السعودية تعوّض عن خسائرها في الخارج بـ "إجرام" في الداخل
قال الباحث والناشط السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم : إنّ "العملية الإجرامية" التي قامت بها القوات السعودية منذ شهرين على العوامية توحي وكأن هناك نية بالانتقام من هذه المدينة، ويضيف بأن "النظام يُعوض عن خسائره بالخارج من خلال هذا التصعيد والإجرام الذي يرتكبه بالداخل".
واضاف إبراهيم: إنّ "العملية الإجرامية" التي قامت بها القوات السعودية منذ شهرين على العوامية والتي ما زالت مستمرة وتوحي كأن هناك نية بـ "الانتقام من هذه المدينة".
وأشار إبراهيم إلى أنّ "النظام السعودي" يعاقب أهالي حي المسورة كونه يأوي ناشطين شاركوا بمسيرات سلمية عام 2011.
وبحسب ابراهيم فإنّ توقيت هذه الهجمات هو لإيصال رسالة، فالهجوم الأول قبل شهرين جاء بالضبط يوم إعلان تحرير الموصل، والتصعيد الأخير جاء يوم الذي أعلن فيه عن خطاب السيد حسن نصرالله بما يخص جرود عرسال، وكأن "النظام السعودي يعوّض عن خسائره بالخارج من خلال هذا التصعيد والإجرام الذي يرتكبه بالداخل".
وأضاف الناشط السعودي كان المطلوب تدمير الحي وصولاً إلى "معاقبة" المدينة، بل أكثر من ذلك هناك بلدات قريبة من العوامية مثل القديح وغيرها يجري "معاقبتها" على نفس الخلفية.
وأكدّ ابراهيم أنّ العوامية والقديح محاصرتان وأن المدرعات تسيطر على أحياء المدينتين.
وشدّد إبراهيم على أن "ليس هناك من ينفي وجود مسلحين مندسين بين الأهالي في العوامية، لكنه لا يبرّر استخدام سياسة العقاب الجماعي وتهجير السكان المحليين".
وأردف قائلاً "السلاح في البلد منتشر وليس في هذه المنطقة فقط بل في كل أرجاء البلد وحتى أن هناك أمراء متورطين بعملية تسريب السلاح إلى داخل البلد".
وصرّح إبراهيم "لا نعول على نظام دولي أو حتى محكمة جنايات دولية ولا حتى مجلس حقوق الإنسان فكل هذه المحافل خاضعة للقوة المتحكمة بمصير العالم".
ارسال التعليق