علماء الأزهر الشريف.. لماذا انصارالله يستهدفون مكة
لماذا يود انصارالله استهداف مكة المكرمة، وماهيه النتيجة التي يرجونها، وهل هم ليسو بمسلمين ولا يهمهم أمر مكة المكرمة حتى يشرعو باستهدافها، وحتى ابناء الطائفة الشيعية يهمهم أمر مكة ويحجون اليها سنويآ بالالاف،وذلك اذا افترضنا بأنهم شيعة وما إلى ذلك كما يروج وينسب اليهم ذلك تحالف العدوان ، وكيف لهم ان يستهدفو الكعبة وهم لم يستهدفو ولو هدفآ مدنيآ واحد منذ بدء العدوان على الرغم من الجرائم المروعة التي يرتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين فضلآ عن استهداف مكان مقدس كالكعبة المشرفة، ولماذا يريدون استهداف مكان مقدس هكذا له قدستيه عند مليار ونصف مسلم، وما هيه المحصلة من شراء خصومة مليار ونصف مسلم باستهدافهم لمكة المكرمة لاسيما وهم من يبحثون عن التعاطف الدولي والاقليمي لوقف العدوان السعودي على شعبهم.
هذه بعض الاسئلة التي نود ان نلقى الاجابة عليها من قيادة الازهر الشريف التي ألمنا حقآ دخول علماء الازهر الشريف على خط النفاق السعودي، وتقزيمهم للأزهر الشريف وتاريخة وعلماءه الأجلاء والزج بهم في الحرب السعودية الدنيئة على الشعب اليمني وذلك عبر استنكارها لما هو غير موجود او واقع ، وادانتها لشيء لم يحدث ولن يحدث، بل لحالة كذب وبهتان وحدث مختلق تمثل في ادعاء تحالف العدوان بأن صاروخ بركان يستهدف مكة المكرمة، وخروجهم على اثره ببيان يدين ذلك.
وكان الارقى بقيادته الآخذ بكلام الخالق قبل كلام العسيري ، وتذكر قولة تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) والعمل به قبل الانسياق حلف اكاذيب العسيري وقيادته ، وبالمناسبة كان من الأَوْلَى بقيادته استنكار وادانة مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء ومجزرة سجن الزيدية وبقية المجازر التي ارتكبها العدوان السعو-امريكي بحق اليمنيين ، وعمليات الخراب والتدمير التي طالت ممتلكاتهم على امتداد عام وسبعة اشهر من العدوان وعلى مرآى من المجتمع الدولي برمته، او استنكارها لقصف المساجد والمستشفيات وخزانات المياة ومساكن المواطنين الابرياء ، وإدانتها لكل الفضاعات التي ارتكبت بحق اليمنيين الارض والانسان وهي كلها موجودة وواقعية وموثقة ؛ وليس ادانة واستنكار اباطيل واحداث وهمية ومزيفة ومختلقة.
انه الوحل والفخ الذي يود النظام السعودي ان يُسقط فيه ويشرك فيه كل الهيئات والمؤسسات الدينية والعلمية التي تملك التأثير في اوساط الشعوب الاسلامية وصاحبة الثقل ولها تواجد في قلوب المسلمين، حتى يكسب مزيدآ من المشروعية في جرائمة ويتمادى كثيرآ في ارتكاب مزيدآ من الجرائم بحق المدنيين وسفك دماء المسلمين، وفي النهاية من يسقط في الوحل ويدنس فيه تاريخه وأرثه ووجوده لن يكون كما قبل سقوطه، ولن يحظى بنفس التواجد والهيبة والقدسية التي حظى بها في السابق ، وهو ما توده المملكة بوهابيتها من وراء ذلك ، واشراكها للازهر الشريف في حربها على المدنيين من خلال ادانته واستنكاره لوقائع كاذبه ومختلقه، وعدم اكتراثه لجرائم فظيعة يندى لها جبين الانسانية طالت الشعب اليمني ولم يحرك ساكن حيالها وادانتها وتوجيه النصح لقيادة المملكة على الأقل، وليس يصبح وكأنه كمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، وهذا ما لا نوده من علماءنا الأجلاء-علماء الازهر الشريف الذين نأمل منهم ان يكونو العقل الراجح في زمن تلاشت فيه العقول وتبلدت، والمرجعية الاصل في زمن انعدمت فيه المرجعيات ، وذلك على الأقل كما عهدناهم سابقآ، ودولتهم التي انتصرت للعروبة في عهد الزعيم جمال عبدالناصر رحمة الله، وكفى بالمؤمنين شر القتال.
بقلم : مروان حليصي ..كاتب يمني
ارسال التعليق