بقلم: فهمي شهابي...

يطمح صندوق الاستثمارات العامة لأن يكون أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم، وفي الحقيقة هو كذلك حيث يحتل المرتبة الخامسة عالمياً بقيمة أصول تصل إلى ما يقارب التريليون دولار أمريكي. للأسف لم يحتل الصندوق هذه المرتبة بسبب الاستثمارات الناجحة حيث أن استثماراته الضخمة تسجل خسائر كبيرة، مثل استثمار ٤٥ مليار دولار في محفظة الرؤية في سوفت بانك والاستثمار في شركة لوسيد للسيارات الكهربائية وغيرها الكثير. وصل الصندوق لهذه المرتبة من خلال البيع المستمر لأسهم أرامكو وتحويل العائد إلى صندوق الاستثمارات. لا يعلم العامة كيف تدار أموال الصندوق وماهي العوائد الاقتصادية من استثماراته، لكن ما يعلمه العامة هي الأسس التي بناءً عليها يتم اتخاذ القرار كما أوضح محافظ الصندوق ياسر الرميان في لقاءٍ سابقٍ له في بودكاست سقراط على قناة ثمانية. قال في اللقاء أن قرارات الاستثمار تؤخذ إما بقرار من مجلس الإدارة، أو إدارة الصندوق المباشرة، أو "يجينا أحد من برا ويطرح الفرصة". وكما نعلم وكما أكد الرميان في اللقاء، أن مجلس الإدارة لا قيمة له حيث أن رئيس مجلس الإدارة محمد بن سلمان يستطيع تجاوز قرارات المجلس بقرار من والده الملك سلمان. وهنا نطرح السؤال من هو هذا الأحد من برا؟

سطع نجم الكثير من الوجوه الجديدة مع بداية حقبة الملك سلمان وولي عهده محمد. كارلا ديبيلو هي أحد تلك الوجوه التي برزت في هذه الحقبة. ديبيلو هي مخرجة برنامج مواكبة عائلة كارديشيان. وصفتها صحيفة الوول ستريت جورنال بصانعة المطر في صندوق الاستثمارات السعودي. ذكرت الصحيفة أن تأثيرها على محافظ الصندوق في توزيع أموال الصندوق على استثمارات عدة أثار حفيظة مسؤولي الصندوق. تقول كارلا في لقاء مصور لها مع محمد إسلام مقدم بودكاست مو شو أن عملها هو جمع الناس والشركات ببعضها لتكوين شراكات وأعمال. قبل سرد القرارات التي اتخذها الصندوق التي يبدو أنها كانت بتأثير مباشر من ديبيلو، ينبغي أن نفهم من تكون وشبكة علاقاتها.

بدأت ديبيلو مسيرتها المهنية عام ٢٠٠٣م كمطورة مشاريع تبحث عن تمويل للأفلام السينمائية في شركة المخرج الإسرائيلي آفي ليرنر الذي وصفته بأبيها الثاني ومرشدها. خدم ليرنر في وحدة المظليين في الجيش الإسرائيلي وشارك في عدة حروب للكيان الصهيوني مع آرييل شارون الذي يعتبره آفي قدوة وبطلاً له. ثم انتقلت للعمل مع الملياردير الصهيوني ستيف وين كمساعدة خاصة له في فندقه وناديه للقمار في لاس فيجاس. ديبيلو لا تخفي علاقتها بهؤلاء الأشخاص بل في الواقع هي فخورة جداً بها كما ذكرت في لقاءها على برنامج مو شو حيث تحدثت عن مسيرتها وبعض علاقاتها. كانت هذه التصاريح الشرارة الأولى لإثارة الفضول حول هذه الشخصية الغامضة والمقربة جداً من أصحاب القرار في السعودية والإمارات وأمريكا. قضت ديبيلو حوالي ثمانية سنوات في الإمارات كانت ولا زالت مقربة جداً من قصور شيوخها وأبناهم وبناتهن كباراً وصغاراً حسب صورها المنشورة على حسابها في انستجرام.

وجه آخر برز في عهد الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان هو محمد التركي عراب السينما في السعودية. في أواخر عام ٢٠١٤م ظهر التركي في صور مع ديبيلو وكيم كارديشيان وممثلة فاست اند فيوريوس ميشيل رودريجز على متن يخت في دبي. للتركي علاقات قوية بحسناوات هوليوود وعارضات الأزياء مثل ليندسي لوهان، باريس هيلتون ونايومي كامبيل وعارضة فيكتوريا سيكريت سارا سامبايو. قبل أن نكمل المقال يجدر الذكر أن كيم كارديشيان بدأت مسيرتها كمساعدة خاصة لباريس هيلتون وكلتاهما اشتهرن بعد أن خرجت لهم أفلام جنسية مصورة.

الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد:

برز دور ديبيلو في صفقة استحواذ الصندوق على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي حيث قامت بتشكيل تحالف بين الصندوق وشركة كانتيرفيل المحدودة التي تملكها أماندا ستافيلي وآر بي للرياضة والإعلام التي يملكها جيمي رويبن. يقول الرميان في مقابلته على بودكاست سقراط أن فرصة شراء النادي أتت بها أماندا ستافيلي، لكن كشفت بعض المستندات القانونية أن ديبيلو حصلت على مليوني دولار أمريكي لمجرد ترتيب لقاءات بين مالك نادي نيوكاسل السابق مايك أشلي وأعضاء التحالف جديد، وهذا المبلغ لا علاقة له بنجاح صفقة الاستحواذ. صاقة ديبيلو بستافيلي تعود لأيام كانت ديبيلو تقيم في دبي حيث تعرفت على زوج ستافيلي. أما صداقتها بجيمي فهي صداقة قديمة، وتعد أسرته ثاني أغنى أسرة في بريطانيا ومن أكبر المطورين العقاريين في نيوكاسل. لجيمي علاقات صداقة أيضاً بباريس هيلتون، وأوليفر ريبلي، وديفد جروتمان الذين سنعود لذكرهم لاحقاً في هذا المقال.

حفلة ماريا كيري بعد اغتيال جمال خاشقجي:

في حدث غير مسبوق في تاريخ المملكة أعلن صندوق الاستثمارات العامة أواخر عام ٢٠١٨م عن إقامة أول بطولة عالمية للغولف في المملكة مطلع عام ٢٠١٩م. وفي افتتاح البطولة حضرت المطربة العالمية مرايا كيري على الرغم من الانتقادات القوية التي تعرضت لها من قبل جمهورها والمدافعين عن حقوق المرأة والإنسان حيث اتهموها بأنها محاولة للتغطية على انتهاكات الحكومة السعودية على حادثة خاشقجي وانتهاك حقوق المؤثرين والنشطاء السعوديين. بررت مرايا مشاركتها في تصريح لصحيفة الأسوسيتد برس بأنها تساعد على إحداث تغيير إيجابي في المملكة كونها أول مطربة عالمية تقيم حفلا في المملكة وأن حفلها المختلط سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح.

لمرايا كيري علاقة وطيدة ببريت راتنر حيث أخرج لها ٩ فيديوهات موسيقية من ضمنها أغنيتها الشهيرة (We Belong Together). تعود علاقتهم لعام ١٩٩٥م على الأقل وهي مستمرة حتى اليوم، كما أنها كانت على علاقة غرامية وخطوبة استمرت لأكثر من عامين مع شريك وصديق راتنر الملياردير الأسترالي جيمس باكر الذي وصفته صحيفة الهاآرتز بكاتم أسرار كل من نتنياهو ورئيس الموساد.

السؤال هنا هو ما علاقة ديبيلو بمرايا كيري وبريت راتنر؟ راتنر هو أحد أقرب الأصدقاء لآفي ليرنر الذي تعتبره ديبيلو بمرشدها وأبيها الثاني حيث أنهم أخرجوا عدة أفلام سوياً. هاجر راتنر قبل السابع من أكتوبر بأيام قليلة للكيان الصهيوني وحصل على جنسية الكيان بعد تزايد التقارير والشكاوى القضائية ضده في أمريكا من نساء يتهمنه بالاعتداء الجنسي. لم يكن لديبيلو ولا لراتنر أي صور أو دليل يثبت وجود معرفة أو علاقة بينهما سوا فيديو قصير نشره فيصل العيسى وهو أحد أزلام نظام ابن سلمان كقصة على حسابه في انستجرام من مؤتمر مستقبل الاستثمار لعام ٢٠٢٢م يظهران فيه وهما يتبادلان الحديث على هامش المؤتمر حيث كان كل من راتنر وباكر ضيوف في مؤتمر مستقبل الاستثمار.

فندق هابيتاس العلا:

بين الفينة والأخرى تظهر مشاهد لم تعتد عليها بلادنا ولم يعتد عليها شعبنا لعارضات أزياء على مسبح فندق هابيتاس العلا. استثمر الصندوق ٥٠ مليون دولار في سلسلة فنادق هابيتاس. وبعدها بسنة تقريباً تم الإعلان أن الصندوق ينوي رفع استثماراته في فنادق هابيتاس إلى ٤٠٠ مليون دولار. تعود ملكية فندق هابيتاس لأوليفر ريبلي حيث أسس الفندق مع اثنين آخرين أحدهما يدعى كفير ليفي وهو مواطن صهيوني. أما أوليفر فهو صديق جيمي رويبن ولويز تابينر كما وأنه عشيق سارا سامبايو إحدى صديقات محمد التركي المقربات، وجميعهم أصدقاء مقربين لباريس هيلتون حيث يظهرون سوياً في سهرات ومهرجانات عدة.

أول جالية صهيونية في الإمارات:

تأسست أول جالية صهيونية في الإمارات والتي تعرف باسم المجلس اليهودي في الإمارات في عام ٢٠١٩م، أي قبل عدة أشهر من إعلان تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات والكيان الصهيوني. أسس هذه الجالية التركي سيم حبيب وزوجته السابقة كارولاين ستانبوري. ستانبوري هي صديقة قديمة لديبيلو، حيث يعتبرون بعضهن أفراد عائلة لوس أنجيليس. ومن أصدقائهن المشتركين نجد كل من لويز تابينر، مستشارة وزير الاستثمار السعودي والتي سنعود للحديث عنها بالتفصيل بعد قليل، وباريس هيلتون اللاتي وصفتهن كارولاين بأنهن أصدقائها منذ أيام المراهقة في فيديو محذوف من على حسابها في انستجرام نشر بتاريخ ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨م.

هيئة تطوير بوابة الدرعية:

يندرج مشروع تطوير بوابة الدرعية تحت قائمة أكبر ٥ مشاريع لصندوق الاستثمارات العامة. انطلق هذا المشروع عام ٢٠١٧م حين تم الإعلان عن تأسيس هيئة تطوير بوابة الدرعية. وفي منتصف عام ٢٠١٨م تم تعيين جيري إنزيريلو رئيساً تنفيذياً للمشروع. كان إنزيريلو ممثل ومخرج أفلام قبل أن ينتقل للقطاع السياحي. عمل إنزيريلو مع راتنر في فيلم (After the Sunset) وبينهم صداقة قديمة. وفي مطلع عام ٢٠٢٣م نشرت صحيفة صوت الناس خبر استضافة إنزيريلو لصديقه رئيس رابطة مكافحة التشهير الصهيونية ونائبه في الدرعية في زيارة كان من المفترض أن تكون سرية.

محاولة شراء نادي تشيلسي والاستثمار في فنادق أمان:

أعلن الصندوق عن نيته استثمار ٩٠٠ مليون دولار في فنادق أمان الفاخرة بالشراكة مع شركة كاين العالمية والتي يرأسها جوناثان جولدستين. جولدستين كان رئيس مجلس القيادة اليهودية في بريطانيا المقرب من شخصيات قيادية في الكيان الصهيوني. أما مالك فنادق أمان هو الملياردير الروسي فلاديسلاف دورونين عشيق صديقة محمد التركي وديبيلو نعومي كامبيل. وهذه الصفقة مع جولدستين ودورونين تثير عدة تساؤلات. فمثلاً نادي تشيلسي الإنجليزي كان معروضاً على صندوق الاستثمارات العامة كما قال الرميان في بودكسات سقراط لكن الصفقة لم تتم. بعدها بعدة أشهر قام تحالف يشمل جولدستين بالاستحواذ على نادي تشيلسي. فهل عملية ضخ الأموال في فنادق أمان هي عملية غسيل وتدوير للأموال؟

أول كازينو للقمار في شبه جزيرة العرب:

لطالما عَوَّدَتْنَا الإمارات العربية المتحدة بأن تكون سَبَّاقة في المنطقة. وهذه المرة يُسَجَّل إنجاز آخر لها حيث تم الإعلان في عام ٢٠٢٣م عن مشروع منتجع وين في رأس الخيمة لمالكه المذكور آنفاً ستيف وين. سيشمل المنتجع على صالات للقمار ومن المتوقع الإنتهاء من المشروع عام ٢٠٢٦م. حاولت بعض العلامات التجارية المعروفة بالقمار افتتاح صالات قمار في الإمارات لكنها لم تحصل على الموافقات المطلوبة، مثل منتجع سيزار الذي أعلن خروجه من دولة الإمارات عام ٢٠٢٣م. لا أعلم أسباب عدم حصول المنتجعات الأخرى على الموافقات المطلوبة، لكن المعلوم هو أن ستيف وين صديق مقرب لدونالد ترمب لعقود من الزمن ومنتجعاتهم في لاس فيقاس تقع بجوار بعضهما البعض. فهل نرى صديق وين يفتتح منتجعا له في الإمارات أو السعودية مستقبلاً؟

ناصحة وزير الاستثمار السعودي:

لويز تابينر هي أحد الوجوه التي بدأت تبرز في عهد محمد بن سلمان. نشر حساب عين على السعودية تحقيق صحفي عنها وعن ماضيها. صداقتها القديمة بكل من باريس هيلتون وكارولاين ستانبوري وكارلا ديبيلو وأوليفر ريبلي يجعلنا نتسائل عن سبب تعيينها في وزارة الاستثمار وتأثيرها على القرارات المتخذة في الوزارة ولمصلحة من تعمل. بدأ ارتباطها بوزارة الاستثمار عام ٢٠٢١م حيث تم تعيينها كمستشارة للوزير بدوام جزئي ثم تم تعيينها بدوام كامل لاحقاً.

قبل تعيينها في وزارة الاستثمار كانت لويز ولا زالت تشغل منصب كبار المستشارين في معهد ميلكين لمؤسسه مايكل ميلكين منذ عام ٢٠١٥م وتمت دعوتها للحديث كممثلة لمعهد ميلكين في أحد مناسبات مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك) عام ٢٠١٦م. كان مايكل ميلكين يلقب بملك خردة السندات وعلى إثر تعاملاته المشبوهة وُجّه له ٩٨ إتهام ثم تمت إدانته بستة تهم والحكم عليه عام ١٩٩٠م بالسجن لمدة ١٠ سنوات وغرامة ٦٠٠ مليون دولار لارتكابه (تم تقليص المدة لحسن سلوكه وتعاونه مع السلطات في فضح زملائه). لميلكين علاقة وطيدة بستيف منوتشين (سنتطرق لستيف منوتشين في القسم التالي) الذي عينه ترمب وزيرا للخزانة فترة رئاسته. وصف منوتشين في أحد المناسبات التي نظمها ميلكين بأنه "أكثر من رائع"، كما استقل منوتشين طائرة ميلكين الشخصية في إحدى رحلاته الخاصة. حصل ميلكين على العفو الرئاسي من دونالد ترمب عام ٢٠٢٠م وتم وصفه من قبل البيت الأبيض حينها بأنه ملك خردة السندات في أمريكا.

في أواخر عام ٢٠٢٢م استضافت وزارة الاستثمار في العلا عدة شخصيات في مجال السياحة والرياضة والترفيه، كان أحدها ديفد جروتمان المعروف بلقب "ملك ميامي". يمتلك جروتمان عدة نوادي ليلية ومطاعم تمكن من خلالها من تكوين صداقات مع مشاهير عدة مثل كيم كاردشيان وديجي خالد والحاصل مؤخرا على الجنسية السعودية سويس بيتس. جروتمان صهويني متشدد وصديق قديم لجيمي رويبن حيث زارا مناطق غلاف غزة بعد السابع من أكتوبر من عام ٢٠٢٣م.

وفي شهر مايو لعام ٢٠٢٤م، قام وزير الاستثمار السعودي بجولة في ميامي ودعى عدة شخصيات لاجتماع خاص. جلس مباشرة على يمين الوزير الملياردير الصهيوني نيلسون بيلتز. ابن نيلسون برادلي بيلتز صديق قديم لمحمد التركي حيث يقضيا عطلات الصيف سوياً على اليخوت في شواطئ أوروبا. لا يتورع برادلي عن إبداء دعمه لحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة.

المليارات لستيف منوتشين:

بعد أن انتهت ولاية دونالد ترمب حصل منوتشين على دعم ماديّ من الصندوق بقيمة مليار دولار كما منحته بعض الدول الخليجية الأخرى ملياري ونصف دولار. وقبل أن يحصل على الرز الخليجي قام بافتتاح مكتباً لشركته في تل أبيب للاستثمار في الشركات الصهيونية الناشئة. ثم أعلن لاحقاً أنه ينوي زيادة استثماراته في الكيان الصهيوني.

منذ بداية مسيرته كان يعمل منوتشين في المجال المالي كما أنه كان أحد أهم المستثمرين في مشاريع ترمب حتى عينه ترمب أمين الخزانة الأمريكية في ولايته. في ٢٠٠٤ دخل المجال السينمائي كعمل جانبي له وأخرج عدة أفلام، حيث اتحد مع بريت راتنر وجيمس باكر في شركة أسموها (RatPac-Dune Entertainment). أخرج منوتشين الكثير من الأفلام مثل (Batman v Superman) وفيلم (Wonder Woman). ذكرت صحيفة (The Hollywood Reporter) أن الممثلة البريطانية تشارلوت كيرك اتهمت كل من بريت راتنر وآفي ليرنر وجيمس باكر بإجبارها على إقامة علاقة جنسية مع رئيس وارنر بروز للحصول على تمويل يقدر بأربعمائة وخمسين مليون دولار الذي تم عام ٢٠١٣م.

ختاماً، الغموض والسرية في صندوق الاستثمارات العامة، يُصَّعِب من تتبع الأموال الداخلة والخارجة من الصندوق. لكن من المؤكد أن تأثير كل من ديبيلو وتابينر أكبر من المرصود بكثير. السماء حتماً تمطر لكن أين يهطل المطر وهل يسمح للمواطن بالتنبؤ بالطقس؟