المنطقة الشرقية: لجان الحماية تتعرض لهجمات منظّمة ..... و تهديدات للشيخ الصفار تضطره لمغادرة السعودية
في تطوّر اعتبره مراقبون مؤشرا خطيرا على “وضع أمني” قابل للانفجار الوشيك، تعرّضت نقاط خاصة للجان الحماية الأهليّة في المنطقة الشرقية من السعودية، لإطلاق نار من مجهولين.
الناشط في اللجان الأهليّة، الشاب حسين الصايغ، 39 عاما وأب لستة أطفال، أُصيب برصاصة مباشرة في الرأس من قبل مسلحين، أُعلن عن القبض على أحدهم، وأشارت المصادر إلى أن المقبوض عليه سعودي من سكّان “حي أحد” في الدمام، ومن مواليد مدينة بريدة.
وأعلن مستشفى القطيف المركزي دخول الصايغ في حالة وفاة دماغية نتيجة الاعتداء.
وأوضحت مصادر أهلية إلى أنّ الاعتداء جاء بعد محاولة المسلحين الدخول دون تفتيش عبر إحدى نقاط الحماية الأهلية في بلدة الملاّحة بمنطقة القطيف، حيث بادرَ أحدهم بإطلاق النار على الصايغ، فيما تحرّك أحد المتطوعين نحو سيارة أحد المسلحين والقبض على أحدهم.
منسق لجنة الحماية في الملاحقة، جمال آل رضي، أوضح أن السيارة المعتدية حاولت دهس “كوادر الحماية”، وتمكنت من دهس الصايغ قبل إطلاق النّار عليه.
وفي الجارودية من منطقة القطيف، أطلق مسلحون النار على نقطة اللجان الأهلية في مدخل البلدة، ما أدى إلى إصابة أحد المارة، وهو الشاب ميثم هاشم الطويل، 18 عاما.
ونقلت مصادر أن اللجان الأهلية في بلدة سنابس تقوم بعملية تمشيط واسعة في البلدة بعد هروب أحد المشتبه بهم داخل أزقة البلدة.
أما في سيهات، فقد تحفظت اللجان الأهلية على وافد باكستاني كان بحوزته مبلغ كبير، زعم أنه جاء للعمل بشكل حر في بناء وصيانة المنازل، دون علم كفيله المقيم في مدينة الرياض.
تأتي هذه الأحداث في سياق أجواء من الحذر تسود المنطقة الشرقية بعد شيوع تهديدات بتنفيذ عمليات إرهابية مشابهة لما حصل في القديح وحي العنود بالدمام، ويؤكد ناشطون بأن السلطات السعودية لا تبدي جدية في منع تسلل الإرهابيين، حيث كشفت المعلومات عن دخول عدد من المشتبه بهم إلى داخل بلدات القطيف رغم الطوق الأمني الذي تفرضه السلطات حول المنطقة وبأكثر من نقطة تفتيش.
وغير بعيد عن ذلك، ذكرت معلومات أن الشيخ حسن الصفار اضطر لمغادرة السعودية إلى إيران، وذلك بعد إبلاغه بأنه على قائمة المستهدفين من قبل الإرهابيين، وأوضحت المصادر بأن السلطات أبلغت الشيخ الصفار بأنها غير قادرة على توفير الحماية المناسبة له.
ويقول ناشطون بأن النظام السعودي يتواطأ مع الجماعات الإرهابية لأجل “تفريغ” المنطقة الشرقية من سكانها الأصليين، والعمل على إشاعة التهديدات على أوسع نطاق من أجل دفع الأهالي والعلماء إلى “الهجرة” التدريجية. ويضع الناشطون هذا المخطط في ذات سياق المخطط الخليفي في البحرين الذي يسعى لتخريب التركيبة السكانية عبر التجنيس والاعتقال والقتل المنهجي وسحب الجنسيات عن المواطنين الأصليين.
ارسال التعليق