من الإعلام
اعلامي يهزأ من الاعلام المتلون لصالح ال سعود
عادل العوفي
“الدنيا بتتغير”.. هكذا قال الاعلامي المصري عمرو أديب وهو يعلق على تصريحات ولي ولي العهد السعودي في لقاءه الذي ملا الدنيا وشغل الناس وبالاخص بعد “البرومو” المنجز بعناية والذي تلقفت وسائل الاعلام ابرز ردوده لتزيد من “حرارة” الانتظار، لكن ماذا بعد “ذوبان الثلج” يا ترى؟
اجزم ان النظرة تغيرت لدى الكثيرين وتحديدا من تمعنوا وتركوا “العواطف” و”الحمية” جانبا، على العموم سأعود لاديب وزملائه:
اننا امام “انفصام فاضح” نعجز عن الاحاطة به بكل امانة، فمن يشاهد كيف “يتناسى” الاعلاميون المصريون ما جاء على ألسنتهم من هجوم وتهديد للسعودية في فترات خلت سيصاب بالحيرة ويتخيل نفسه قد تعرض “للزهايمر” بشكل مفاجئ.
نعم فحين نشاهد اديب ولميس الحديدي واحمد موسى وغيرهم الكثير “يهللون” لما ذكره الامير محمد بن سلمان ووصفه “المحبب” لهم بتلك الطريقة “السينمائية ” التي صحح بها لداوود الشريان “تقصد الاعلام الاخونجي ” وكيفية “التماهي” معه والانطلاق نحو “الديباجة” المعهودة.
وهنا مثال واضح فاضح ويتجلى في كلمات يوسف الحسيني حين هدد “بتركيع الدرعية” واعادة “ال الرشيد” بعد الجدل الدائر حول مصرية “تيران وصنافير”، اليس الاخير مقربا من السيسي؟
في نفس السياق وكي لا نقع “اسيري” حوار الامير السعودي الذي تم التطرق اليه بما يكفي في مناسبات سابقة رغم ملاحظاتي الكثيرة عليه والتي تزكي نظرة سابقة ذكرتها هنا مرارا وتكرارا ان القادم لن يكون “ورديا” بتلك الدرجة التي يتم التسويق لها من اعلاميين ورجال دين فقدوا دورهم الرئيسي واختاروا الاكتفاء بادوار “المهرجين”.
عموما لفت انتباهي في هذا الاسبوع كيف ان من يصنفون “بصفوة الاعلاميين” ومن تختارهم الانظمة كي ينالوا “شرف” المحاورة في “مسرحيات” اقصد في لقاءات تلفزيونية تحظى بالاهتمام والترويج “يهانون” أكثر مما يكرمون في تلك “المناسبات التاريخية”.
بالاضافة الى اديب حظي داوود الشريان هو الاخر بما يعتبره “بفرصة العمر” {ولو انه لم يعد شابا } في اللقاء المذكور اعلاه مع العلم انه ظهر “شاحبا” وبعيدا عن تقمص دور الاعلامي الذي يسأل ويناقش ويصحح .
ارسال التعليق