السلطات السعودية تعتقل الناشطة نوف عبدالعزيز الجريوي
[من الصحافة]
لم تكتف السلطات السعودية باعتقال الناشطة نوف بنت عبد العزيز الجريوي الأربعاء الماضي، حتى اعتقلت صديقتها الناشطة الحقوقية مياء الزهراني، وذلك بعد ساعات من تعليق كتبته تنتقد فيه اعتقال صديقتها ونشر مقالة طالبتها نوف بنشرها في حال اعتقلتها السلطات.
وقالت نوف بنت عبد العزيز في مقالها إنها لم تكن سوى مواطنة صالحة تساعد المظلومين تطوعاً من خلال ربطهم بالمحامين وجمعيات حقوق الإنسان، وتساءلت كيف يستخدم هذا ضدها؟ وتابعت «لماذا يضيق صدر الوطن بالجميع؟»، ولماذا تعد هي عدوا ومجرما يهدد أمنه؟ مشددة على أنها ليست إرهابية.
وتساءلت نوف كيف يصل الفساد بالناس إلى درجة أن يستغلوها من أجل الحصول على الترقيات والمال على حساب عمرها ومستقبلها لغايات عبثية تشوه صورة الوطن.
وتعليقاً على الموضوع، شبه الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري سياسة السلطات السعودية في اعتقال النشطاء -وآخرهم الزهراني- بـ «سياسة الإدارة الصهيونية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين».
وكانت السلطات السعودية شنت في أول أيام شهر رمضان حملة اعتقالات شملت شخصيات بينهم ناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان.
وقال ناشطون وقتها إن من بين المعتقلين الدكتور محمد الربيعة، والدكتور إبراهيم المديميج، والناشطات لجين الهذلول وعزيزة اليوسف وإيمان النفجان، فضلا عن نورة فقيه شقيقة المعتقل منصور فقيه.
وفي سؤال للجزيرة عن استمرار حملات اعتقال النشطاء رغم التنديد الدولي، أوضح الناشط السعودي يحيى عسيري من لندن أن السلطات السعودية لن تستطيع مخادعة العالم كله من خلال حملات إعلانية في الخارج أنفقت عليها ملايين الدولارات، مشددا على أن هذا الوضع «لن يستمر مهما حاولت السلطات السعودية إسكات الناس باعتقال النشطاء».
وكانت أجهزة الأمن السعودية قد شنت في أول أيام شهر رمضان حملة اعتقالات شملت شخصيات بينهم ناشطون وناشطات في مجال حقوق الإنسان، وأوضح المتحدث في هذا الشأن أنه لا توجد معلومات دقيقة، وأن الحملة وصلت حاليا إلى عشرين معتقلا، بعضهم خرج بكفالة وبعضهم لا يزال رهن التحقيق.
يشار إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان أصدرت بياناً يعدّد أسماء المعتقلين، وجلّهم من الناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان والنساء خصوصاً.
وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان بياناً يعدّد أسماء المعتقلين، وجلّهم من الناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان والنساء خصوصاً.
ارسال التعليق