آل سعود يواصلون التبييض.. إصلاحات جديدة لتحسن السجل الحقوقي
التغيير
رجحت وكالة "أسوشيتد برس" إعلان مملكة آل سعود قريبا عن إصلاحات جديدة بغية تحسين سجلها الخاص بحقوق الإنسان.
ولفتت الوكالة في تقرير نشرته، السبت، إلى أن المملكة شرعت في اتخاذ خطوات جديدة في هذا السبيل، إذ أعلنت مؤخرا عن تعديلين قانونيين يلغي أحدهما عقوبة الجلد واستبدالها بعقوبة السجن أو الغرامة أو بهما معا، فيما ينهي الثاني تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين الذين ارتكبوا جرائم عندما كانوا قاصرين.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على خطط محمد بن سلمان، قولها إن مزيدا من الخطوات ستعلن على الأرجح في غضون الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة، بما يشمل إصلاحا لقانون العقوبات يقضي بأن تحديد العقوبة في بعض الجرائم المعينة لن يكون من اختصاص القضاة حصرا.
وذكرت الوكالة أن هذه الخطوات تهدف إلى تحسين سمعة آل سعود على الصعيد الدولي والتي تعرضت لأضرار ملموسة جراء قضية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" عام 2018 واعتقال ناشطين وناشطات ودعاة وأمراء فضلا عن انتهاكات حرب اليمن منذ تولي ابن سلمان منصبه.
ولفتت إلى أن ذلك يأتي على خلفية زيادة التوتر في العلاقات بين الرياض وواشنطن، إثر الاضطرابات التي هزت أسواق الطاقة العالمية بسبب قرار آل سعود زيادة مستوى إنتاجها من النفط في مارس/آذار، بعد خلاف في وجهات النظر بينها وروسيا، تمت تسويته لاحقا.
وتسبب القرار السعودي في انخفاض أسعار النفط بالتزامن مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في العالم، ما ألحق ضررا ملموسا بالقطاع النفطي الأمريكي، ودفع بعض المشرعين الجمهوريين أواخر مارس/آذار إلى التهديد بقطع المساعدات الدفاعية الأمريكية عن آل سعود، إذا لم تغير نهجها.
وأكدت "رويترز" مؤخرا أن تهديدا مماثلا جاء على لسان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في اتصال هاتفي أجراه أوائل أبريل/نيسان مع "بن سلمان".
ارسال التعليق