الاخبار
خلال عام واحد فقط الاحتياطات تفقد أكثر من 400مليار ريال
الرياض/ فارس كرم/ الأناضول:
أظهرت بيانات رسمية ، الخميس الفائت، أن الأصول الاحتياطية الأجنبية لمؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) تراجعت بأكثر من 100 مليار دولار، خلال الشهور الـ12 الماضية. ووفقاً للإحصاءات الشهرية، التي نشرتها “مؤسسة النقد العربي” عبر موقعها الالكتروني الخميس، تراجعت الاحتياطات الأجنبية السعودية في يونيو/ حزيران الماضي بنسبة 16% على أساس سنوي، حيث بلغت 2.14 تريليون ريال (570.1 مليارات دولار) هبوطاً من 2.53 تريليون ريال (675.5 مليارات دولار) في يونيو/ حزيران 2015. وعلى أساس شهري، تراجعت الاحتياطات الأجنبية السعودية خلال يونيو/حزيران الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه؛ حيث بلغ الاحتياطي في هذا الشهر 2.18 تريليون ريال (581.3 مليارات دولار).
وتعاني السعودية، أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية؛ جراء فقدان أسعار النفط أكثر من 50% من قيمتها مقارنة بالأسعار في يونيو/ حزيران 2014. وجراء ذلك، أعلنت موازنتها للعام المالي الحالي بعجز ضخم بلغ 87 مليار دولار، بعد تسجيلها عجزا في ميزانية العام الماضي بلغ 98 مليار دولار.
وتعتبر السعودية هي السبب الرئيس في الانخفاض الحاد الذي تعرضت له اسعار النفط حيث عملت على زيادة الانتاج واغراق السوق التي كانت تعاني من التخمة في المعروض .
ومطلع العام الجاري، توقع صندوق النقد الدولي أن تلجأ الدول المنتجة للنفط إلى السحب من الاحتياطات الأجنبية لديها، التي تكونت خلال سنوات ارتفاع أسعار الخام؛ لتغطية العجز الحاصل في موازاناتها. في سياق آخر، تراجعت الودائع البنكية في السعودية خلال يونيو/ حزيران من العام الجاري بنسبة 3%، إلى 1.592 تريليون ريال (424.5 مليارات دولار)، مقارنة بـ1.646 تريليون ريال (439 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي. وأظهرت الإحصاءات الشهرية لمؤسسة النقد العربي ارتفاع القروض البنكية خلال يونيو/ حزيران من العام الجاري بنسبة 9%، إلى 1.436 تريليون ريال (382.9 مليارات دولار)، مقارنة بـ1.319 تريليون ريال (351.7 مليارات دولار) في نفس الفترة من العام الماضي.
ويضم القطاع المصرفي السعودي 12 بنكاً محلياً مدرجا في البورصة السعودية، وفروعا لـ12 بنكاً أجنبياً. وتراجعت تحويلات الأجانب خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 2.6%، إلى 79.5 مليارات ريال (21.2 مليارات دولار)، مقارنة بـ81.6 مليارات ريال (21.8 مليارات دولار) في نفس الفترة من العام الماضي.
ارسال التعليق