صحيفة امريكية: الطائرات المسيرة اليمنية أصبحت مصدر القلقل الاول للنظام السعودي
اكدت صحيفة “وول ستريت” الأمريكية، إن الهجمات التي تشنها حركة انصار الله اليمنية بطائراتها المسيرة ضد خصومها، أكثر دقة وأبعد مسافة مما تقر به رسميا دول التحالف والولايات المتحدة، معتبرة انها اصبحت مصدر القلقل الاول للنظام السعودي.
وأكد مسؤول تنفيذي في شركة “أرامكو” السعودية الحكومية ومسؤول خليجي آخر للصحيفة، أن “طائرة لليمنين استهدفت، مصفاة تابعة للشركة قرب العاصمة الرياض، في يوليو/ تموز الماضي، وألحقت أضرارا مادية محدودة بها، رغم نفي حكومة المملكة رسميا وقوع الهجوم”.
وفي الشهر نفسه، خرقت طائرة مسيرة أخرى أجواء الإمارات وقصفت مطار دبي الدولي، ما ألحق ضررا بشاحنة وأسفر عن تأجيل بعض الرحلات، حسب مصادر مطلعة، فيما نفت الحكومة الإماراتية صحة هذه التقارير، ودعمت الولايات المتحدة هذه الرواية، حسب مسؤولين أمريكيين سابقين.
وتجاوز عدد الطائرات المسيرة لـ “أنصار الله” التي أسقطتها القوات السعودية 140 طائرة، حسب تقييمات المسؤولين السعوديين وأكدت الصحيفة أن “أنصار الله” انتقلت من استخدام طائرات مسيرة صغيرة الحجم إلى تطوير نسخة أكبر بشكل طائرة تصنفها الأمم المتحدة بـ”المركبة الجوية غير المأهولة” أو “UAV-X”، وهي قادرة على قطع مسافة تتجاوز 1400 كلم، ما يضع عاصمتي السعودية والإمارات في مرمى نيرانها.
وقالت إن “هذه الطائرة استخدمت لأول مرة لاغتيال مسؤولين في التحالف، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إذ هاجم اليمنيون بواسطتها عرضا عسكريا في قاعدة العند باليمن، ما أودى بأرواح ستة أشخاص، بمن فيهم قيادات عسكرية عليا ورفيعة المستوى”.
وأكدت الصحيفة أن اليمنين وجدوا في الطائرات المسيرة بديلا عن الصواريخ الباليستية، وأصبحت جماعتهم خلال فترة قصيرة من الجماعات الأكثر مهارة في استخدام هذا السلاح، ما آثار جدلا في واشنطن، مؤكدة أن مسؤول في البنتاغون حمل إيران المسؤولية عن إنجازات اليمنيين، غير أن مسؤولا آخر قال إن “الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى أن برنامج الطائرات المسيرة للحوثيين يحمل طابعا محليا ولا يحتاج إلى كثير من الدعم الخارجي”.
ويشعر المسؤولون الأمريكيون، حسب الصحيفة بقلق متزايد إزاء الخطر الذي تشكله درونات الحوثيين على الملاحة التجارية وتحركات السفن الحربية الأمريكية في المنطقة، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس دونالد ترامب قوله: “حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يدركون التأثير الكبير جدا للحوثيين على الوضع في اليمن والدول المجاورة، لكن كثيرين لا يأخذون الأمر في الحسبان".
ارسال التعليق