مسؤول سعودي يطمئن الصهاينة: لا تستعجلوا التطبيع بيننا سيحدث بلا شك
في أعقاب التقارير التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة “غلوبس” تفيد بأن رجال الأعمال الإسرائيليين يُمنحون بشكل روتيني تأشيرات خاصة لدخول السعودية بجوازات سفر إسرائيلية، عزز رئيس المكتب السياسي والعسكري لوزارة الدفاع الإسرائيلية المنتهية ولايته زوهار بالتي الشعور بأن إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ليس ببعيد.
وقال” بالتي” في تصريحات للمجلة ذاتها: “حتى ما قبل خمس سنوات، كان لدى الإيرانيين بشكل أساسي حزب الله فقط. في السنوات الخمس الماضية ، نجحوا في التمركز وتهديد إسرائيل في اليمن والعراق وسوريا … الجواب هو اتفاقات ابراهام.. أنا على يقين من أن المملكة العربية السعودية ستنضم أيضا قريبا”.
ووفقا للمجلة، فإن “بالتي” تنحى عن منصبه كرئيس للمكتب السياسي والعسكري بوزارة الدفاع الإسرائيلية قبل شهرين وهو الآن زميل دولي في معهد واشنطن، موضحة أنه بصفته رئيس المكتب السياسي والعسكري منذ عام 2017 ، كان في الدائرة المقربة من صانعي القرار وكان على دراية بالاتصالات مع دول ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها.
من جانبه، قال مصدر سعودي رفيع لـ “غلوبس” ردا على تأكيدات “بالتي”: إن “إسرائيل دائماً في عجلة من أمرها. سيحدث ذلك عندما تكون الظروف مناسبة. ليس من المؤكد أنه سيكون هناك اتفاق دبلوماسي قريبًا، لكن من الواضح أنه في مناطق أخرى” – التجارة والاقتصاد والرياضة وغير ذلك، لا توجد مشكلة في العلاقة الإسرائيلية السعودية ومن الواضح أنه في كل مكان تلتقي فيه هذه المصالح نعمل معًا ولا نحتاج بالفعل إلى أي نوع من الوسيط “.
وقالت المجلة إنه في أعقاب كشفها قبل أيام عن الاتصالات التجارية المباشرة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، غُمرت الوزارات الحكومية الإسرائيلية ومجلس الأعمال الخليجي-الإسرائيلي باستفسارات رجال الأعمال والشركات الإسرائيلية.
وأضافت: “لقد كانت هذه العلاقات قائمة منذ سنوات ولكن الاختلاف الرئيسي الآن هو أنها علنية منذ اتفاقات أبراهام وليس تحت الطاولة. وجاءت إقامة العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية ومباركتها”.
وكانت “غلوبس” قد كشفت انه منذ توقيع اتفاقات أبراهام، فقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات، في القطاعين المدني والدفاعي، بين الإسرائيليين والسعوديين في دول أوروبية ودول أخرى، بما في ذلك صفقة بملايين الدولارات في قطاع التكنولوجيا الزراعية، وصفقة ثانية لحل إسرائيلي لتكنولوجيا المياه.
وقال موقع “غلوبس” إن مسؤولي المملكة تابعوا عن كثب تطورات هاتين الصفقتين.
وأشارت إلى أن رجال الأعمال الإسرائيليين، ومنذ أشهر، يسافرون إلى المملكة العربية السعودية بتأشيرات دخول خاصة بناء على دعوة من مؤسسات سعودية، وزار رجال الأعمال هؤلاء العاصمة الرياض ومدينة نيوم التقنية على البحر الأحمر.
ووفق المصدر نفسه، فقد أعرب السعوديون عن اهتمامهم بالحلول الطبية الإسرائيلية والتكنولوجيا الصحية، فضلا عن المنتجات الإسرائيلية.ويأتي التقرير بعد أسابيع من معلومات عن نية السعودية تخصيص ملايين الدولارات للاستثمارات في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية عبر شركة الأسهم الخاصة الجديدة التي يملكها، جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
ارسال التعليق