أدلة جديدة تكشف عن تواطؤ المخابرات السعودية بهجمات 11 سبتمبر
اخيرا كشفت السلطات الأميركية عن اسم الشخص الذي أحيطت هويته بالسرية لوقت طويل ويُشتبه في أنه كان أمر مسؤولين سعوديين اثنين بأن يُقدما المساعدة لأفراد المجموعة التي نفذت هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وهو السعودي عمر البيومي.
قبل ايام ذكر موقع "كريندلر" الامريكي، ان الادلة الجديدة تكشف عن تواطؤ عميل المخابرات السعودي عمر بيومي في مساعدة اثنين من الخاطفين، وعلمه المسبق بخطط الهجمات.
وبحسب الموقع "يأتي نشر هذه الأدلة بعد أن وقع (الرئيس الامريكي جو) بايدن على رفع السرية عن تقارير ال"اف بي اي" المحجوبة سابقا والتي ذكرت بأن مسؤولين في الحكومة السعودية وضباط المخابرات كانوا يعملون ويدعمون بشكل مباشر شبكة من المتطرفين المتورطين في مؤامرة 11 أيلول/ سبتمبر".
واتهم تقرير رسمي امريكي يعود إلى العام 2002 مسؤولين سعوديين اثنين، هما فهد الثميري وعمر البيومي، بأنهما مولا عددا من الخاطفين الذين نفذوا هجمات 11 ايلول سبتمبر، وكان بين مجموعة 15 سعوديا من اصل 19 .
وفي عام 2012 أعاد مكتب التحقيقات الفدرالي إطلاق فرضية أن "هناك أدلّة على أن (طرفاً ثالثاً) أمر البيومي و الثميري بمساعدة منفذي الهجمات، بعد قيام الحكومة السعودية بتعيين مجموعة متخصصة من المتطرفين داخل أمريكا في المناصب الدبلوماسية في السفارة السعودية في واشنطن، مما يوضح دعمها وتواطؤها في الهجمات.
ذكر مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ان وزارة العدل الامريكية إستجابة لطلب اقارب الضحايا برفع السرية المحيطة بالمسؤولين السعوديين الذين تواطؤا مع الخاطفين، وهو ما يجعل السعودية عرضة لمطالبات بتعويضات عن الأضرار قد تصل الى مليارات الدولارات.
من الواضح ان السلطات الامريكية تعتمد سياسة التقطير في سرد المعلومات الخاصة بتورط السعودية في دعم المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمر، وعدم البت بشكل كامل وقاطع في قضية الهجمات رغم مرور 21 عاما عليها، وذلك من اجل ابقاء السعودية في حالة "دفع" دائم، او على حد تعبير الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب في حال "حلِب" دائم، وكذلك في حال إبتزاز دائم.
ليس هناك من ينكر ان السلطات السعوديه مولت ودعمت ونشرت دينها الوهابي في العالم، بعشرت المليارات من الدولارات وعلى مدى عقود، وهو الفكر المسؤول عن كل المآسي التي تعيشها العديد من شعوب العالم وخاصة الشعوب العربية والاسلامية، وتستحق معاقبتها وتدفيعها الثمن على فعلتها هذه، ولكن على القانون الدولي ان يعاقب ويجرم امريكا في الوقت نفسه، فالسعودية، وبشهادة محمد بن سلمان، أقدمت على نشر هذا الفكر الدموي الهدام بأمر من أمريكا، لمواجهة الاتحاد السوفيتي السابق، ومن اجل تحقيق مصالح امريكا في العالم.
اذا كانت عوائل ضحايا هجمات 11 سبتمبر، وجميع عوائل ضحايا هجمات الجماعات الوهابية، بدءا من القاعدة وانتهاء بداعش، في جميع انحاء العالم، تنشد العدالة لضحاياها عليها ان تأخذها حقها بقوة من دون رحمة من السعودية وديانتها الوهابية المتطرفة.
ارسال التعليق