جنرال سعودي :لا مانع من بناء سفارة سعودية في اسرائيل
«أنور عشقي»: السعودية ستبني سفارة لها في تل أبيب إذا قبلت مبادرة السلام
قال «أنور عشقي»، الجنرال المتقاعد في الجيش السعودي، إن الرياض ستقدم على إنشاء سفارة لها في (إسرائيل) إذا قبلت تل أبيب المبادرة السعودية للسلام مع العرب.
وأوضحت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الأربعاء أن «عشقي» سئل خلال مقابلة مع فضائية الجزيرة «متى ستفتح السعودية سفارة لها في إسرائيل؟ فأجاب: «عليك أن تسأل نتنياهو(رئيس الوزراء الإسرائيلي)».
وأضاف أنه «إذا أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه يقبل المبادرة العربية، فالمملكة سوف تبدأ على الفور في إنشاء سفارة لها في تل أبيب».
و«عشقي» البالغ من العمر 73 عاما، يعمل رئيسا لمركز الشرق الأوسط في جدة للدراسات الاستراتيجية والقانونية ومستشار سابق للأمير السعودي والسفير في الولايات المتحدة، «بندر بن سلطان» وما زال مقربا من العائلة المالكة حيث توكل اليه مهمة الادلاء ببعض التصريحات المرتبطة بالعلاقة مع الصهاينة.
وتدعو مبادرة السلام العربية 2002 إلى حل الدولتين على أساس الاعتراف بدولة اسمها (إسرائيل) داخل الاراضي العربية المحتلة قبل وكذلك اقامة علاقات طبيعية بين الدويلة الصهيونية وباقي الدول العربية ,
كما تلغي المبادرة التي طرحها عبدالله بن عبدالعزيز حق اللاجئين الفلسطينيين في الشتات في العودة الى ديارهم واوطانهم بشكل حصري
وأشارت الصحيفة إلى أن «بنيامين نتنياهو» شرح موقفه بشأن هذه الخطة سابقا، معتبرا أن المبادرة وضعت في وقت مختلف بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط، ولم تعد مناسبة.
ولفتت إلى أن اجتماعا آخر، على غرار اللقاء الذي جمع «عشقي» بـ«دوري غولد» مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية في يونيو/ حزيران الماضي، سيضم ممثلين لم يعودوا يشغلون مناصب حكومية رسمية من البلدين سيتم عقده الشهر القادم في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وسيشارك فيه الأمير «تركي الفيصل»، و«يعقوب عميدرور»، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي حيث هناك يمكنهما التحدث معا، بحسب الصحيفة.
ويعتبر مراقبون «عشقي» وتركي الفيصل بمثابة القناة السعودية الرسمية مع الإسرائيليين، والمكلف بملف العلاقات بين البلدين، مشيرين إلى أنه ليس من المعقول أن يلتقي الجنرال «عشقي» والفيصل مسؤولين وخبراء إسرائيليين ويدلي بتصريحات يشيد فيها بـ«بنيامين نتنياهو» وقوته وواقعيته، دون أن يأخذ الضوء الأخضر، بل التوجيه، من قبل الحكومة السعودية وقيادتها.
وسبق أن ظهر «عشقي» على شاشة قناة تلفزيونية إسرائيلية متغزلا بـ«نتنياهو».
كما التقى «عشقي» «دوري غولد» مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية والمستشار الأبرز لـ«نتنياهو أكثر من مرة، وجرى نشر صور للاثنين وهما يتصافحان ويتبادلان الابتسامات.
واحتفل الإعلام الإسرائيلي منتصف العام الماضي ومعه بعض الإعلام الأمريكي بلقاء «عشقي»، بمدير مركز معهد القدس للقضايا الاستراتيجية الإسرائيلي «دوري غولد»، على هامش ندوة محاضرات عقدها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في واشنطن، وتم نشر صور للاثنين وهما يتصافحان.
وكتب الإسرائيليون أن هذا اللقاء لم يكن الأول، وشاركهم بعض الإعلام الأمريكي في نشر قصص عن أن المملكة و(إسرائيل) تتعاونان ومنذ مدة لمواجهة الخطر الإيراني المشترك.
ارسال التعليق