عائلة سعد الجابري تعتبر اعتقال 3 من أفرادها مساومة من بن سلمان
التغيير
تخشى عائلة "الجابري"، وهي عائلة سعودية بارزة مقيمة في كندا، أن يكون اعتقال 3 من أفرادها في مملكة آل سعود، بمثابة "ورقة مساومة" من "محمد بن سلمان"، من أجل إجبار "سعد الجابري"، وهو مسؤول أمني سعودي كبير مقيم في كندا، على العودة إلى المملكة.
ويقول "خالد الجابري"، في مقابلة مع صحيفة "The Globe and Mail" الكندية، مُتحدِّثاً باسم عائلته: "لم نكن نريد أن نتورَّط في لعبةٍ سياسية على العرش".
وكانت العائلة تعيش في كندا، دون أن تجذب الانتباه إليها، لكن أفراد العائلة يريدون الآن أن يعرف العالم عن اعتقالات مارس/آذار، التي وقعت في المملكة لـ"عمر" (21 عاماً)، و"سارة" (20 عاماً)، وهما أبناء "سعد الجابري".
و"سعد الجابري" كان لسنوات واحدًا من كبار ضباط المخابرات بمملكة آل سعود ومستشارا لوزير الداخلية وولي العهد السابق "محمد بن نايف" الذي يعتقله "بن سلمان" حاليا، كما كان لسنوات خبيرًا في الذكاء الاصطناعي الذي لعب أدوارًا رئيسية في معركة المملكة ضد "القاعدة" وفي تنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة.
ويضيف "خالد الجابري": "في قلب هذه القصة برمتها، هناك اثنان من الأبرياء اللذين كانا يجب أن يكونا معنا هنا في تورونتو.. لا نعرف حتى إذا كانا ميِّتين أم حيَّين.. هل هما بخير؟ هل تعرَّضا للتعذيب؟".
ويتابع: "يوطِّد ابن سلمان سلطته من خلال إزاحة واعتقال الفصائل الملكية المُنافِسة وحلفائها، لتعبيد الطريق من أجل أن يصبح ملكاً".
ويكشف أنه خلال صيف 2017، سافَرَ أغلب أعضاء عائلة "الجابري" إلى الخارج، إذ قرَّروا أنه سيكون من الحكمة أن يشقوا طريقهم إلى كندا.
ويزيد "الجابري": "كندا هي وطننا، وهي ملاذٌ آمن"، فـ"بعضٌ من أفراد عائلتي، بمن فيهم والدي، لم يتبق أمامهم سوى أشهرٍ معدودة ليصبحوا مواطنين كنديين".
وبحكم عمله في جهاز المراقبة الواسع بوزارة الداخلية (الاستخبارات)، فإن "سعد الجابري" لديه "كنز من أسرار المملكة، بما في ذلك أنشطة أفراد العائلة المالكة، ومخططات الفساد والجريمة".
ويفترض المسؤولون الغربيون أن معرفة "الجابري" بهذه الأسرار تكمن وراء جهود ابن سلمان لإعادته إلى مملكة آل سعود، لكن شخصين اطلعا على قضيته أمريكي وآخر سعودي، قالا إن سلطات آل سعود بررت جهود "بن سلمان" لإعادة "الجابري" بتورطه في قضايا فساد، حيث يتهم باستخدام منصبه لجمع ثروة شخصية.
من جانبها، عبَّرَت الحكومة الكندية عن قلقها إزاء القضية، وقالت "سيرين خوري" المُتحدِّثة باسم دائرة الشؤون الدولية الكندية: "يساور القلق كندا بشأن احتجاز ابن وابنة سعد الجابري في مملكة آل سعود".
ومنع "عمر" و"سارة" من السفر من المملكة، منذ 2017، وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، لم يُسمَح لهما بمغادرة مملكة آل سعود.
وتوقَّفَت الاتصالات الهاتفية معهما في 16 مارس/آذار.
وتقول العائلة إن ذلك هو الوقت الذي دوهِمَ فيه منزل العائلة فجراً في الرياض، ولم يسمع عنهما أحدٌ منذ ذلك الحين.
ارسال التعليق