سجل حافل للنظام السعودي بالتجسس وقمع المعارضة المدنية
التغيير
قالت شبكة Ifex العالمية إن نظام آل سعود يملك سجلا حافلا بالتجسس على المواطنين في المملكة وقمع المعارضة المدنية.
وأشارت الشبكة العالمية إلى جرائم محمد بن سلمان الذي صعد من حملته الأمنية والقمعية ضد المثقفين والأكاديميين والحقوقيين والنشطاء في المملكة.
وأكد أن المملكة لا تزال تشهد اعتقالات جماعية كبيرة منذ قدومه إلى الحكم حتى الآن.
وخلصت شبكة Ifex العالمية إلى أن الحملة الأمنية التي يشرف عليها بن سلمان هدفها الأساسي سحق المعارضة السلمية.
وينتهج نظام آل سعود استخدام قانون جرائم المعلومات لقمع النشطاء وسحق حرية الرأي والتعبير لتعزيز حكمه الاستبدادي.
ويعد قانون جرائم المعلومات أحد أدوات القمع التي تنتهجها سلطة محمد بن سلمان، ضد المعبرين عن آرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع بروز شخصيات نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما تويتر والسناب شات، أصبحت سلطات آل سعود أكثر حذرة من التعبير عن الرأي، لتزداد قمع الحريات.
ومن بين أبرز بنود هذا القانون الذي قمع حرية التعبير، هي المادة 6، والتي تنص على أنه يغرم 3 ملايين ريال ويحبس 3 أعوام، لكل من يمس بالنظام العام وينتج على الإنترنت.
ويقع ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي ضحايا للقمع الحكومي، من خلال بعض التفسيرات لبنود قانون جرائم المعلوماتية.
وكما هو في المادة 7 من القانون، والتي تنص على أنه يغرم 5 ملايين ريال ويحبس 10 سنوات، لكل من ينشئ موقعا لمنظمة إرهابية على الإنترنت.
وأبرزت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية اشتداد القمع في المملكة رغم الإفراج عن عدد من المعتقلين في ظل استمرار الأحكام القاسية وحظر السفر وانتهاكات التعذيب.
وقالت المنظمة إن قمع سلطات آل سعود للمعارضين، ونشطاء حقوق الإنسان، والمنتقدين المستقلين لا يزال مستمرا بنفس الشدة رغم إطلاق سراح بعض النشطاء البارزين في أوائل 2021.
أساليب المعارضة المدنية
وفي هذا السياق، كشف المعارض د. عبد الله العودة النقاب عن طرق وأدوات المعارضة لتغيير نظام الحكم في المملكة.
وقال عبد الله العودة إن نشطاء المعارضة أطلقوا DAWN think thank Organization في أمريكا، وشكل زملاؤهم ببريطانيا حزبًا سياسيًا يدعى التجمع الوطني.
وأوضح مدير الأبحاث للمملكة والإمارات في DAWN العودة فإن نشطاء المعارضة مستعدون لتغيير نظام الحكم فيها؟
وأشار إلى أن التغيير يكون إلى نظام يسمح للجميع بممارسة الحريات والحريات الأساسية.
لكن العودة قال: “الهدف الرئيسي إيجاد نظام ديمقراطي يعكس الشعب وقيمه وحريته الأساسية مثل أي نظام ديمقراطي بالأرض”.
وأضاف: “أعتقد أنه يجب أن يكون ذلك الجزء من التاريخ الذي يحكم الملكية المطلقة بالمملكة ، مثل النشطاء الآخرين”.
وتابع: “نحن لدينا تطلعات للحرية والحريات”.
واستطرد: “نريد أن نمارسها وننال حرية التجمع، نريد الحرية في تشكيل الأحزاب، والاحتجاج السلمي
وأكمل: “ونكون جزءًا من الحكومة والتنافس (في الانتخابات) ، وأن يكون لدينا نظام يسمح للجميع بممارسة الحريات والحريات الأساسية.
وأردف: “نريد أن تكون لدينا انتخابات للمجلس والبرلمان حيث الميزانية والمال لا يذهبان إلى لواحد بل للعامة وللشعب ولخدمة مصالحنا كشعب”.
لكن بشأن إجابته لأي خطة لإزالة نظام آل سعود وتحويل المملكة لجمهورية أو ملكية دستورية، أجاب: الخطة هي الضغط بالاعتماد على الشعب.
وأكد أن الخطة تشمل فتح أذرعنا لمختلف شرائح المجتمع.
وتابع العودة: “خطتنا أن نكون منفتحين ولدينا عقلية الانفتاح على أي قنوات مع أي شخص مستعد وقادر أن يكون جزءًا من هذا التغيير الهادئ”.
ورأي أن الأمر بسيط للغاية ويشمل بالطبع العائلة المالكة نفسها التي باتت ضحية لملكيتها المطلقة و (محمد بن سلمان).
وخلص العودة إلى أن بن سلمان خطر على المجتمع في المملكة والمنطقة وختم بقوله: “طالما كان هناك، فهو بالتأكيد عامل مزعزع للاستقرار”.
ارسال التعليق