقلي، مما أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. استهجن النشطاء عدم تركيز المعيقلي على قضية المسلمين الأولى، والاكتفاء بدعاء وحيد لنصرة غزة في نهاية خطبته، مشددًا على أن الحج ليس مكانًا للشعارات السياسية.
وأصبح دعم غزة محرماً بينما بات انتقاد مقاومتها أمراً مباحاً. شيوخ محمد بن سلمان سخّروا منابرهم لشيطنة المقاومة في غزة وتحريم دعم الفلسطينيين، متجاهلين الجرائم المرتكبة بحقهم. انساق هؤلاء الشيوخ لأوامر ولي نعمتهم وسلطاته المطبعة.
يُعد الشيخ حسين بن يحيى معافا أحد أبرز شيوخ السلطان ولسان دفاع وزير الأوقاف، حيث ينصح بالتغاضي عن هفوات ولاة الأمر. يشن معافا منذ مدة هجوماً قاسياً على حركة المقاومة حماس، مشبهاً إياها بداعش ومليشيات الحوثي والقاعدة.
ارسال التعليق